قصة من الواقع: كيف تؤدبين زوجك الخائن بالقانون؟

يقال أن الرجل عندما يخون يفتح عينيه كى (يحتقر) احداهن امامه..!! لكن ماذا لو كانت الزوجة هي المقصودة من هذه الخيانة؟ عندها ستفتح الأخيرة عيناها على مستقبل اسود، يهز انوثتها ذلك الشعور الذي يذبح كيانها الداخلى كامرأة لترى زوجها الذي وثقت بزوجها لأكثر من عشر سنوات الآن بجوار احدى النساء يمارسان الرذيلة بأبشع صورها المخلة على فراش الزوجية وبجانب الصورة رسالة جارحة مكونة من كلمتين " شوفي النسوان"، هذا المشهد بالتأكيد سيزلزل كل ما هو جميل في حياة الزوجة لتعلن بذلك بداية الحرب مطالبة بذلك أولاً تحريرها من زوجها الذي عهدت منذ بداية زواجها بأنه على خلق ودين وسيحفظ لها كرامتها كزوجة أولاً. لتبدأ بعدها خطوة الانتقام بالحصول على حضانة اطفالها الثلاثة، بعد أن أثبتت الأم أمام القضاء تقصير الأب بالانفاق على الأبناء..

 

 

تفاصيل القضية التي وقعت مؤخراً في محكمة دبي والتي تعود جذورها إلى العام 2013 حين طلبت الزوجة (ج، هـ) من المحكمة تطليقها من زوجها (ج، ف) التي عهدته من بداية زواجهما انه على خلق ودين، إلا انه في الفترة الأخيرة أصبح له علاقات نسائية كثيرة ويشرب الخمر ويسهر طويلا خارج المنزل. وأثبتت الزوجة أمام القضاء أن زوجها يعمل بمهنة مرموقة في أحدى الشركات الكبرى داخل الدولة، توفر له شركته السكن المناسب والراقي وتمنحه بدل التعليم لأولادهما وتوفر له سيارتين إحداهما له والأخرى لأولاده لغرض التعليم.

 

لكن الزوجة فوجئت بأنها حال خروجها من المنزل لإحضار الأولاد من المدرسة يحضر الزوج لمنزل الزوجية ومعه إحدى صديقاته، ويمارس معها الرزيلة على فراش الزوجية ثم يلتقط لمها صورة وهم عرايا ويتركها لزوجته على شاشة الكمبيوتر الخاص بها ويكتب رسالة صغيرة لزوجته على ورقة صغيرة "شوفي النسوان"!، شعرت الزوجة بالمهانة، إلا إنها أيقنت تماماً انه لا يوجد عاقل يفعل ذلك، وبعد تدخل الأهل والأصدقاء نصحا الزوجين في زيارة أحد الأطباء النفسيين، وحضر الزوج إلى زوجته واعتذر عما بدر منه وكتب لها ذلك خطياً، إلا انه وبعد فترة ليست بالبعيدة عاد إلى ما كان عليه فلم تجد الزوجة بديلاً إلا باللجوء إلى القضاء لطلب العدالة بالطلاق وإثبات الحضانة لها.

 

ما أدى إلى تعدى الزوج عليها بالضرب و الاهانة إمام الأولاد وحضرت الشرطة إلى المنزل وحررت له محضراً عوقب عليه بالغرامة أمام القاضي الجزائي، ثم أقام الزوج دعواه ضد زوجته يطلب فيها حضانة الأولاد له بحجة انه سوف يعود إلى موطنه، وبعد مداولات وجلسات عدة نجحت الزوجة في الحصول على الطلاق ونجح الزوج في ربح الحضانة إذا لم تنتقل معه الزوجة إلى موطنهما لفشلها في إثبات أن الزوج قدم استقالته من عمله وأنهى كل أموره داخل الدولة إضراراَ بها وبالأولاد. رأت الزوجة أن الأولاد هم من ظلموا في النهاية على أساس أنهم الثلاثة من أوائل صفوفهم في مدارسهم، كما أن ظروف معيشتهم هنا تقتضي بقائهم بين أصدقائهم، فحاربت الزوجة من جديد، وبالرغم من أن الزوج أخرج الأولاد من المدارس واخذ جوازات سفرهم، إلا أن الأم استطاعت عن طريق بعض المنظمات المدنية والجمعيات من إعادة الأولاد إلى مدارسهم واستخراج جوازات سفر جديدة لهم. وبعد فترة من القتال أمام القضاء حصلت الأم على حكم بإبقاء الأولاد معها نظراً لحرصها على مصلحتهم أكثر من والدهم، وأغلقت القضية لصالح حصول الأم على حضانة الأبناء.

 

إعداد: رنا إبراهيم

المزيد
back to top button