حلمت بزلزال جديد فرمت بنفسها من الشرفة!

لا تزال تداعيات الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا، تلقي بظلالها على الحجر والبشر فبعد الاضرار البشرية والمادية الجسيمة التي لحقت بالمواطنين ها هي التداعيات النفسية بدأت تظهر شيئا فشيئا لتتسبب لدى بعض مأساة حقيقية. فالخوف والذعر الذي خلّفه الزلزال في نفوس العالم، دفع بعضهم الى العيش بهوس الزلزال، حتى ان أية هزة ولو خفيفة باتت ترعبهم. فإحدى العائلات التركية غولهان جيلر مثلاً والتي تعيش بخوف دائم بعدما كانت تضررت من الزلزال المدمر الذي وقع يوم 6 شباط ، شهدت على حادثة مأساوية لا بل فاجعة بسبب الخوف من هزة افتراضية.

 

وفي التفاصيل بحسب ما روى أحد الشهود، فعائشة غولهان جيلر، التي تعيش مع والدتها لطفية جيلر في منطقة إسالي بمقاطعة إرزين في هطاي، لم تتمكن من أن تتخطى كارثة الزلزال التي باتت ترافقهما في كل تفاصيل حياتها حتى في أحلامها. وقد دفع بها هذا الواقع الى الاستيقاظ ذات ليلة من النوم وهي تصرخ ظنًا أن هناك هزة ارتدادية، ثم ركضت مذعورة إلى شرفة المنزل وقفزت من الطابق الثاني.

 

وعلى الفور استفاقت الوالدة التي ركضت خلفها محاولة تهدئتها واستعانت بالجيران لنجدتها، كما اتصلت بالاسعاف الذي حضر مع الطواقم الطبية إلى مكان الحادث في وقت قصير. ونقلت الشابة المصابة إلى المستشفى بعدما قدمت لها الإسعافات الأولية، لكن وعلى الرغم من كل التدخلات، لم يتمكن المسعفون من إنقاذ عائشة التي توفيت متأثرة بسقوطها.


وتعليقا على الحادثة أوضحت الأم لطفيه جيلر أن ابنتها كانت تخشى باستمرار حصول اي زلزال وباتت الفكرة ترعبها، وقالت : ما إن تحصل هزة حتى كانت ترتعب وترجف من دون ان تهدأ. وأضافت: "كنا نقيم في نفس الغرفة في ذلك اليوم،كانت الساعة نحو 3.30 صباحًا يوم الثلاثاء، استيقظت ابنتي عائشة فجأة وهي تصرخ وكانت تقول أمي، هناك زلزال، فلنخرج". وتابعت: "لم أستطع فهم ما حدث ولم أشعر بأن هناك فعلاً زلزالاً لكنني قمت سريعاً لأركض وراء ابنتي".

وتابعت الوالدة: "مع الاسف عندما نظرت من الشرفة كانت ابنتي ميتة. ناديت الجيران وذهبت مسرعة إلى المكان الذي سقطت فيه ابنتي وبعدها فقدت الوعي." وختمت بالقول: "ابنتي لم تنتحر، بل أعتقد أنها رأت زلزالاً في حلمها وقفزت مذعورة".

المزيد
back to top button