مع اقتراب فصل الصيف وأجوائه الحارة، تتجه خياراتنا إلى كل ما من شأنه أن يمنحنا شعوراً بالانتعاش والحيويّة. هذه الحاجة تطال خياراتنا من العطور كما خياراتنا من الأزياء. ولعلّ أبرز أنواع العطور التي تتناسب مع أجواء الصيف، هي عطور الأكواتيك أو العطور المائية.
فما هي هذه العطور وما أبرز مكوّناتها؟
تعريف عطور الأكواتيك
هي عطور تستحضر في نفحاتها روائح البحر والبحيرات والأنهار والجداول... يستخدم فيها العطارون مجموعة متنوّعة من المواد الطبيعية والاصطناعية لخلق هذا التأثير، أبرزها الكالون Calone، وهو مكوّن اصطناعي يخلق تأثير نسيم البحر اللطيف برائحته. كانت هذه الروائح النظيفة والمنعشة رائجة بشكل خاص في التسعينيات، بما يتناسب مع الحد الأدنى من الجماليات الأنيقة التي وسمت تلك الحقبة.
تركيبة العطور
تعتبر العطور المائية أو الأكواتيك من العطور التي تندمج بشكل ناجح مع عائلات أخرى من العطور، بفضل تركيبتها الخفيفة، وهذا ما يجعلها خياراً مناسباً لمن ترغب في وضع أكثر من عطر.
غالبًا ما تُستخدم النوتات الخشبية لاستكمال النوتات المائية - للحصول على رائحة شاطئ البحر، يمكن استخدام مكوّنات مثل الأرز وخشب الصندل والعنبر لتحقيق تأثير رائع. غالبًا ما تستخدم الروائح المائية مكونات "أكثر ملوحة" مثل خشب البحر أو طحلب البلوط أو خشب الأرز لتحقيق نضارة بحرية. بالإضافة إلى المكوّنات السابقة، يمكن أو تدخل في تركيبة العطور المائية روائح الزنجبيل والفلفل التي تمنح العطر جاذبية معينة. أما العطور المائية الأكثر انتعاشاً، فتدخل في تركيبتها رائحة الفواكه كالليمون والبطيخ مثلاً. وللحصول على رائحة أنثوية، تدخل في تركيبة هذا النوع من العطور نفحات الأزهار والنبات كالماغنوليا وزنابق الماء والشاي الأخضر الصيني.
بعض الروائح المائية لا تعكس روائح المحيطات أو البحيرات أو الأنهار، ولكنها ببساطة منعشة، تمنح شعوراً بالنظافة والرفاهية. الياسمين والمسك والألدهيدات من العناصر التي تجعل هذه الرائحة مبهجة ومنعشة ومثالية لموسم الربيع المتجدد.
