إذا كنت تتساءلين عن كيفية غسل وجهك بالطريقة الصحيحة، فأنتِ لست وحدك. يبدو الأمر سهلاً للغاية، فقط ضعي القليل من الماء مع القليل من غسول الوجه اللطيف، ثم اشطفيه جيداً. لكن معرفة كيفية غسل الوجه بشكل صحيح يتطلب بعض الخطوات المهمة.
في الواقع، تستفيد أنواع معينة من البشرة من روتين معين لغسل الوجه. لكن الأمر يستحق الجهد المبذول في تصحيح هذا الروتين. يعد تنظيف البشرة جيدًا أمرًا مهمًا لإزالة الأوساخ وخلايا الجلد الميتة والمكياج وغيرها من الترسبات التي قد تسد مسام بشرتك وتسبب العديد من المشاكل. واعتمادًا على نوع المنظف الذي تستخدمينه، يمكن أن يساعد أيضًا في علاج حالات جلدية معينة، مثل حب الشباب. إذ يمنع التنظيف السليم للوجه ظهورها، ويمكن أن يحسن صحة الجلد، بل وقد يقلل من الإلتهابات.
ولكن ليس فقط طريقة غسل الوجه هي التي تصنع الفرق، بل أيضًا متى وكم مرة ونوع غسول الوجه الذي تستخدمينه. إليك بعض الطرق السهلة للتأكد من غسل وجهك بشكل صحيح، ولجعل روتين التنظيف أكثر فعالية. تعلميها الآن حتى تعرفين كيفية غسل وجهك بالطريقة الصحيحة في كل مرة.
ما هي أفضل طريقة لغسل وجهك؟
باختصار: بسرعة، بلطف، وبطريقة شاملة. قد تنظنين أن فرك بشرتك لفترة أطول أو بمزيد من القساوة، سوف ينظف وجهك بشكل أكثر فعالية. لكن في الواقع، لا يرتبط طول الوقت الذي تقضيه في هذه العملية بمدى جودة تنظيف وجهك. حافظي على البساطة: حاولي ألا تزيد مدة الغسيل عن 20 إلى 30 ثانية، أو حتى تتكوّن الرغوة، لأن القيام بأكثر من ذلك قد يكون كثيرًا جدًا على بشرتك. يمكن أن يؤدي الغسل بقوة شديدة أو لفترة طويلة، خاصة إذا كان المنظف الخاص بك يحتوي على أي مكونات مقشرة، بسرعة إلى احمرار الجلد وتهيجه.
لغسل وجهك بشكل صحيح، ينصح أطباء الجلد، بترطيب الوجه بالماء الفاتر ، وليس الساخن ، واستخدام أطراف أصابعك لتطبيق المنظف بحركة دائرية. تأكدي من غسل منطقة T Zone (الجبهة والأنف والذقن) ومنطقة U Zone (حول خط الفك)، لأن هذه مناطق تميل العديد من السيدات إلى تجاهلها. بمجرد تكوين رغوة لطيفة، اشطفيها جيدًا وجففيها بطريقة التربيت وليس الفرك، بواسطة منشفة ناعمة ونظيفة.
أما بالنسبة إلى درجة حرارة الماء: قد يكون استخدام الماء الساخن في الحمام أو لغسل وجهك أمرًا رائعًا حقًا، ولكنه قد يضر بشرة وجهك الرقيقة. إن درجات الحرارة المرتفعة، مثل الاستحمام بالبخار أو الماء الساخن، يمكن أن تسبب تمدد الأوعية الدموية وتكسر الأنسجة الرقيقة. إضافة إلى ذلك، يعمل الماء الساخن على فقدان البشرة لزيوتها الطبيعية التي تعمل كحاجز ضروري للحفاظ على سلامة الجلد. هذا يعني أن بشرتك ستجف بشكل أسرع وقد تتعرض أكثر للحكة والتقشر بمرور الوقت.
