لطالما كانت العلاقة بين الزوجة وحماتها علاقة شائكة، فغالباً ما يكون السبب الرئيسي للحساسية بين الاثنين هو إحساس الحماة بأن زوجة الابن أخذت ابنها من حضنها. فيصعب على الأم تخيّل أن ابنها أصبح منشغلاً عنها وأن هناك من يسيطر على عقله وقلبه. من الناحية الأخرى، تظن بعض الزوجات أن الزوج يجب أن ينفصل تماماً عن عائلته ليُكون أسرته الخاصة. المرأة الذكية هي التي تحاول كسب قلب حماتها وعدم إشعارها بانها خصماً لها في معركة تدور حول ابنها، فالخسارة للكل ستكون هي النتيجة في هذا الموقف. لذلك يجب على الزوجة ان تفهم جيداً سيكولوجية حماتها والتعامل معها باحترام وإيجابية وعدم اعتبارها عدوةً لها حتى لو كانت ذات شخصية قوية وصعبة.
إليك 5 نصائح لتساعدك على تجنب المشاكل مع حماتك!
1- الاعتدال في السماح بمساحة تدخل الحماة في التفاصيل اليومية للزوجين
فاستبعادها تماماً من أي تفاصيل أو مناسبات لن يكون في صالح الزوجة، لذا يجب الحرص على زيارتها واطلاعها على احوالهم باستمرار مع الاحتفاظ بتفاصيل حياتهم اليومية وقرارتهم لأنفسهم.
2- يجب احترامها في حضورها وغيابها
الاحترام الدائم واجب حتى إذا كان هناك اختلاف بوجهات النظر. اما إذا كانت الحماة تتعامل بطريقة متسلطة، فحاولي ان تتجنبيها ولا تغيري من مبادئك لتجاريها. فلا تحاولي ان تغضبيها بكلمة أو موقف غير لائق لأن هذا الغضب سيتوجه لكي لاحقاً بطريقة غير مباشرة من زوجك.
3- التركيز على الجانب المضيء في شخصيتها
لكل إنسان إيجابيات وسلبيات في شخصيته، فهيئ نفسك لتقبل الجوانب المختلفة للشخصية التي تتعاملي معها. ذكري نفسك دائماً بالمواقف الإيجابية التي قامت بها وحاولي أن تبادليها هذه المواقف وإمدحيها، فالمعاملة الحسنة من جانبك ستولد المحبة وتُفرض الاحترام.
4- السعي الدائم لخلق علاقة طيبة مع باقي عائلة الزوج
تقربّي من أخواته واقاربه وبادري دائماً بالمحبة فبذلك أنتِ تثبتي للجميع عن نواياكِ الحسنة، ومع الوقت سيدرك الجميع بالأخص زوجك من هي السبب الحقيقي لخلق المشاكل. لا تعطي الفرصة بداً لزوجك أن يكون خصماً لكِ في أي من هذه النزاعات.
5- اختاري التجنب إذا تتطلب الأمر
يكون هذا هو الحل الأخير إذا تطلب الامر بين الزوجة والحماة للمحافظة على العلاقة بينهم وعدم تدميرها بشكل كامل، مما حتماً سيؤثر سلباً على العلاقة الزوجية بشكلً ما. إذا تتطلب الأمر يمكنك مناقشة الموضوع مع الزوج وشرح له قرارك بطريقة مهذبة من دون الإساءة بأي شكل لوالدته.
أخيراً لا تعطي الفرصة لأي طرف ثالث بالتدخل في حياتك الشخصية لتدمير عش الزوجية، وتجنبي إيقاعك في أي مشاكل لأنها تؤدي للنكد والضغط النفسي الذي نحن في غنى عنه!
