القبّعات على أنواعها: الكوفية - جزء 2

تُصنع الكوفيّة من القماش (القطن بشكل تقليدي ولكنّ الفسكوز يدخل في التركيبة)، وقد استُعملت في الأساس في المملكة العربيّة السعوديّة لتغطية الوجه وحمايته من الشمس والعواصف الرمليّة. وهي في معظم الأحيان تثبّت بربطة اسمها العقال. صارت الكوفيّة السوداء والبيضاء رمزاً للفلسطينيّين ولكن هناك العديد من الأصناف والأسماء:

 

- الكوفيّة العاديّة

بالأسود والأبيض، يضعها بشكل أساسي الفلسطينيّون واللبنانيّون والسوريّون.

 

- الشماغ

بالأحمر والأبيض يضعه الأردنيّون خاصّة.

 

- الغُترة

بيضاء بالكامل ومستعملة خاصّة في الخليج.

 

القبّعات على أنواعها - الجزء الأوّل

 

تأتي كلمة "الكوفيّة" من اسم مدينة الكوفة (التي تبعد 170 كلم عن بغداد)، التي كانت مركزاً للمعرفة. ويرتبط أصل الزينة الظاهرة على الكوفيّة بفنّ الخطّ العربي بالأسلوب الكوفي، وهو أسلوب ابتُكر في هذه المدينة بالذات. (أمّا ر. دوزي فيعتقد أنّ مصطلح "الكوفيّة" يعود إلى أصل مشترك مع الاسم الإيطالي cuffia، والإسباني cofia والفرنسي coiffe والبرتغالي Coifa، وقد استُعير من الإيطاليّين الذين مارسوا التجارة في القرون الوسطى في مرافئ مصر وسوريا).

بسرعة، تطوّرت الكوفيّة من كونها واقية للرأس لتصبح بصمة للهويّة والانتماء. خلال الثورة العربيّة التي امتدّت من 1936 إلى 1939 ضدّ الوجود الإنكليزي في فلسطين، كان الثوّار يضعون الكوفيّة من أجل لفّ وجوههم كي لا يتعرّف إليهم البريطانيّون، ما دفع هؤلاء إلى توقيف واضعي الكوفيّة. لهذا السبب دُعي كلّ الشعب إلى وضعها. تخلّى سكّان المدن عن الطربوش (رمز التمييز الاجتماعي) واستبدلوه بالكوفيّة التي كانت خاصّة بطبقة الفلاّحين.

 

صارت هذه القبّعة شعبيّة بفضل ياسر عرفات في الستينيّات حين أصبح زعيم منظّمة التحرير الفلسطينيّة. منذ الثمانينيّات، اعتمد الكوفيّةَ في أوروبا مناضلون من حركة الفوضويّين.

وتحوّلت إلى غرض للموضة أواخر عقد الألفين، وانتشرت بألوان عديدة لا تمتّ للّون الأساسي للكوفيّة بصلة (أزرق، زهريّ، أخضر، أصفر)، وقد ظهرت حتّى في عروض أزياء كبار المبدعين في عالم الموضة الباريسيّة.

المزيد
back to top button