تحدّد طريقة التعامل مع الغضب في الزواج مسار العلاقة. الغضب هو عاطفة بشرية طبيعية وعادية موجودة في أي علاقة. لسوء الحظ، غالباً ما نعبّر عن غضبنا وتفاعلاتنا مع من نحبهم أكثر، بما في ذلك شركائنا الرومانسيين. لكن الشغف في العلاقة لا ينبغي أن يعني أن المشاعر مثل الغضب يتم التعبير عنها بطرق لا يمكن السيطرة عليها. تعد إدارة الغضب وإدارة استجابتك للشريك الغاضب مهارة مفيدة يمكنها تعزيز العلاقة الحميمة والنضج في أي علاقة رومانسية.
على الشريكين التفكير في كيفية تفاعلهم في العلاقة. غالبًا ما نلجأ إلى الصراخ والانسحاب أو الملامة أو نحاول السيطرة على شريكنا كرد فعل على غضبنا. في حين أن هذه الاستراتيجيات قد تشعرنا بالراحة في الوقت الحالي، إلا أنها نادراً ما تكون فعّالة على المدى الطويل.
دعونا نلقي نظرة على أهم استراتيجيات إدارة الغضب في العلاقة:
تجنّبي المقاطعة
غالباً ما نشعر عندما نتشاجر مع الشريك برغبة في مقاطعته أو التعامل معه ببرودة وصمت. يمكن للصمت أن يهدئك مؤقتاً، ولكن من المرجح أن يزيد من قلق شريكك أو غضبه. هذا لا يعني أنه عليك الجلوس وحل مشكلة في خضم اللحظة. بدلاً من الابتعاد، بلّغي شريكك أنك بحاجة لبعض الوقت لتهدئي حتى تتمكني من إعادة تنظيم أفكارك. دعيه يعرف أنك بحاجة لوقت للتفكير.
حاولي السيطرة على نفسك وليس على شريكك
عندما يكون الشخص الذي نحبه غاضباً منا، فغالباً ما نشعر بالحاجة إلى إرضاءه وتهدئته بأسرع ما يمكن. لكننا في النهاية لا نستطيع التحكّم في أفكار أو سلوكيات أو مشاعر أي شخص. أنت مكلفة فقط بإدارة أفكارك. الهدوء أكثر فاعلية من محاولة تهدئة شخص آخر ، والأشخاص الذين يمكنهم الاستمرار في التركيز على إدارة قلقهم وردود أفعالهم يمنحون الشخص الآخر مساحة لفعل الشيء نفسه. لذ، بدلاً من تهدئة شريكك ، حاولي أن تأخذي نفساً عميقاً وتهدّئي نفسك.
تجنّبي الأساليب المستفزّة
إذا كنت غاضبًة من شريكك وتريد منه تغيير سلوك ما، فمن المحتمل أن تؤدي محاولتك للسيطرة عليه إلى رد فعل سلبي. الهدف هو مشاركة تفكيرك على أمل أن يتم سماعك، وليس اللوم والاتهام. تذكري أنه من غير المحتمل أن يتم سماعك إذا كانت كلماتك وسلوكياتك مستفزة. قد يساعد إرسال نص وقح إلى شريكك أثناء تواجده في العمل أو إيقاظه في منتصف الليل، ولكن نادراً ما تحقق هذه الاستراتيجيات نتائج إجابية، بل على العكس، تؤدّي إلى تصعيد الصراع.
تجنّبي الشكوى للآخرين إلاً عند الحاجة
عندما تكوني غاضبة أو منزعجة من شريكك، يمكن أن تشعري بالراحة عند تقديم شكوى إلى صديق أو أحد أفراد الأسرة. عندما نستخدم شخصًا ثالثًا لإدارة ضغوطنا تجاه شخص آخر ، يُسمى هذا غالبًا بالمثلث العاطفي. الرغبة في التنفيس ليس خطأ. لكن في بعض الأحيان يمنعنا هذا "المثلث" من حل المشكلة الأساسية في العلاقة ويمكن أن يترك شريكك يشعر بالعزلة أو حتى يجعله أكثر دفاعية. لذا في المرة القادمة التي تنزعجي فيها من زوجك وتميلي إلى التقاط الهاتف، حاولي أولاً تهدئة نفسك قبل أن تطلبي من شخص آخر القيام بذلك.