انتشرت صورة مرفقة بمقطع فيديو بشكل هائل على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر باخرة سياحية ضخمة تمرّ قرب ساحل قيل إنه يتبع مدينة طنجة في شمال المغرب. وأثارت السفينة إعجاب الكثير من المتابعين الذين علّق أحدهم بالقول .
يا لها من باخرة ساحرة الجمال ترسو في مدينة طنجة بالمغرب، لكن اللافت أن ما تبين بعد التدقيق بصور ومكان الباخرة أمر لا ينطبق على الواقع.
وفي التفاصيل ان ذهول البعض بالباخرة وجمالها وبدء ترجيح كل متابع هوية المكان الذي ترسو فيه الباخرة ، دفع بأحدهم لطلب متابعة الموضوع مع خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، التابعة لوكالة الأنباء الفرنسية، والتي أشارت بعد التدقيق بالموضوع الى أن ادعاء مرور تلك الباخرة بجوار المغرب ليس صحيحا وأن المقطع لم يصور في المملكة.
وعمدت خدمة تقصّي صحّة الأخبار إلى تقطيع المقطع المصور إلى مشاهد ثابتة لتكتشف الحقيقة، وقالت بعدها: أرشد التفتيش إلى مقطع منشور على حساب إنستغرام يتابعه أكثر من 50 ألف شخص دون تحديد موقع التصوير وقالت الخدمة الفرنسية إن هذا الفيديو لباخرة سياحيّة ليس مصوّراً بمدينة طنجة في شمال المغرب بل في مدينة سانتوس البرازيليّة.
وكشف صاحب الحساب لصحفيي الخدمة الفرنسية أنه هو من صوّر الفيديو، وهو مصور فيديو برازيلي يُدعى فابيانو وقال فابيانو: "صوّرت الفيديو في البرازيل بالضبط في مدينة سانتوس الواقعة في ولاية ساو باولو طنجة هي مدينة سياحيّة تقع في شمال المغرب وتُطل على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسّط، وتعتبر ثاني قطب اقتصادي في المملكة
وبالفعل، تمكّنت خدمة خرائط غوغل من الاطّلاع على معالم مدينة سانتوس التي ظهرت بوضوح في الفيديو المتداول، ما ينفي أن يكون مصوّرًا في مدينة طنجة مثلما ادّعت المنشورات
