تخلت المصمّمة اللبنانية عبير سطوحي عن وظيفتها كعاملة اجتماعية للتركيز على تصميم بدلات نسائية براقة تمزج بين الطراز القديم والصيحات العصرية!
أسست عبير علامتها التجارية الخاصة “Glamoda” في عام 2018 وسجلت نجاحًا غير محدود منذ إطلاقها متجاوزةً بذلك توقعاتها الأولية. سرعان ما اشتهرت العلامة بجودتها العالمية وتصميماتها الفريدة ، وقد ارتدتها أشهر الفنانات العربيات والعالميات.
حدثينا عن بدايتك؟ ولماذا اخترت هذا المجال؟
بدأت مهنة تصميم الأزياء من خلال إطلاق أول مجموعة ل "غلامودا" احتوت على سترات نسائية شبابية حيث كانت السترة متواجدة بشكل خجول في الاسواق وكانت محصورة بفئات عمرية معينة. في الواقع لم اتخصص بتصميم الأزياء ولكن لطالما استهوتني صيحات الموضة ومن هنا قادني شغفي بارتداء السترات في كل مناسبة الى تصميم ستراتي الخاصة، وقد لاقت استحسان وإعجاب المحيطين بي من حيث القصة الشبابية والألوان الجديدة وهكذا تميزت علامة "غلامودا" بستراتها الشبابية الأنيقة المحدودة الكمية مما يزيد من شعور المرأة عند ارتدئها بتفرّدها وتميّزها.
ما الذي يميز علامة "غلامودا" عن باقي العلامات في عالم الموضة؟
تتميز "غلامودا" أولاً بتصاميمها التي تدمج بين الكلاسيكية والمعاصرة وبين المحتشم والجريء. تستهدف العلامة المرأة الأنيقة الباريسية الستايل، التي تبحث عن التميًز، لذلك نعمل في "غلامودا" على انتاج كمية محدودة من كل قطعة.
أيضًا تتمير العلامة بجودتها العالية من حيث الأقمشة الأوروبية والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة لكل قطعة. أخيرًا, فإن الأسعار المعتدلة تجذب الكثير من النساء اللواتي تبحث عن الفخامة بأسعار مقبولة.
كيف يمكنك المزج بين القديم والحديث؟
أزياء "غلامودا" تجسد الارتباط بين الماضي والحاضر من خلال دمج الطراز الكلاسيكي القديم بالطراز العصري الأنيق. لطالما اعتبرت الموضة القديمة مصدر الهام لي فأنا اعتبرها كنقطة انطلاق لكل تصاميمي بحيث يتواجد بكل مجموعة من مجموعات "غلامودا" العديد من التفاصيل المستوحاة من الحقبة القديمة كالياقة والأكمام الفيكتورية وفستان الكوكتيل الضيق او فستان بقصة التوليب الذي يعكس أناقة ورقيّ الستينات. طبعاً، مع مواكبة الكثير من التريندز التي تضيف بصمة عصرية لتصاميمي.
ما هو مصدر إلهامك الأول
إلهامي الأول يأتي من الأحداث المحيطة بي والتي تنعكس تلقائيًا على حالتي النفسية بحيث أحاول ترجمتها من خلال التصاميم, النقشات والألوان فالمصمم كالرسام، يضع الكثير من ذاته ومن احاسيسه داخل كل عمل يقوم به. هذا بالإضافة طبعًا الى تأثري الكبير بالحقبة الكلاسيكية القديمة من الموضة (الستينات والثمانينات) التي تعتبر مصدرالهام مهم جدأ بالنسبة لي.
برأيك، من هو المصمم الأول عربيًا و عالميًا، ولماذا؟
أنا لا اعتبر انه هناك مصمم أول ووحيد سواء في العالم العربي أو الغربي، إلا أنه هناك عدد كبير من المصممين ودور الأزياء الكبيرة، ولكل منهم طابعه الخاص الذي يميزه عن البقية. لذا ،فالمقارنة بين المصممين بالنسبة لي غير عادلة، في ظل وجود هذا الكم الهائل من المبدعين. فمثلاً، لا نستطيع القول بأن دار ازياء ديور أفضل من شانيل إذ لكل طابعه الخاص وبصمته في عالم الموضة.
كيف يمكنك إقامة التوازن بين الأمومة والحياة المهنية؟
من الصعب جدًا أن تكون المرأة أمًا لثلاث أطفال وفي الوقت نفسه أن تدير حياة مهنية ناجحة. تعلمت من خلال تجربتي أن تنظيم الوقت بشكل فعال، تحديد الاولويات، التعاون وتوزيع المهام والمسؤوليات سواء بين افراد العائلة أو ضمن فريق "غلامودا" يساعد كثيرًا في التخفيف من الأعباء والمسؤوليات اليومية.
من وجهة نظر عبير، من هي أيقونة الموضة في العالم العربي والعالم الغربي؟ولماذا؟
من وجهة نظري، فأن كل امرأة أنيقة ترتدي ما يليق بها بأسلوب وستايل مميز هي أيقونة للموضة في محيطها. ولكن، إذا نظرنا الى الشخصيات الشهيرة في العالمين العربي والغربي، فأنا من أشد المعجبات بملابس العائلات المالكة كالملكة رانيا و كايت ميدلتون والملكة ليتيسيا، كون ملابسهن تدمج الموضة الكلاسيكية مع الموضة العصرية بأسلوب أنيق وبسيط.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
مشاريعي المستقبلية , هي اطلاق علامة "غلامودا" في الأسواق الأوروبية من خلال فتح مكاتب تسويق في باريس وبراغ وذلك بعد نجاح التجربة في لندن.
ما هو مفتاح النجاح؟
مفتاح النجاح بالنسبة لي هو عدة عوامل مشتركة أهمها الثقة والإيمان بالنفس وعدم الاستسلام بل اعتبار أي فشل تحديًا. طبعًا، بالأضافة الى الشغف و الاجتهاد في العمل، فأنا أؤمن بأنه بقدر ما تعطي من مجهود في عملك بقدر ما يعطيك بالمقابل.
-------------------------------------------------------
تنسيق الملابس: جورج شمعون
المصور: ساندرا شدياق
المخرجة الفنية: نتالي لحود
المجوهرات: أندريه مارشا
قطع الأثاث الكرسي المرتفع Karen Chekerdjian الكرسي الرمادي le CERCLE me
تصفيف الشعر: وديع شليطا
الملابس: glamoda
المكياج: فادي قطايا
