عوارض سرطان القولون تنبّهك بضرورة زيارة الطبيب

إنّ سرطان القولون هو من أحد أنواع السرطان الشائعة، وهو يمكن أن يكون قاتلًا إن لم يتمّ تشخصيه في وقت مبكر وعلاجه، خصوصًا وأنّه يتطوّر مع مرور الوقت لينتشر في مناطق أخرى من الجسم. وأحيانًا، لا تظهر العوارض في المراحل المُبكرة، إنّما يرسل الجسم إشارات معيّنة تُنذر بأنّ خطأ ما يحدث فيه، ولذا، التعرّف عليها قد ينقذ حياتك قبل تطوّر هذا المرض الخبيث. وفي ما يلي، سنخبرك عن أبرزها، لتحصري على استشارة طبيب متخصّص في حال لاحظت ظهورها.

 

فقدان غير مُبَرَّر في الوزن

يعاني الأشخاص المصابون بسرطان القولون من فقدان كبير في الوزن، ويكون عادة مفاجئًا بحيث يحدُث من دون أن يكونو قد غيّروا عاداتهم الغذائيّة. يحدُث ذلك لأنّ الورم يعيق عمليّة الهضم الطبيعيّ وامتصاص العناصر الغذائيّة، ويُفرز أيضًا مواد تُعرَف باسم السيتوكينات التي تؤدّي إلى حدوث التهابات في الجسم تسرّع عمليّة التمثيل الغذائيّ، وبالتالي فقدان الوزن.

 

آلام وتشنّجات في البطن

إنّ الشعور بآلام حادّة في البطن وخصوصًا بعد تناول الطعام، هو من عوارض سرطان القولون، ذلك لأنّه يسبّب انسدادات تتداخل مع المرور الطبيعيّ للنفايات، مؤديّة إلى تراكم الغازات والبراز في الأمعاء، وبالتالي إلى الانزعاج والانتفاخ والألم. في بعض الحالات، قد يضغط الورم على الأنسجة المحيطة، مما يؤدي إلى إحساس حاد أو يشبه التشنج، وأحيانًا إلى عوارض أكثر شدة، بما في ذلك الغثيان والقيء.

 

ظهور دم في البراز

إنّ العثور على دمّ في البراز، هو علامة تحذير رئيسيّة ، وهو يظهر بسبب غزو الورم السرطانيّ للأوعية الدمويّة القريبة مؤديًّا بذلك إلى حدوث نزيف. وإن كان هذا النزيف في الجزء العلويّ من القولون، فيكون لونه داكنًا أكثر، في حين أنّه يكون فاتحًا إن حدث في القسم السفليّ منه.

 

تغيّرات في الأمعاء

يعدّ التغيّرات في عادات الأمعاء من أكثر عوارض سرطان القولون شيوعًا، ومن بينها، الإمساك، والإسهال، والتي قد تكون متقطّعة أو مستمرّة. أمّا سبب ذلك، فهو لأنّ القولون هو المسؤول عن امتصاص الماء وشوارد الطعام، وتطوّر الورم فيه يؤدّي إلى انسدادات جزئيّة وتغيّرات في وظائف الجهاز الهضميّ وتعطيل الانقباضات العضليّة الطبيعيّة.

المزيد
back to top button