Carolina Cucinelli في دبي مؤخّراً لتقديم مجموعة ربيع وصيف ٢٠٢٣ القادمة "Tailored to Explore" بالإضافة إلى مجموعة خاصة من العبايات والقفطانات، تحدّثت المديرة والشريكة الإبداعية والرئيسة المشاركة لـ Brunello Cucinelli إلى ELLE Arabia حول العمل مع والدها، وعن أهمية النساء اللواتي يقفنَ معاً في المواجهة وغيرها...
بدأ والدي ووالدتي ببناء الشركة عندما كنت صغيرة. تمّ تأسيسها عام ١٩٧٨. اعتدت المرور بالمكتب بعد المدرسة، ولذا كنت أعيش روح العلامة التجارية بعد ظهر كل يوم. اعتاد حرفيّونا أن يُمسكوني قطعاً من الكشمير وعلّموني كيف أصمّم الفساتين للدمى، هكذا نقلوا لي الشغف.
أحبّ الإبداع والتصميم، لذلك التحقت بمدرسة الأزياء. قرّرت الدخول إلى الشركة لمدة عام واحد فقط للتدريب. اليوم، أنا هناك منذ ١٢ عاماً وأنا أحبّ دوري؛ قضيت خمس سنوات في قسم الإنتاج وثلاث سنوات أخرى في التجارة الإلكترونية حيث قمت برقمنة الشركة. وعام ٢٠١٧، أطلقنا أول متجر على الإنترنت في سولوميو. أنا محظوظة لأنّه أتيحت لي الفرصة للعمل والبقاء بالقرب من والدي، والتعلّم منه والمشاركة في كل قسم.
لم يكن الأمر سهلاً في البداية، فقد كان والدي ينصحنا بالإكثار من العمل، بل بالعمل أكثر من الآخرين مقارنة بأي شخص داخل الشركة أو خارجها. فقد اعتاد أن يقول، "إذا قام شخص ما بتقديم ١٠٠٪ ، فعليك أن تقدّمي ٢٠٠٪". اليوم، أنا واثقة ومرتاحة للغاية فيما أفعله.
نصيحتي للمرأة عندما يتعلّق الأمر بحياتها المهنية؟ من المهم أن نكون واثقات بأنفسنا. المرأة ذكية جداً ومتعدّدة المهام. يمكننا الإدارة والتوفيق بين الأسرة والعمل والأصدقاء. لدينا صوت قوي للغاية وإذا وقفنا معاً نكون أقوى.
لا تشتهر Brunello بالكشمير الفاخر والمحبوك فحسب، بل تشتهر أيضاً بالنهج الأخلاقي والمستدام في العمل. كانت فكرة والدي هي بناء شيء يحترم جميع الكائنات وقيمها. لإعطاء الكرامة لعملٍ معيّن، مثل الخياطة أو الحياكة. ليس من الشائع جداً العثور على عمّال حرفيين ذوي جودة عالية ولكن كان من المهم بالنسبة لنا. كانت لديه رؤية لبناء شركة وسط الطبيعة؛ تحتوي المكاتب على نوافذ كبيرة تتسرّب منها أشعّة الشمس، ويمكن للناس الخروج للاستمتاع بالمشي واستنشاق الهواء النقي. حدّد ساعات العمل لتكون ٨ ساعات بالضبط ـ وليس أكثر ـ كل يوم، وهو ما لم يكن شائعاً في ذلك الوقت لدى الشركات. نريد أن يشعر موظّفونا بأنّهم جزء من عائلة كبيرة وأن يشعروا بأنّهم في بيتهم. بهذه الطريقة بدأت شركتنا في النمو، ولم يتغيّر جوهرنا.
أنا هنا لتقديم بعض القطع المميّزة للمنطقة، العباءات والقفطانات. من المهم التعامل مع الثقافة بالطريقة الصحيحة من خلال احترامها، ولهذا السبب استغرق الأمر وقتاً طويلاً. قرّرنا أن نقدّم تحية للمنطقة ونبتكر هذه المجموعة. قرّرنا إطلاقها هنا على نطاق أصغر للحصول على تعليقات عملائنا، وهو أمر منطقي أكثر.
من المؤكد أنّ خططي ومشاريعي لعام ٢٠٢٣ تشمل قدومي قريباً إلى دبي في الربيع، وسأزور المنطقة بأكملها غالباً، وبطريقة متكرّرة.
