عادة ما يحترف البالغون من العمر عمليات السرقة على اختلاف أنواعها لكن هل تتخيّلين أطفالاً اعتداوا على ممارسة هذه العادة السيئة بحيث باتت السرقة شغلهم الشاغل؟
هذا ما حصل بالفعل في اسطنبول حيث وقع تاجر مجوهرات ضحية سرقة بعدما تمكّن طفلان تركيان من سرقة حقيبته التي تحتوي كميات من الذهب يُقدّر ثمنها بـ4 ملايين ليرة تركية، أي ما يعادل 208 آلاف دولار أميركي، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 100 ألف ليرة، أي 5000 دولار أميركي، وفق سعر صرف الليرة التركية اليوم.
وبحسب ما أظهرت كاميرات المراقبة في المتجر الذي كان يعرض صاحب الحقيبة ما لديه من مجوهرات على مالكه، فالطفلان اللذان استغلاّ انشغال صاحبها بالحديث مع مالك المتجر الذي عادةً ما يشتري المجوهرات من هذا التاجر نجحا وبسهولة تامّة من سرقة الحقيبة في غضون أقل من دقيقتين فقط. وعلّق التاجر،على عملية السرقة راويًا ما حصل بالقول: "كنت أزور زبائني وأعرض عليهم منتجاتي، وبعد دخولي إلى متجر في منطقة سلطان غازي بدقائق دخل شخص آخر إلى المتجر وكان ينوي شراء المجوهرات. عندما نظرت إلى هذا الشخص نحو 10 ثوانٍ وجدت لاحقاً أن حقيبتي التي كانت على الأرض لم تعد موجودة".
وكان تاجر المجوهرات قد خرج على وجه السرعة من المحل ليطارد شخصاً بالغاً كان يقف على الباب، لكن تبين لاحقاً أنه لم يكن اللص الذي سرق حقيبته، خاصة أن كاميرات المراقبة أظهرت بوضوح قيام طفلين بسرقة حقيبته. وأبلغ صاحب المتجر والتاجر الشرطة بما جرى، وهي تستمر في البحث عن الطفلين منذ نهاية الأسبوع الماضي حين وقع الحادث. الا أنّ السلطات المحليّة لم تعثر حتى الآن على الطفلين، كما أنها لم تكشف عن أي معلوماتٍ تتعلق بهويتهما.
