شارف أسبوع ميلانو لربيع وصيف 2026 على نهايته بعدما قدّم عروضاً غنيّة بالأفكار والابتكارات. وبعد أن تابعنا باهتمام ما حملته عواصم الموضة السابقة، لندن ونيويورك، من توجّهات متناقضة تجمع بين الجرأة والكلاسيكية، جاءت عروض ميلانو لتؤكد مكانتها كعاصمة للأناقة الإيطالية حيث التقت الفخامة بالبساطة، والدراما بالهدوء، في مزيج أطلق ملامح الموسم المقبل قبل أن تنتقل الأنظار إلى باريس.
عودة إلى الماضي
طغت لمسات مستوحاة من العقود الماضية، خصوصاً فترة العشرينيات، على العديد من الإطلالات. برزت القصّات الانسيابية والفساتين المتدلّية بالتفاصيل الناعمة، مع إكسسوارات طويلة وخطوط تصميمية تُذكّر بتلك المرحلة المليئة بالبريق والحياة الليلية.
الزيّ العسكري
برزت الأزياء التي تستحضر الزي العملي والعسكري، من خلال الجمبسوت والقمصان المهيكلة التي منحت العارضات حضوراً قوياً. استطاعت هذه الصيحة أن تعكس مزيجاً بين الصرامة والوظيفية من جهة، واللمسات الأنثوية الراقية من جهة أخرى.
الفستان/ القميص
شكّلت الفساتين المستوحاة من القميص صيحة لافتة، إذ جمعت بين الطابع العملي واللمسة الناعمة في آن. هذا الأسلوب المزدوج منح الإطلالات هوية خاصة تجمع بين البساطة اليومية والأناقة المريحة.
التركيز على الخصر
الأحزمة كانت حاضرة بقوّة كعنصر يحدّد المظهر العام. جاءت بأشكال رفيعة أو عريضة، تُشدّ حول الخصر لتمنح التوازن وتبرز قوام الإطلالة، في إعادة إحياء لأسلوب أنثوي كلاسيكي مع لمسة عصرية.
التباين في الأحجام
تباينت الخطوط بين انسيابية التنانير وخفة الأقمشة، وبين سترات وأطقم ذات أكتاف عريضة وسراويل واسعة. هذا التباين في الأحجام أضاف ديناميكية إلى المجموعات، حيث تلاعب المصمّمون بأحجام مختلفة في إطلالة واحدة.
الألوان والطبعات الصاخبة
شهدت المنصّات وفرة من الألوان المشرقة والطبعات اللافتة، من الخطوط العريضة إلى النقوش الحيوية. هذه الحيوية البصرية جاءت لتكسر رتابة القطع الأحادية وتمنحها جرأة تناسب موسم الصيف.
اللمسات البرّاقة
لم تغب اللمسات اللامعة عن العروض، إذ سيطر اللون الذهبي والبريق المعدني على العديد من الإطلالات. أقمشة لامعة ودرجات معدنية مضيئة حوّلت بعض الفساتين إلى لوحات تستحضر الفخامة والترف.
الأزياء الشرقية
برعت بعض التصاميم في استلهام تفاصيل من الأزياء الشرقية مثل الكيمونو أو الإغلاقات المائلة. هذه اللمسات منحت الأزياء بعداً جديداً يجمع بين الراحة الشرقية والدقة الغربية في التنفيذ.
الملابس الداخلية
برزت الفساتين الخفيفة والقطع التي تستحضر الملابس الداخلية كجزء من الطلّة النهائية. تم دمجها بذكاء مع سترات أو تنانير لتتحوّل من عناصر خفية إلى محور بصري في الإطلالة.
