حصة ناصر: "حيث يوجد الشغف يوجد الإبداع"

تستمتع المصمّمة الجرافيكية حصة ناصر بتجربة أساليب وتقنيات مختلفة في تصاميمها، مع التركيز بشكل خاص على نظرية الألوان والمفاهيم التجريبية. تنجذب أكثر إلى الألوان الزاهية التي تثير الإثارة، كما تنبهر بالتصميم العربي والثنائي. الجانب المفضل لدى حصة في التصميم الجرافيكي هو أنه يحتوي على خيارات غير محدودة ويسمح لها بإشباع فضولها للإبداع، والرغبة في أن تكون جريئة، أو إبتكار أعمال تتميّز بالدقة والتفاصيل.

 

أخبرينا المزيد عن بدايتك وشغفك لعالم التصميم الجرافيكي

بدايتي في عالم التصميم كانت من خلال دراستي للتصميم الجرافيكي في الجامعة، وبدأ الشغف منذ أن تعرفت على كل الإمكانيات التي يمنحها هذا المجال، كما أن لأساتذتي ومدرسيني فضل علي في شغفي في التصميم، فكانت تجربتي الأكاديمية مميزة بفضلهم.

 

ماذا تعني لك مشاركتك في معرض صندوق الذكريات، وبرأيك، ما الذي ستضيفه لك هذه التجربة؟

سُعدت كثيرًا بمشاركتي واختيار تصميمي ليعرض في مكان يجمع المصممين والمبدعين. خصوصًا أنه خارج الإطار الأكاديمي الذي تعودت عليه في جامعة زايد. وكانت تجربة جميلة أن أرى تصميمي الذي وضعت فيه جهدي وتعبي يُعرض وينال الإعجاب من قبل الزوار وأن أحظى بفرصة حيث يمكنني أن أشارك هذا العمل مع مجموعة من المبدعين.

 

كيف يمكنك المزج بين مختلف الألوان والأساليب في عمل واحد؟ وبرأيك، هل يوجد حدود للإبداع؟

برأيي، الابداع لا حدود له، قدرات الإنسان دائمًا في تطور مستمر، وحيث يوجد الشغف يوجد الإبداع. وما يُمكِّنني من المزج بين مختلف الألوان والأساليب في التصميم هو التجربة والاستكشاف في المواضيع التي تشدني مثل تفاعل الألوان والظلال والانعكاسات مع بعضهم البعض لاسيما وأن هنالك أكثر من فكرة وطريقة لتنفيذ العمل. وللإلهام والتغذية البصرية دور كبير في تغذية مخيلة الفنان واطلاعه على الأساليب الجديدة أو استحداث الأساليب والأدوات الكلاسيكية في التصميم لينتج عنه تصميم جديد وفريد من نوعه.

 

تتميّز تصاميك بالجرأة، ما هو مصدر إلهامك؟

مصدر إلهامي هو الحياة من حولي، فإني أنجذب إلى أدق التفاصيل وبالأخص الألوان من حولي. كما أني أحب المطالعة في كتب التصميم والفنون، ورؤية إبداعات الفنانين في مختلف المواضيع.

 

ما رأيك بالمرأة العربية اليوم ودورها في المجتمع، وما الذي يميزها عن المرأة الغربية؟

أرى المرأة العربية اليوم كمصدر إلهام كبير لي، كوني تخرجت حديثاً ومازلت أُكَوِّن نفسي في مجال التصميم، فلحسن حظي أنني محاطة بالكثير من النساء اللواتي لهن تأثير إيجابي في المجتمع، وأتطلع دائمًا لرؤية إنجازات المرأة العربية في مختلف المجالات، خاصةً أن المجتمع الإماراتي يحفز إنجازات المرأة، وذلك يبعث شعورًا للتقدير والتفاؤل والرغبة للإنجاز.

 

ما هي طموحاتك المستقبلية؟

أطمح لأن أقدَّم أعمال تفيد مجتمعي ووطني، فأنا أؤمن بأن التصميم له تأثير كبير وإيجابي ويمكن أن يساهم في مختلف مجالات الحياة ما إن يتم توظيفه في المكان المناسب والطريقة المناسبة، فالتصميم والفن رسالة وأداة بنفس الوقت.

 

من هو/ هي مثلك الأعلى وقدوة تتمثلين بها؟

أمي هي قدوتي، أستلهم منها أخلاقيات الحياة والعمل، أتعلم منها كيف أن أتبع أحلامي وأحقق طموحاتي وأن أسعى دائمًا للتطوير من ذاتي. وأن أُتقن وأخلص في عملي وأتحدى نفسي في كل مرة لأقدم أفضل ما عندي.

 

كيف توفقين بدورك في العمل وحياتك العائلية والاجتماعية؟

التوازن وتنظيم الوقت هو ما يساعدني في التوفيق بين العمل والعائلة والحياة الاجتماعية. شغفي وحبي للتصميم والفن يستغرق أغلب وقتي وطبيعة دراسة تخصص التصميم الجرافيكي تتطلب ذلك، وأقوم بذلك وانا مستمتعة بوقتي خاصة أنني أجد نفسي في هذا المجال ولكن لابد من التوازن، فبالطبع أخصص وقت لعائلتي وعلاقاتي الاجتماعية، فذلك يزودني بالطاقة لمتابعة دراستي.

المزيد
back to top button