غالبا ما تواجه رحلات الطيران الجوية مشاكل ولاسيما بين الراكبين على متن الطائرة لكن هل تتخيلين أن يعمد أحد الركاب إشهار سكين بوجه إحدى المضيفات والاقدام على طعنها او أن يفتح مثلا باب مخرج الطورائ فيعلو الصراخ على متن الطائرة؟
هذا الكلام ليس نسجا من الخيال انما واقعة حصلت على متن إحدى الرحلات المتجهة من لوس أنجلوس إلى بوسطن، حيث حاول رجل يُدعى فرانسيسكو سيفيرو توريس البالغ من العمر 40 عاما فتح باب مخرج الطوارئ أثناء وجوده قبل أن يحاول بعد ذلك طعن مضيفة في رقبتها ما أحدث بلبلة ودفع الركاب الى الصراخ عاليا بحيث بدا بعضهم وكأنه يعيش لحظات رعب مطالبًا بردع الرجل.
وفي تفاصيل الواقعة، أن مضيفة الطيران التي كانت على متن الرحلة، لاحظت تغيرا في وضعية الذراع الخاصة بإغلاق مخرج الطوارئ، فقامت على الفور بإبلاغ الكابتن، كما لاحظ مضيف آخر توريس وهو يقوم بتحرك الذراع مرة أخرى، فقام بدوره بإخبار الكابتن بذلك.
وقد أظهرت وثائق المحكمة أن المضيفة أخبرت الكابتن بعد ذلك بأنها تعتقد أن توريس يشكل تهديدا للطائرة، وأن عليه القيام بهبوط اضطراري في أسرع وقت ممكن علما ان الرجل توريس أنكر ذلك مدعيا بأنه لا توجد كاميرات تثبت صحة ذلك الادعاء.
والمستغرب أن توريس لم يكتف بذلك بل تحرك من مقعده نحو مضيفتين كانتا تقفان في الممر، وهاجم إحداهن محاولا طعنها برقبتها مستخدما سكينا وملعقة طعام لكن وعلى الفور، تدخلت مجموعة من الركاب، لفض الاشكال في محاولة منهم لابعاد توريس عن المضيفيتين، وبالفعل نجح عدد من الاشخاص بتقييد توريس الى أن نفذ الكابتن عملية هبوط اضطرارية انتهت باعتقال توريس من قبل الشرطة.
يُشار الى أنه تبيّن بالتحقيقات أن توريس من أصحاب السوابق بعالم الجرائم وهو يواجه عقوبة السجن المؤبد، أو الحبس 5 سنوات مع خضوعه لاحقا للمراقبة، وغرامة مالية تصل قيمتها إلى 250 ألف دولار.
