الأفوبنزون أبرز مكوّن للوقاية من الشمس، هل هو آمن؟

قليل منا يمتلك معلومات وافية عن المكوّنات التي تدخل في تركيبة مستحضرات العناية بالبشرة لا سيّما الكيميائية منها. ما يجعل قائمة هذه المكوّنات، التي عادة ما تكون مذكورة على علبة المستحضر أو في ورقة الإرشادات الموجودة بداخلها، مربكة ومشتتة بالنسبة إلينا. ولا تُعتبر الكريمات الواقية من الشمس استثناء في ما يتعلّق بالمكوّنات التي تحتوي عليها، والتي يعتب الأفوبنزون أبرزها.

 

ما هو الأفوبنزون؟

هو مكوّن كيميائي يساعد في حماية البشرة من الأشعة الضارة من خلال امتصاص الأشعة فوق البنفسجية، على عكس المكوّنات المعدنية الواقية من الشمس مثل ثاني أوكسيد التيتانيوم والزنك، التي تستقر على سطح الجلد وتعكس أشعة الشمس جسدياً.
يعمل الأفوبنزون عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية، عبر إنشاء طبقة دفاعية تمتص الطاقة من أي نوع من الأشعة فوق البنفسجية التي قد تتعرض لها، ثم يطردها قبل أن تتسبّب بأي ضرر.

 

كيف يتم استخدام أفوبنزون في واقي الشمس؟

على عكس المكوّنات المعدنية، التي تميل إلى ترك طبقة بيضاء على الجلد، يأتي الأفوبنزون شفافاً، ما يجعله مكوّناً فعّالاً في كريمات الوقاية من الشمس. ونظراً إلى دوره الأهم في محاربة الأشعة فوق البنفسجية UVA، يوصي خبراء الجلد باختيار كريم يحتوي على الأفوبنزون وعلى مكوّنات معدنية تحارب الأشعة فوق البنفسجية جوافيرا بالبحث عن المنتجات التي تجمعه مع مكون وقائي آخر للأشعة فوق البنفسجيةUVB ، ومع مضادات أكسدة مثل فيتامين C وE التي تعتبر عناصر نشطة تساعد في تعزيز قدرة الكريم الوقائية.

 

هل الأفوبنزون آمن؟

حصل الأفوبنزون على ختم موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في عام 1988 ولكنه أصبح مؤخراً موضوع جدل كبير بين خبراء الجلد. ففي العام 2019، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تقريراً يشير إلى أن مجموعة متزايدة من البيانات تشير إلى أن امتصاص بعض المكوّنات النشطة الواقية من الشمس عبر الجلد هي أكبر مما كان يُعتقد سابقًا. وهذا يعني أن بعض العناصر النشطة، الأفوبنزون والأوكسيبنزون، تدخل مجرى الدم بمعدّلات أعلى مما يتوقّعه أي شخص، الأمر الذي أثار مخاوف بين المستهلكين خشية أن يدخل الأفوبنزون إلى مجرى الدم ويؤثر في الوظائف الهرمونية.
وعلى الرغم من أن الخوف من أن يكون الأوفوبنزون مسببًا محتملاً لاختلال الغدد الصماء صحيحة، فهي تبقى مجرّد مخاوف وتستدعي مزيداً من الأبحاث والدراسات للتأكد مما إذا كان هذا المكوّن يسبب أي ضرر. 

المزيد
back to top button