متى يجب أن أن تغسلي وجهك؟
بالنسبة لمعظمنا، يجب أن تغسلي بشرتك مرتين يوميًا: في الصباح والمساء. لكن كحد أدنى، اغسلي وجهك كل ليلة. الغسل الليلي هو في الأساس دليل المبتدئين للعناية بالبشرة، وهذا صحيح حتى إذا كنت لا تضعين المكياج. خلال النهار، تتراكم الزيوت الطبيعية والعرق على الجلد، بالإضافة إلى عامل التلوث، مما يعني تراكم الأوساخ على طبقة الجلد الخارجية. عدم إزالتها في نهاية اليوم، يمكن أن يسبب تهيج الجلد وظهور الالتهابات حب الشباب.
بالنسبة لمعظم السيدات، يعد تنظيف البشرة في الصباح أمرٌ ضروري. أثناء النوم ليلاً، تنتقل البكتيريا من لعابك وزيوت شعرك بسهولة إلى وجهك وعينيك. لذا، حتى لو كنت تغسلين وجهك ليلًا وأكياس وساداتك كثيرًا، فإن التنظيف صباحًا هو أفضل روتين. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تستخدمين منتجات مثل العلاجات أو الأمصال أو المرطبات أو كريمات الليل قبل النوم، فستحتاجين إلى غسلها في الصباح قبل وضع منتجاتك النهارية. فقط ضعي في اعتبارك أنك قد تحتاجين إلى استخدام منظف مختلف في الصباح عن الذي تستخدمينه في الليل. إذا كانت بشرتك جافة أو حساسة، قد ترغبين في استخدام ماء ميسيلار أو منظف لطيف في الصباح. وإذا كنت تستخدمين منظفًا يحتوي على حمض الساليسيليك للمساعدة في التخلص من حب الشباب، فقد تجدين أنه قاسي جدًا لاستخدامه مرتين في اليوم.
إستخدمي منظف مناسب لنوع بشرتك
إذا كانت بشرتك تميل إلى أن تكون جافة أو حساسة، فإن المنظف اللطيف أو الكريمي هو أفضل خيار. يمكن لمن لديها بشرة دهنية استخدام الجل أو المنظفات الرغوية. بالنسبة لذوات البشرة العادية، فإن المنظف المائي سيعمل بشكل جيد. يمكنك أيضًا تجربة استخدام الزيوت المنظفة، والتي تكون أكثر ترطيبًا من المنظفات التقليدية ويمكنها إزالة المكياج السميك والواقي من الشمس. ولكن إذا لم تكن لديك أي فكرة من أين تبدأين أو كيفية اكتشاف نوع بشرتك، فيجدر بك مراجعة طبيب الأمراض الجلدية الذي يمكنه أن يوصي بغسول وجه مناسب لنوع بشرتك.
استخدمي المرطب بسرعة بعد التنظيف
يمكن أن يُحدِث توقيت خطوات العناية بالبشرة، وخاصة الترطيب ، فرقًا كبيرًا في مدى فعاليتها. تحتوي معظم المرطبات على مكونات مرطبة (تسحب الماء نحو الجلد) ومكونات حابسة (تساعد في حبس هذا الترطيب داخل الجلد). لذا، فإن تطبيق المرطب بينما لا تزال بشرتك رطبة قليلاً من بعد التنظيف، غير مبللة تمامًا، يساعد في الحفاظ على المزيد من تلك الرطوبة. إذا انتظرت حتى بضع دقائق، فإن الخلايا السطحية تجف ويصعب ترطيبها بشكل جيد. بالطبع، قد يكون ذلك صعبًا بعض الشيء إذا كان لديك بضع خطوات أخرى بين التنظيف والترطيب. ولكن إذا استطعت أن تقومي بهذه الخطوة بأقصى سرعة ممكنة، ستمنحين بشرتك دفعة إضافية من الترطيب. وتذكري أنه يجب عليك دائمًا تطبيق واقٍ من الشمس يوميًا مع حماية واسعة النطاق وعامل حماية من الشمس بمعدل لا يقل عن 30 SPF. هذه الخطوة تساعد في حماية كل العمل الشاق الذي بذلته في العناية بالبشرة.
