افتتاح معرض للنحّات اللبناني الراحل ألفريد بصبوص في دبي

بالتعاون مع معرض "آرت سبيس"، افتتحت مؤسسة ألفريد بصبوص اليوم، معرضها الرابع في دبي. المعرض الذي يأتي تحت عنوان "الرمزية إلى التجريدية" ينقسم إلى جزئين يشتملان على عرض مجموعة مختارة من الدراسات والرسومات والأعمال الفنية للفنان المعروف الراحل، سيكون القسم الأول متاح أمام الجمهور حتى تاريخ 10 نوفمبر. في حين، سيقام القسم الثاني من المعرض في الفترة من 23 نوفمبر حتى يناير من العام القادم في نفس الموقع.

وتم اختيار حوالي 19 قطعة، وتُعتبر من أهم القطع الفنية ليتم عرضها في القسم الأول من المعرض، والتي تم صنعها من الحجر، هذا بالإضافة إلى عرض قطع من فن الماكيت "المجسمات" ورسومات ومنحوتات برونزية.

وستكون المنحوتات التي تعبر عن الحركات الجسدية- للأنثى بما فيها لحظة التأمل وحركة الجلوس ومنحوتات الجذع- جزءاً من معرض "الرمزية إلى التجريدية. وتتمثل ميزة هذه المنحوتات بكونها جاءت من خلال تصوّر ملهم وليس تجسيد واقعي للموضوع أو الشكل المادي.  وتتسم أعمال ألفريد بصبوص بأنها ليست تصوير للواقع بل هي تعبيرات عن واقع، حيث يتعامل مع الشكل دون رؤية واقعية وتصوّر مسبق، بما في ذلك منحوتاته التي تظهر الخصائص البشرية.  ويعتقد ألفريد بصبوص بأن هدف الفن يكمن في اكتشاف الشكل، لذلك لا بد من التغلب على التفكير والتصوّر للكشف عن تطوّر شكل معين بأقصى تعبير.

كما تمتاز الأعمال الفنية للفنان الفريد بصبوص بإظهار البعد الضمني بشكل كبير، لأنه يحاول دائماً  أن يتجنب في عمله التركيز على الديكور، لذا فإن أعماله الفنية تظهر بشكل لطيف وأنيق مع تركيزه على الجمع بين الانسجام الجمالي في الصراع والنضال في نفس العمل الفني. وتكشف أعماله أسرارها للمراقبين دون الحاجة إلى تفسير مضامينها.

وفي هذا الصدد، قال فادي ألفريد بصبوص، الوصي على الأعمال الفنية لهذا الفنان: "نحن مسرون بتواجدنا اليوم في هذا المعرض الذي يسلط الضوء على الروائع الفنية للفنان الراحل بصبوص. وهذه هي المرة الرابعة التي ننظم فيها معرضاً في دولة الإمارات، وفي كل مرة تثبت لنا الدولة تقديرها الكبير للفن. أول معرض قمنا بتنظيمه كان في عام 1998 في مركز أبوظبي الثقافي ومركز دبي الثقافي. واليوم وبعد مرور حوالي 20 عاماً، لا تزال أعمال ألفريد بصبوص شاهداً على الفن الحديث في دبي."

كذلك قام بصبوص بنحت أشكال حسية وأنثوية كانت حديثة في ذلك الوقت. وتمجد هذه الأعمال المرأة في جميع مراحل الحياة: سواء كانت بصورة منفردة أو مقترنة بشخص من الولادة حتى الأمومة.

ولد ألفريد بصبوص في راشانا في لبنان في عام 1924. وأقام أول معرض له في بيروت في استوديو أليكو صعب في عام 1958، وهو ما مثل بداية لمشوار طويل من النجاح المهني كفنان نحات. وحصد بصبوص في حياته العديد من الجوائز بما فيها جائزة " Prix de l'Orient" في بيروت في عام 1963 وجائزة "بينالي" في الإسكندرية في عام 1974. وعندما توفي في عام 2006، كرمه رئيس الجمهورية اللبنانية بمنحه وسام الاستحقاق اللبناني الذهبي. 

المزيد
back to top button