عُرفت بعشقها للألوان المشرقة واختيارها لكل ما هو غريب وملفت، هي مدوّنة الموضة المصرية وسيدة الأعمال الصغيرة ذات ال 25 عاماً هادية غالب. فهي دائماً تأخذ عملها بجدّية شديدة وتعلم مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الشباب، فلديها مليون متابع على إنستغرام. ساعدتها دراستها للاقتصاد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة على زيادة عدد متابعيها في بدايتها، فهي دائماً ما تحلّل الأرقام وتتعاون مع الشركات التي تقوم بالدعاية لها لتعلم مدى تأثيرها على مبيعاتهم. أليك حوار خاص ل ELLE Arabia وبه صرّحت لنا غالب عن التالي:
ELLE Arabia: من هي هادية غالب؟
هادية غالب: أنا فتاة مصرية عمري 25 سنة. أفضل أكثر أن ُأعرّف عن نفسي كسيّدة أعمال عن مدونة للموضة، فلدي شركتين واحدة في القاهرة والأخرى في دبي. أحب عملي كثيراً وآخذه بجدّية شديدة، فالسعي وراء الشهرة هو ليس فقط هدفي ولكنّي أتطلّع دائماً للتأثير إيجابياً على الشباب عن طريق تشجيعهم لتحقيق أحلامهم.
ELLE Arabia: كيف كانت بدايتك في هذا المجال؟
ه.غ: بدأ اهتمامي بعالم الأزياء وأنا طالبة في الجامعة، فدائماً كنت أختار الأزياء الغريبة والمجنونة، وكنت أواجه وقتها بعض الانتقادات على اختياراتي مما زاد من شهرتي. في البداية عندما انشأت حسابي على إنستغرام كان لدي 4000 متابع وكانوا أغلبهم من زملائي في الجامعة والنشطات المختلفة التي كنت أمارسها ككرة السلة. مع زيادة عدد المتابعين، بدأت الشركات بالتواصل معي للدعاية لهم. الى جانب هذا، ساعدني والدي كثيراً في تأسيس شركتي الخاصة وكان دائما ًمؤمناً بقدراتي.
ELLE Arabia: ما الذي يميّزك عن باقي مدوّنات الموضة؟
ه.غ: أحب دائماًً أن أصور للناس نمط حياتي الخاص وليس فقط عرض آخر صيحات الموضة والماكياج. فأنا أحرص على تشجيع الشباب للعمل الجاد والسعي وراء النجاح بنشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي ذات حتوى إيجابي يحثّهم على تحقيق أحلامهم.
ELLE Arabia: من وجهة نظرك، ما هي السلبيات والإيجابيات لمواقع التواصل الاجتماعي؟
ه.غ: كما نعرق، العديد من الصور والمواضيع معدّلة على السوشيال ميديا مما يحعلها تبدو بحال أفضل من الحقيقة، مما يجعل الناس تضيع بين ما هو حقيقي وما هو مصطنع. الى جانب هذا فهي ترفع من سقف توقعات المتابعين وتصيب بعضهم بالإحباط لو لم يستطيعوا تحقيق ما يرونه على مواقع التواصل الإجتماعي. من ناحية أخرى، التأثير على رأي الأخرين هي إحدى أهم مميزّات هذه المواقع، وأنا أحاول أن أوظف هذا لإلهام الأخرين.
ELLE Arabia: ما رأيك في مدونات الموضة بشكل عام هذه الأيام؟
ه.غ: أرى أن هناك بعض المدونات، لا يقدّمن أي جديد مما يجعلهم يختفون من على الساحة قريباً. للاستمرارية في هذا المجال، يجب التواجد في أكثر عدد من مواقع السوشيال ميديا وليس فقط الاكتفاء بتطبيق واحد كإنستغرام. الاهتمام بالمضمون هو عنصر مهم من عناصر النجاح للمدونة، فللحصول على محتوى قوي ومؤثر يجب البحث دائماً على المواضيع الجديدة والمشوّقة للمتابعين والتعاون مع الشركات الكبيرة لتنفيذ الأفكار المبتكرة.
ELLE Arabia: كيف تنسّقي بين حياتك الشخصية والحياة العملية؟
ه.غ: أحاول دائماً التوفيق بين الاثنين، فكوني مدوّنة، فطبيعة عملي تتطلّب مني أن أعمل طوال الوقت وفي كل مكان للحصول على أفضل محتوى، ويساعدني على هذا فريق عمل قوي. اما بالنسبة لحياتي الشخصيّة فأنا مرتبطة كثيراً بعائلتي الصغيرة التي تتكون من أمي وأبي وأختي، وأحرص على تمضية أكبر وقت ممكن معهم. بحكم عملي، لدي معارف كثيرة ولكن الأقرب الى قلبي هم عائلتي الصغيرة والعائلة الأكبر و4 أصدقاء فقط.
ELLE Arabia: ما رأيك بالمرأة العربية؟
ه.غ: المرأة العربية بشكل عام أصبحت أكثر انفتاحاً واهتماماً بإطلالتها، فلاحظت مثلاً أن المرأة الخليجية بالأخص تهتم كثيراً بالماكياج واخر الصيحات لإبراز جمالها.
ELLE Arabia: ما هي تطلعاتك المستقبلية على الصعيد الشخصي والعملي؟
ه.غ: لا أعتقد أن النجاح المهني وحده يجلب السعادة ولكنه يؤدي الى النشوة التي لا تدوم طويلاً، ولكن السعادة الحقيقية تأتي عن طريق التوازن في الحياة بشكل عام، كالاهتمام بالصحة والرياضة والاعتدال في العلاقات مع الناس، وهذا ما أريد أن أفعله في الفترة القادمة. اما على الصعيد العملي، أحلم بابتكار منتج خاص بي.
ELLE Arabia: ما هي النصيحة التي تقدميها للبنات التي تحلم بالخوض في هذا المجال؟
ه.غ: يجب اختيار مجال واحد ودراسته والبحث جيداً قبل الخوض فيه وتَعلم مهارات كالتصوير مثلاً، تساعد على خلق محتوى مفيد للناس. التفرغ والعمل الجاد هما عاملان اساسيان للنجاح لا مفر منهما.
ELLE Arabia: من مثلك الأعلى في الحياة؟
ه.غ: والدي طبعاً، فأنا أتعلّم منه الكثير. أما في هذا المجال، فكيارا فيراجني تبهرني وهي واحدة من أشهر مدوّنات الموضة في العالم. أظن أن مشوارها في عالم الموضة هو بمثابة قصّة نجاح. بدأت كمدوّنة ومن ثم أصدرت علامة الأزياء الخاصة بها وهي تلاقي نجاحاً كبيراً.
ELLE Arabia: ما هي الكلمة الأخيرة التي تحبي أن تُضفيها؟
ه.غ: حاولي إيجاد أي هدف والسعي وراء تنفيذه بكل عزم وإصرار، فالإنسان الذي هو بلا هدف يضيع في الدنيا.
حاورتها ندى قبّاني
تصوير Nefertiti’s Lens - Rewan Zanati