قد يكون الزواج من أهمّ القرارات التي تتخذّها المرأة في حياتها. وبقدر ما يمكن أن يكون القرار سهلاً حين تكون الفتاة في علاقة ترضي عواطفها، أهواءها واحتياجاتها، هو في أغلب الأحيان قرار صعب، تعاني منه العروس وقد يكون أحياناً إلى تغيير الرأي وفكّ الرباط يوم العرس.
هذا ما يُعرف بحالة التوتّر ما قبل الزواج. لماذا تصاب العروس بهذه الحالة؟
1- في السرّاء والضرّاء:
إن فكرة قضاء العمر بجانب شخص واحد قد تكون ثقيلة على من تعوّدت أن تكون لها استقلاليتها وحريّتها في القرار.
2- مسؤولية غير رومانسيّة:
للحياة الزوجيّة متطلّبات غير رومانسيّة كأقساط البيت، والواجبات وع العائلة، وإنجاب الأولاد، وأقساط المدرسة، والتعاطي مع الروتين اليومي لإعالة العائلة والإهتمام بالشريك. فمن البديهي بأن تحسّ العروس بالتوّتر والتردّد حيال الزواج من الرجل على الرغمّ من حبّهما.
3- المجهول:
تردّد العروس عندما تفكّر بأن ما هي قادمة عليه الآن هو مجهول بالنسبة لها. فهي قد يساورها الشكّ في إخلاص زوجها لها، وفي استدامة حبّه لها مع مرور الوقت. كثيرات هنّ أيضاً من يشتكين من إنطفاء شعلة الحبّ بعد الزواج حين تُعتبر الزوجة من المسلّمات فلا داعي لأن يقوم الزوج بأي جهد لنيل حظوتها بعد الآن. لمجرّد التفكير بهذه الأمور، تتوتّر العروس وتعيد النظر في قراراها.
4- التشكيك بالنفس:
مهما تكون المرأة قويّة، فهي قد تمرّ في حالة من التشكيك بقدرتها على تحمّل مسؤولية الحياة الزوجيّة وبأن تكون على القدر المتوقّع منها لأن تكون زوجة صالحة وأمّاً حنونة.
5- تحضيرات العرس الكثيرة:
تحبّينه ويحبّك، تحلمين بالساعة التي ستكونين فيها زوجته، وتنتظرين يوم العرس بفارغ الصبر. ولكنّ التحضيرات كثيرة وقاتلة. فعليك الإهتمام بمئة أمر وأمر لكي يكون العرس كما تريدين. ففورة التحضيرات والركض من مكان إلى آخر بحدّ ذاته مصدراً كبيراً للتوتّر.
فما هو الحل إذاً؟
1- خذي يوماً واحداً لتستريحي من التحضيرات، ولتصطحبك رفيقاتك إلى السبا شرط أن تتكلّمن عن كلّ شيء باستثناء العرس!
2- صارحي خطيبك بما تشعرين، فربّما هو أيضاً يشعر بالتوتّر نفسه، والمصيبة اسهل حين يشاركها اثنان!
3- ركّزي على الجوانب الإيجابيّة للزواج. كأن تكوني مع شريك يحبّك ويهتمّ بك، ويرغب بإنشاء عائلة معك إن كان هذا هدفك.
4- إستخدمي منظّمة للأعراس لكي تريحك من تنظيم العرس، فيبقى لك أن توافقي على ما تفعله والكثير من وقت المرح والإستراحة قبل اليوم الكبير.
4- أعيدي النظر بقرارك. فمن الأفضل لك أن تغيّري رأيك قبل الزواج على أن تخوضيه كرمى عيون المجتمع والعائلة، وينتهي الأمر بالطلاق والخسارة على الصعيد العاطفي والحياتي إذ لم تكوني أكيدة من قرارك أصلاً!
