العام 2017، هو العام الذي ستحتفي فيه شانيل CHANEL باسم غابريال، وهو الاسم الأول لمؤسسة هذه الدار، والتي تعرف بإسم كوكو شانيل. وقد خصّص كارل لاغرفيلد حقيبةً لها، أسماها أو CHANEL’S GABRIELLE، كان قد صمّمها في أكتوبر الماضي لمجموعة ربيع / صيف 2017. وستطلق الدار كذلك عطرًا جديدًا في خريف 2017 يحمل اسم GABRIELLE CHANEL.

ما يعرّف عنها في المقام الأوّل، هو اسمها الأوّل "غابريال"، وهو الاسم الذي جعل منها منتصرة حوّلت تمرّدها إلى فنّ. خلال العام 2017، سيكون هذا الاسم مصدر إلهام لأربعة أفلام سيتم اكتشافها ومشاهدتها على موقع "داخل شانيل". وسوف تتمحور هذه الأفلام حول التمرد والحرية والعاطفة والجاذبية، وهي القيم التي طغت على حياة غابريال شانيل، والتي لا تزال حتّى يومنا هذا مصدر إلهام لكثير من النساء.

 

الفصل 18: غابريال، القلب المتمرّد

"قررت من أريد أن أكون: أنا".

أن أختار، أن أرغب، أن أكون، هي الأفعال الثلاثة التي طبعت شخصية غابريال، صاحبة القلب المتمرّد، التي هيّأت نفسها لمصير عرفت من داخلها أنه مصيرها هي. وقد جعلت غابريال من جرأتها، وعطشها للحرية، وعفويّتها، مصدرًا لإلهامها ومهدًا لإبداعها. تقدمية حتى النخاع، كانت غابريال تبتكر الأزياء والتصاميم غير المسبوقة قبل أن تهزّ كذلك كيان الرموز التقليدية للمجوهرات والعطور. تبعت غابريال حدسها أوّلًا في كل الأمور التي قامت بها، ولطالما رفضت الخضوع للتقاليد والقواعد. خلال أسفارها، وعلاقات الحب الخاصّة بها، وصداقاتها مع أعظم فناني عصرها، نحتت غابريال شخصيّة كوكو، وهو اللقب الذي كان يناديها به أصدقاؤها المقرّبون. 

 

وجهان لعملة واحدة، كلتاهما لم تعرفا معنى الخوف أو العقبات. لكنّ غابريال هي من  بادرت بابتكار شخصية حفّزت من خلالها النساء على المطالبة بحرية التصرف على طبيعتهن والتجرؤ على تحديد مسار حياتهنّ بأنفسهنّ. ومرّة أخرى، كانت غابريال هي مثالهن الأعلى وهي لا تزال لغاية يومنا هذا رمزًا ومصدر إلهام للنساء.

 

مع غابريال، اكتشفت المرأة أن "الترف لا يكمن في ما هو واضح"، ففضّلت بساطة الفستان الأسود القصير، والراحة والأناقة اللتين توفّرهما سترة أو بدلة التويد. قصّت شعرها قصيرًا وباتتوعرفت معنى حرية الحركة بعد أن أصبح بإمكانها وضع حقيبتها على كتفها بواسطة سلسلة طويلة بدلًا من حملها بيدها. استلقت تحت أشعّة الشمس لتسمرّ بشرتها، تعطّرت بـ N°5 وهو "عطر للمرأة بعبير المرأة". ارتدت بكل لا مبالاة الألماس مع اللآلئ المزيّفة. استمتعت بوقتها، امتطت الخيل، قامت بالتزلّج، عانقت الحياة وابتسمت لها.

 

أن تختاري الجرأة، أن ترغبي بالجمال، أن تكوني نفسك؛ لم يعد اسم غابريال، أكثر من أي وقت مضى، مجرّد اسم أوّل بسيط: إنّه حافز لكلّ النساء ليسعين لتحقيق أحلامهن؛ ليثقن بأنفسهن، ليتبعن ما تمليه عليهن قلوبهن. أكثر من كوكو المصممة، هي غابريال المرأة التي نجدها في قلب حكاية شانيل CHANEL.

 

يقدّم فيلم "غابريال، القلب المتمرّد" رؤية جديدة لغابريال شانيل المرأة والإبداعات التي جعلت منها أسطورة.

تدعونا الحلقة الـ 18 من مسلسل "داخل شانيل: Inside Chanel" إلى إعادة اكتشاف الأفلام القصيرة السابقة وقراءة ما بين السطور في ظل دائرة الضوء الجديدة هذه. كيف ولدت فكرة السترة القصيرة الشهيرة، وما هي المفارقات التي شكّلت أسلوب شانيل CHANEL؟ ما هي الأسرار الخفية لمارلين مونرو وعطرها المفضّل، CHANEL N°5؟ ماذا عن باريس الخاصّة بشانيل ورأي كارل لاغرفيلد بكل من غابريال وعلامة شانيل CHANEL؟ من أين استقت الدار الألوان والمفردات الخاصّة بها، بالإضافة إلى رموزها الأيقونية كالكاميليا والأسد؟

 

أن نفتح باب "داخل شانيل" هو أن نفهم أكثر من مجرد قصة عن الموضة والعطور والمجوهرات الراقية. هو أن نتجاوز القشور للوصول إلى لب حكاية الدار للتعرّف على أصول الرؤية الإبداعية لدار شانيل CHANEL ولنكتشف رؤية تقدّميّة باتت استراتيجية خالدة، ولنغوص داخل حياة متمرّدة كسرت القواعد والرموز التي كانت سائدة في عصرها ونجحت في أن تبقى بالرغم من ذلك مصدرًا للإلهام لنساء اليوم.

هذا الفصل من داخل شانيل هو عن غابريال المرأة وكوكو المصممة. اسمان لا يفترقان ولا يمكن ذكر أحدهما من دون الآخر ... وأبعد من هذا بقليل...

 

شاهدي الفيلم الأول من هذه الرباعية، "غابريال، القلب المتمرّد" في 22 فبراير 2017.

 

 

 

 

المزيد
back to top button