إنّ الالتزام بقواعد الإتيكيت، والتي تعني آداب السلوك، هي خطوة مهمّة عليك تطبيقها دومًا في كلّ المواقف الحياتيّة التي تكونين خلالها بين أشخاص آخرين، إذ تعزّز مكانتك، وتُظهر حقيقة أخلاقكِ. فعندما تعرفين ما هي، تدركين أكثر كيفيّة التعامل مع الأفراد، وهذا أمر مهم لفرض احترامهم لك بطريقة لائقة، وتعزيز سمعتك الإجابيّة، وأيضًا مراعاة مشاعرهم، وضمان التفاهم والتواصل أكثر بينكم. ونظرًا لأهميّة اعتمادها في حياتك اليوميّة، سواء مع زملائك في مقرّ العمل أو الدراسة، أو مع طاقم عمل المطاعم التي تزورينها، أو أي أفراد آخرين، سنخبرك في ما يلي عن بعض الإرشادات الأساسيّة المتعلّقة بآداب السلوك والأخلاق.
لا تلوّحي للنادل
إنّ التلويح للنادل لطلب شيء منه ليس تصرفًا لائقًا على الإطلاق، لذا لا ترفعي يدك، ولا تناديه، إنّما انظري إليه فقط وهو سيتوجّه نحوك لخدمتك.
أنظري إلى مَن يكلّمك
عندما تخوضين حديثًا مع أحد، عليك أن تنظري إليه طيلة الوقت الذي يتكلّم به، حتّى وإن كان الموضوع الذي يسلّط الضوء عليه بعيدًا عن اهتماماتك، إذ يجب عليك ألّا تُظهري ذلك على الإطلاق. تجنّبي استخدام أي مصدر إلهاء، مثل الهاتف الجوّال، وإيّاك وإرسال الرسائل أو تصفّح تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعيّ، وإن اضطررت للإجابة على أحد المكاملات، استئذني من الطرف الآخر، وبعد انتهائك، اعتذري منه واطلبي منه استكمال حديثه.
ضمّي رجليْك أثناء الجلوس
عندما تجلسين، تجنّبي تمامًا فتح رجليْك، إنّما ضمّي الواحدة منهما إلى الأخرى، لأنّ تلك الوضعيّة هي اللائقة وفقًا لقواعد الإتيكيت، في حين أن وضع رجل فوق الأخرى تقلّل من أنوثتك.
أطلبي بالطريقة الصحيحة
عندما تدخلين إلى متجر، أو مطعم، أو أي مكان ستطلبين فيه من شخص مساعدك في شأن ما، قولي كلمة «لو سمحت»، أو «المعذرة»، أو أي عبارة ذات معنىً مطابق، قبل المباشَرة بطلبك، وعندما تحصلين على الإجابة أو الخدمة، تشكّري الطرف الآخر.
التزمي بالوقت المحدّد
عندما تتّفقين مع شخص آخر على موعد معيّن، يجب أن تكوني في المكان المُتَفَّق عليه في التوقيت المحدّد تمامًا، لأنّ تأخّرك يشير إلى أنّك غير مهتمّة. إن كنت تتوقّعين أن يؤخّرك أي أمر، مثل زحمة السير، انطلقي من وجهتك في وقت أبكر من الذي كنت قد حدّدته، إذ بهذه الطريقة ستضمنين الوصول في الوقت المناسب، أو قبله بقليل.
أمسكي الباب لمَن خلفك
عندما تفتحين الباب للدخول إلى أي مكان، أمسكيه لتفتحي طريقًا لمَن هو خلفك، حتّى ولو لم تكوني على معرفة به، لأنّ إغلاقه هو تصرّف غير لائق ويتعارض تمامًا مع سلوك الآداب.
لا تتدافعي للخروج من المصعد
عندما تستقلّين المصعد، من غير اللائق على الإطلاق أن تدفعي من أمامك أو تستأذني منهم لتخرجي، إنّما انتظري خروج جميع من أمامك، ثمّ قومي بهذه الخطوة. وإن توقّف أحدهم للسماح لك بالتقدّم قبله، أنظري إليه وتشكّريه، حتّى ولو لَم يكن شخصًا على معرفة بك.