على الرغم من أن إطلالات الإعلامية اللبنانية رابعة الزيّات، هي قدوة لعاشقات الموضة نظراً لأسلوبها الأنيق وذوقها الرفيع في انتقاء القطع التي ترتديها في مختلف إطلالاتها على الشاشة الصغيرة، غير أن ظهورها الأخير على مواقع التواصل الإجتماعي، عرّضها لانتقادات حادة، حيث أثارت الطلّة التي اختارتها موجة جدل واسعة، من دون معرفة حقيقة جلسة التصوير التي خضعت لها بين الركام الذي خلّفه تفجير بيروت في 4 آب 2020.
وفي التفاصيل، انتشرت صورة للإعلامية رابعة الزيات على السوشال ميديا، مرتديةً فيها فستان موقّع بأنامل المصمم اللبناني نجا سعادة بالتعاون معها ومع الفنانة التشكيلية أدريانا الحاج، وقناة الجديد مُوحّدين صرختهم لدعم ضحايا انفجار بيروت. اختار نجا سعادة تجسيد المأساة التي عاشتها بيروت من خلال تصميم يُوثّق هذه اللحظة، فتعاون مع أدريانا الحاج التي نقلت بريشتها هذه الرؤية، فرسمت وجه بيروت امرأة ودّعت أبناءها الذين رحلوا كطيور من نور على فستان من تصميمه.
ورغم تعرّضها للانتقادات الحادة، غير أن الرسالة التي حملتها الإعلامية رابعة الزيات بفستان المصمم اللبناني نجا سعادة كانت أسمى، حيث تمكنت الحملة الخيرية أو المزاد العلني الذي عرض على شاشة الجديد تحت عنوان "أنا بيروت"، من جمع 125 مليون ليرة لبنانية للتبرع بها للمتضررين من إنفجار بيروت.
