أحدث لوحات الفنانة الإكوادورية آنا ليز كورديرو في دبي

من الإكوادور الى دبي، توجّهت الفنانة التجريدية ، بعدما اختارت أفضل مدينة في الشرق الأوسط، كوجهة جديدة لها لتفجير مسيرتها المهنية، معتبرة أن دبي تتشابه مع وطنها بالنسبة لعدد الأيام المشمسة خلال السنة.

 

أن آنا ليز كورديرو التي ولدت في مدينة كوينكا الهادئة التي تقع في جبال الأنديز الجنوبية في الإكوادور، خطت في منطقة كناري أولى خطواتها كفنّانة.

 

هي التي لطالما ارتبطت حياتها بالشمس والطبيعة، جسّدت هذا الأمر من خلال لوحاتها التي جذبت انتباه صالات العرض والشخصيات الرائدة في عالم الفن والتصميم، بما في ذلك .

 

وبعد ان شاركت في أهم المعارض الفنية في الإمارات العربية المتحدة، وأتيحت لها الفرصة لبيع أكثر من 50 عملاً فنياً في 3 سنوات. تدعوكم من جديد هذه السنة لزيارتها في صالة عرضها والاستوديو خاصتها، وللمشاركة معها بينما تواصل العمل على سلسلة لوحاتها الجديدة. هذا وقد اختارتها هيئة دبي للثقافة والفنونهذا العام لتشغل البيت House 40 في حي الفهيدي التاريخي، حيث تشاركت الموقع التقليدي والفني مع أشهر المعارض الفنية والمعاهد في المدينة مثل Tashkeel (البيت 10)، ومعرضGallery XVA (البيت 15)، و SMCCU (البيت 26).

 

وقد أعاد House 40 فتح أبوابه من جديد، وهذه المرة كمعرض فني جديد من الحي الفني الذي تم تزيينه ببراعة من قبل Cordero ليس فقط بأعمالها الفنية ولكن أيضاً بأثاثها، قبل يومين فقط من افتتاح المعرض الحادي عشر من "مهرجان سكة للفنون والتصميم"Sikka Art and Design Festival ، من 25 فبراير إلى 5 مارس.

 

أما رسوماتها التي تميّزت بروح الأنكا، تتحدّث أشكالها الثلاثية الأبعاد عن نفسها، وتعطي نهجاً نحتياً لقطعها فهي تقوم بجمع كل شيء وهذا يشكّل قشرة رسوماتها على ما تشير. وكل لوحة لها طابع وختم شخصي وفريد، لتؤكّد أن المناظر الطبيعية الوعرة والجبال والنباتات، لها أشكال وحركات مختلفة، وهذا هو السبب في أن فنها ليس مسطحاً لأن الحركة هي الحياة.

 

إشارة الى أن طوال بقية الموسم، تعرُض الفنانة الإكوادورية في مهرجان سكة للفنون والتصميم أحدث أعمالها في معرضها الجديد: سلسلتان حصريتان يتحدث محتواهما عن استعادة الطبيعة لقيمتها الحقيقية وللحرية الروحية، وإيصال رسالة قوية وإيجابية، على الرغم من الظروف العالمية الفعلية. ولهذا السبب قررت أن تطبّق على أعمالها كل ما تعلمته وكل المعلومات التي استقتها من "الإنكا" وكانت محطّ اهتماماتها خلال طفولتها، مما سمح لها بإتقان تقنياتها التجريديّة، ومزج الطبقات باستمرار الطبقة تلوَ الأخرى من المواد الطبيعية المختلفة التي تجدها في كل منطقة تتواجد فيها لإبتداع أعمالها التجريدية مثل أوراق الشجر، والزهور، والرمل، والتربة، والأصداف. بالطريقة نفسها التي لا يزال كناري يقومون بتحديثها كجزء من ميراث "الإنكا" .

 

وانطلاقًا من هويّتها الإكوادورية لا تنسى آنا ليز كورديرو، ضرورة الاهتمام بالنظام البيئي والتنوع البيولوجي، لتوليد اتصال الإنسان ببيئته الطبيعية من خلال تقنية فنية خاصّة بها، أطلقت عليها اسم "التجريد العضوي" The Organic Abstraction ".

ولتحقيق هذه اللوحات الرائعة، التي هي في الحقيقة منحوتات على قماش، تستخدم الفنانة الإكوادورية عناصر من منطقة الإمارات العربية المتحدة تجدها في الصحراء والبحر والجبال، حيث لا تبحث فقط عن مواد يمكن أن يكون لها "حياة ثانية" في أعمالها بل وأيضاً تبحث عن مصدر إلهام حقيقي لأعمالها التجريديّة. وتقول "الطبيعة تتحدث إلينا بتفاصيلها وأشكالها وألوانها، فهي مصدر الارتباط بالله الذي يساعدنا في البحث عن الجوهر الحقيقي للإنسان".

المزيد
back to top button