يجلس المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب إلى جانب ابنه ايلي جونيور مستذكراً اليوم المشؤوم (إنفجار مرفأ بيروت) عندما رأى نجله مضرجاً بدمائه.
ويقول: "عندما رأيته مغطى بالدماء قلت مش معقول، ما صدقت، قلت مصاب لكن لا بأس الحمد الله إنه استطاع أن ينجو. كانت ربع ساعة يمكن طولها شي يومين. ليست قضية أب وابنه وابن وأبوه. القضية إننا نحن نشتغل كلنا كأننا عائلة تحت سقف واحد. نحن نهتم لكل الاشخاص".
ويلخص صعب تلك اللحظات بالقول: "كان كأنه منام بشع".
وبتنهيدة طويلة يردد صعب مع ابنه ايلي جونيور تعبيراً مشتركاً مشتقاً من اسم العائلة فيقول الرجلان:"كان شي كتير صعب".
واختبر مصمم الأزياء اللبناني كل سنوات الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان بين 1975 و1990 بتفاصيلها وعذاباتها لكونه عاش في منطقة عين الرمانة عند خطوط التماس في بيروت. لكن هذه المرة كانت التجربة مختلفة بالنسبة له.
دمر الانفجار محال لمصممين آخرين لديهم دور أزياء في وسط بيروت، منهم زهير مراد وربيع كيروز وعبد محفوظ وغيرهم، وأصيب بعضهم أيضا بجروح.