الرمان يفاجىء محبّيه يوماً بعد يوم، ما يجعله في مقدمة الأغذية المفيدة. لقد كشف علماء سويسريون مكوناً خارقاً لهذه الفاكهة يجعلها قادرة على مكافحة شيخوخة العضلات والأنسجة.

 

فاكهة الرمان بلؤلؤها المكنون تحمل سراً من أسرار الشباب ومكافحة الشيخوخة، هذا ما توصل إليه العلماء في معهد EPFL السويسري. فخلايا الجسم وخاصةً خلايا العضلات تعتمد على مولدات الطاقة داخلها تدعى مايتوكوندريا تجدد نفسها بشكلٍ دائم، لكن مع اقتراب عمر الإنسان من سن الخمسين تبدأ هذه الخلايا تفقد شيئاً فشيئاً القدرة على تجديد مولدات الطاقة لديها مما يجعل العضلات والأنسجة تفقد حيويتها وشبابها مع تقدم العمر.

 

اللبنة للتخلص من البثور وآثارها!

 

كيف يحارب الرمان الشيخوخة؟

ما تفعله فاكهة الرمان هي أنها تقوم بدور أساسي في منع هذه الشيخوخة. فعندما يتناولها الإنسان تدخل إلى أمعائه وتتفاعل أحد مكونات الرمان ويدعى إيلاجينيز مع نوع محدّد من البكتيريا وهذا التفاعل يؤدي إلى فرز جزئيات تدعى يورولاثين A، التي تدخل الخلايا وتقوم بتنشيط مولدات الطاقة داخلها مع يعيد لها شبابها ونشاطها المعهود.

 

لن تتخيلي فوائد الكيوي للبشرة!

 

ماذا يقول الباحثون؟

يقول الباحثون: "قمنا بتجربة اليورولاثين A على الدود فلاحظنا أن حياتها زادت بنسبة 50 في المئة، ثم قمنا بتجربتها على الفئران ولاحظنا تحسن أدائها بنسبة 40 في المئة، وهذا ما شجعنا على بدء التجارب على البشر". وقد بدأ معها EPFL السويسري تجاربهم السريرية على 30 متطوعاً ويأملون بأن تكون النتائج واعدةً. لكنهم أشاروا إلى أن مفعول الرمان يتغير من إنسان لآخر بحسب نسب البكتيريا الموجودة في أمعائه ونوعها، وبأن هناك أشخاصاً لم يتمكنوا من الاستفادة من مفعول الرمان العجائبي نظراً لخلو أمعائهم من النوع المطلوب من البكتيريا.

 

فاكهة الرمان التي يصفونها منذ القدم بالفاكهة العجائبية، أثبتت قدرتها على علاج عدد من الأمراض منها ارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام وأمراض وكثيرة ستكون أهدافاً لهذا الإكتشاف الجديد، يأتي في مقدمتها مرض الشلل الرعاشي أو البركينسون. هذا الإكتشاف العلاجي يصفه الكثيرون بالمدهش هو لن يطيل عمر الإنسان، لكنه سيمنحه شيخوخة مريحة تمكنه من التحرك وحمل الأغراض وكأنه شابٌ في العشرين.

 

فوائد البطاطس والحليب للبشرة