ما هي آثار اضطراب الشخصية الحدّية Borderline على الشريكين؟

تمثل العلاقات الرومانسية مجموعة فريدة من التحديات للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدّية Borderline ولشركائهم. على سبيل المثال، قد يكون الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب حنونًا ومحبًا، ولكن في غضون ساعات قليلة، قد تتغير حالته العاطفية وقد يشعر بالاختناق أو الإرهاق. هذا يمكن أن يدفعه إلى إبعاد شريكه عنه. لكن من خلال العلاج والدعم المستمر من الأسرة والشركاء، يمكن للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدّية إقامة علاقات ناجحة.

 

استمري في قراءة المقال لمعرفة ما هي آثار اضطراب الشخصية الحدّية على الشريكين.

 

ما هو اضطراب الشخصية الحدّية Borderline؟

اضطراب الشخصية الحدّية هو حالة تؤثر على الطريقة التي يعالج بها الشخص مشاعره وردود فعله اليومية. غالبًا ما يكون الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب مندفعين وغير مستقرين عاطفياً وقد يكون لديهم نوبات شديدة من الغضب والقلق والاكتئاب. يمكن أن تستمر هذه الحالة عدة ساعات وتتبعها فترة أكثر استقرارًا، أو يمكن أن تستمر عدة أيام وتؤثر سلبًا على الحياة العملية للشخص أو علاقاته أو صحته الجسدية. بعض الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدّية معرضون لإيذاء أنفسهم، للحوادث أو للمشاكل مع الآخرين، كما أن محاولات الانتحار هي من أكثر الأمور شيوعًا لديهم.

بالنسبة للأصدقاء وأفراد الأسرة والشركاء المحتملين لشخص مصاب باضطراب الشخصية الحدّية، سيبدو عدم الاستقرار العاطفي هذا فوضويًا، مما قد يؤدي إلى علاقات مليئة بالصراعات.

 

ما هي آثار اضطراب الشخصية الحدّية على الشريكين؟

قد تكون العلاقة الرومانسية مع شخص مصاب باضطراب الشخصية الحدّية صعبة للغاية. ومع ذلك، يمكن للأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب أن يكونوا مهتمين وعاطفيين بشكل استثنائي. في الواقع، يجد بعض الأشخاص هذا المستوى من التفاني من الشريك ممتعًا.

في الوقت نفسه، إن الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدّية حساسون جداً ولا يتجاوبون بطريقة سليمة مع "التخلي عنهم" أو الرفض، ويركّز الكثيرون بشكل مفرط على العلامات التي هي بالنسبة لهم تدل على أن شريكهم ليس سعيدًا أو قد يتركهم. عندما يشعر الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدّية بتحول في مشاعر شريكه، سواء أكانت حقيقية أم خيالية، فقد ينهي العلاقة على الفور، أو يمكن أن يصاب بنوبات غضب أو يحاول إيذاء نفسه أو الآخرين أو يمكن أن يصبح مهووساً.

يميل الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدّية إلى إقامة العديد من العلاقات الرومانسية، والتي غالبًا ما تكون قصيرة. قد يكون هذا لأنهم أنهوا العلاقة عن قصد خوفًا من قيام شريكهم بذلك أولاً، أو قد يكون ذلك أيضًا لأن شريكهم لم يكن مرتاحًا لمواجهة هذا الكم من الصعوبات. من المهم أن نعرف أن هذا النوع من الأشخاص يمكن أن يتمتعوا بعلاقة صحية على الرغم من اضطراب الشخصية لديهم. يمكن أن يساعدهم العلاج، جنبًا إلى جنب مع شبكة دعم قوية، على إيجاد الاستقرار في حالتهم العاطفية وفي علاقاتهم. لن يداوي العلاج اضطراب الشخصية الحدّية، ولكن يمكن أن يساعد هؤلاء الأشخاص في تعلم كيفية التعامل مع الأعراض والتفاعل بطرق لا تضر بهم.

 

ما هي أفضل العلاجات لاضطراب الشخصية الحدّية Borderline؟

تشمل العلاجات الأكثر شيوعًا لاضطراب الشخصية الحدّية ما يلي:

  1. العلاج النفسي: يشيع استخدام العلاج السلوكي الجدلي مع الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدّية. سيساعد المعالج الشخص على تعلم الاستجابة للمواقف العاطفية بالعقل والحكم السليم. سيؤدي ذلك إلى تقليل التفكير ثنائي التفرع (الاعتقاد بأن كل شيء أبيض وأسود) لدى الكثير من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدّية.
  2. الأدوية: لا يوجد دواء يمكنه علاج اضطراب الشخصية الحدّية، ولكن مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق ومضادات الذهان قد تساعد في علاج بعض الأعراض.
  3. الاستشفاء: إذا بدأ الشخص يظهر علامات إيذاء النفس أو التفكير في الانتحار، فيجوز إدخاله إلى المستشفى للمراقبة والعلاج النفسي المكثف.
المزيد
back to top button