بعد ثمانية عقود أي ثمانين عامًا من الغموض الذي لفّ موضوع اختفاء سفينة يابانية كانت نسفت خلال الحرب العالمية الثانية وعلى متنها أكثر من ألف شخص معظمهم من أسرى الحرب الأستراليين، تمكن ناشطون وباحثون بمجال الآثار من فك هذا اللغز الذي بقي يطرح أكثر من علامة استفهام لدى علماء كثر.
فقد تمكّن ناشطون بالبحث في أعماق البحار، من العثور على حطام السفينة التي كان فقِدت قبالة سواحل الفيليبين. وفي التفاصيل، فقد أعلنت "مؤسسة سايلنتوورلد" التي تنشط في البحث عن الآثار في أعماق البحار، أنها رصدت في 18 نيسان السفينة "مونتيفيديو مارو" على عمق أكثر من أربعة آلاف متر في بحر الصين الجنوبي على بعد 110 كيلومترات عن جزيرة لوزون . وأشارت المؤسسة الى أنه تم العثور على السفينة بعد حملة بحث في الأعماق استغرقت 12 يوماً باستخدام طائرة مسيرة مزودة بسونار.
يُشار الى أن غرق هذه السفينة كان واحدا من أكبر الحوادث البحرية المفجعة في تاريخ استراليا. وكانت "مؤسسة سايلنت وورلد" قد ذكّرت بأن 1060 شخصا من 14 قتلوا في غرق السفينة بينهم 979 استراليا أسروا خلال معركة رابول في غينيا الجديدة، بحيث كان 850 من هؤلاء الاستراليين على الأقل جنودًا.
