التعاون الوثيق لمكافحة إضطرابات الجهاز العصبي، بدأ بين معهد باريس للدماغ وريتشارد ميل Richard Mille عام 2012، حيث ساندت ريتشارد ميل للساعات الفاخرة معهد باريس للدماغ. ليتعهّد ريتشارد ميل الذي أصبح عضوًا في لجنة حملة معهد الدماغ لاحقًا، في العام 2019، بمواصلة الالتزام تجاه المعهد.
وتكلّل هذا التعاون بخطوة من شأنها إنشاء نادي ريتشارد ميل للمانحينهذا العام، إستكملت من خلالها العلامة ترجمة دعمها لهذا المعهد الذي يحتلّ اليوم المرتبة الثانية بين 35 مؤسسة دولية نشطة في مجال الأبحاث العصبية. مع الإشارة الى أن دعم معهد باريس للدماغ يعني مساعدة أكثر من 700 من الباحثين الملتزمين بالهدف المتمثل بتحسين الحياة اليومية لمليار شخص، وابتكار علاجات يمكن أن تُحدث التغيير إلى الأفضل في حياتهم اليومية بالمستقبل.
وفي هذا الإطار تحدّث ميل عن أهمية هذا التعاون مع ريتشارد ميل للساعات وانعكاسه على المعهد الذي أصبح اليوم يتلقى طلبات للعمل من كبار الباحثين الذين يسعون جادّين للعمل. وقال: من مسؤوليتنا دعم هذا النجاح والارتقاء بمستوى الأداء من خلال مساعدة المعهد على إنجاز عمله على النحو الأمثل، مشيرًا الى أن دعم مؤسسة متقدمة وواعدة مثل معهد باريس للدماغ يُعدّ قضية إنسانية نبيلة، فتقديم دعمنا للمعهد وأبحاثه يساعد في إنقاذ الأرواح وتحسين حياة الكثير من الأفراد حول العالم. وكذلك يُعدّ أول مُسرِّع للابتكار متخصّص في اضطرابات الجهاز العصبي في فرنسا، بفضل اشتماله على حاضنة للشركات الناشئة، هذا ويدفع الطموح القائمين عليه لأن يصبح المركزَ الرائد في الابتكارات العلاجية للدماغ في أوروبا.
الدعم من الجهات المانحة إلى المعهد ضروري
يُعدّ معهد باريس للدماغ مركزًا دوليًا للأبحاث العلمية والطبية، ويقع في حرم مستشفى "بيتي-لا سالبترييه" في باريس، ويجمع تحت مظلته باحثين وأطباء ومرضى ويهدف إلى تسريع تطوير علاجات لاضطرابات الجهاز العصبي، وتمكين المرضى من الاستفادة منها في أقرب فرصة ممكنة.
وهدفه يكمن في الاستجابة لأحد أكبر التحديات الصحية التي تواجه البشرية، والمتمثلة في فهم الدماغ وعلاجه، على ما أشار رئيسه البروفيسور جيرارد سايان، قائلًا: ما زلنا في العصور الوسطى فيما يتعلق بمدى فهمنا للدماغ البشري، وبفضل التقدّم التقني والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتسارع الحاصل في تقنيات النانو، فقد بتنا نشهد تقدمًا هائلًا في فهمنا لكيفية عمل أدمغتنا، ولكننا ما زلنا في حاجة إلى تكثيف جهودنا وتطوير مهارات جديدة والتجديد المستمر في الابتكار في نماذج أبحاثنا.
وإذ أكد أن الدماغ لا يزال مجهولًا إلى حدٍّ كبير، أشار الى أن تطوير علاجات جديدة يمثل تحديًا حقيقيًا، وهنا تلعب الأبحاث العلمية والعلاجية دورًا حتميًا وحاسمًا. واضاف إن الدعم المقدّم من الجهات المانحة إلى المعهد ضروري لمواصلة إحراز التقدّم المأمول وتسريع عجلة الابتكار المنشود.
أبرز نجاحات معهد باريس للدماغ
نحو مليار شخص في العالم يعانون اليوم أمراضًا مرتبطة بالدماغ، ويميل هذا الرقم إلى الازدياد مع تقدّم شعوب العالم في السنّ، من هنا وُضعت التصوّرات لهذا النموذج الأصيل والفريد من نوعه عندما أسس البروفيسور جيرار سايان، والبروفيسور إيف أجيد والبروفيسور أوليفييه ليون-كان المعهد في العام 2010.
أما نهج معهد باريس للدماغ فيقوم على مبادئ الطبّ الشخصي والوقائي والتشاركي والتنبؤي، ويأتي المعهد في طليعة الجهات المعنية بعلوم الدماغ في العالم، إذ المعهد حريص على توطيد الروابط بين الأطباء والباحثين والمرضى ورواد الأعمال.
ومن النجاحات التي أحرزها معهد باريس للدماغ منذ العام 2010:
- تطوير نموذج تنبؤي لتطوّر مرض الزهايمر.
- التحفيز العميق للدماغ لعلاج مرض باركنسون والوسواس القهري ومتلازمة توريت.
- طرق تصوير جديدة لرصد ظواهرعادة ما يكون من المستحيل الكشف عنها بوسائل كالتصوير بالرنين المغناطيسي المعياري، وذلك في مرض التصلّب المتعدّد.
- أول تخطيط كامل للأوعية الدموية الدماغية، والذي يجمع بين الفحص المجهري المتقدم والنمذجة الرياضية.
- تطوير حلول رقمية من قبل شركة "أد ساينتيَم" الناشئة بجهاز إم إس كوبايلوت MSCopilot الطبي المستخدم في رصد مرض التصلّب المتعدد، ومن قبل شركة "جينيَس" بالألعاب الطبية وألعاب الفيديو العلاجية.
