وعدت باريس بأن يكون افتتاح الأولمبياد استثنائيًّا، ونجحت بذلك من خلال تنظيم فعاليات رائعة بدأت من نهر السين، حيث وصلت الفرق المشاركة على متن القوارب، وانتهت في برج إيفل. وفي حدث بهذه الضخامة، لا بدّ أن تكون أهم دور الأزياء العالميّة حاضرة. ورغم أنّ هطول الأمطار قد أثّر قليلًا على هذه اللحظة الذهبيّة، إلّا أنّه كان هناك الكثير ممّا أبهر الجماهير الذين تجمّعوا في العاصمة الفرنسيّة، والذي فاق عددهم الـ 300 ألف شخص، وكذلك الأكثر من مليار شخص الذين تابعو الحدث من حول العالم.
بعد سنوات من غيابها، عادت سيلين ديون (Celine Dion) لتتألّق على مسرح افتتاح أولمبياد باريس 2024، حيث أطلّت من شرفة برج إيفل لتختتم الحفل الذي استمرّ لمدّة 4 ساعات، بعدما كانت قد افتتحته ليدي غاغا (Lady Gaga) على ضفاف نهر السين. لقد أدّت أغنية "Hymne à l’Amour" لـ أيديث بياف (Édith Piaf) وهي متألّقة بفستان أبيض طويل من حرير الجورجيت تألّق بالخرز اللامع واللؤلؤ والشراريب الناعمة، وتميّز بياقة عالية وأكمام طويلة وذيل طويل. تطلّبت خياطة هذا الفستان 1000 ساعة عمل فيها أفراد فريق الدار بأعلى درجات الحرفيّة.
أمّا "ليدي غاغا"، فقد أدّت أغنية "Mon Truc en Plumes"بمعطف أسود طويل من ريش النعام الأسود والورديّ، مستوحية إطلالتها من زيزي جانمير (Zizi Jeanmaire)، وارتدت تحته صدريّة وسروال تحتيّ باللون الأسود، وجوارب طويلة، ونسّقت الإطلالة مه قفازات طويلة وغطاء رأس من الريش وحذاء جلديّ لامع.
كذلك، رافقت لمسات "ديور" المغنيّة الفرنسيّة آيا ناكامورا (Aya Nakamura)، التي ارتدت فستانًا قصيرًا مكسوهًا بريش ذهبي، وأدّت أغنيتها الناجحة "Djadja" على جسر "Pont des Arts".
غنّت أكسيل سانت سيريل (Axelle Saint-Cirel) النشيد الوطنيّ الفرنسيّ وهي متألّقة بفستان من تصميم ديور، تناسق مع العلم الفرنسيّ الذي كانت تحمله.
وفي المناسبة نفسها، انضمّ المدير الإبداعيّ للقسم الرجاليّ لدى لويس فيتون (Louis Vuitton)، المصمم فاريل ويليامز (Pharrell Williams)، إلى صفوف حاملي الشعلة الأولمبيّة مع عارضة الأزياء ليتيسيا كاستا (Laetitia Casta). وقد وقف الثنائي أمام صندوق "لويس فيتون" الذي تمّ تصميمه لإيواء الشعلة الأولمبيّة.
كذلك، صمّمت "لويس فيتون" الصناديق التي تُحفَظ فيها ميداليات أولمبياد باريس 2024 التي تمّ تصميمها من قبل دار المجوهرات شوميه (Chaumet). تتغطّى هذه الحقائب بقماش مونوغرام الأسطوريّ، وتتميّز بزوايا ومشابك إغلاق من النحاس مثل تلك الموجودة في صناديق الدار التي تمّ تصميمها منذ خمسينيّات القرن التاسع عشر، وهي تضمّ أدراجًا مُصَمَّمة خصيصًا لتحمل 468 ميداليّة. يتميّز الجزء الداخليّ من الصندوق المبطّن بجلد أسود مطفأ اللمعة، وهو نفسه المُستَخدَم لمقابض الأدراج، ويتزيّن بشعارات منقوشة بدقّة وطباعة حريريّة لكلّ من شعاري الألعاب الأولمبيّة والبارلمبية باريس 2024.