مع ارتفاع درجات الحرارة وتوديع نسائم الربيع المنعشة، يجد عشاق روائح العود أنفسهم على مفترق طرق. هل يجب أن يقتصر العود بنفحاته العميقة والغامضة على المواسم الباردة، أم أن جاذبيته تمتد إلى ما هو أبعد من أمسيات الشتاء؟
في ما يأتي نستكشف معاً ما إذا كان العود مناسباً لأيام الصيف الحارة أم لا.
جوهر العود
نشأ العود من قلب أشجار العود، وشكّل عنصراً قوياً في صناعة العطور لعدة قرون. بفضل مكوناته الأساسية الخشبية، وجد مكانه بشكل بديهي في المناخات الباردة ما جعله العنصر الأبرز لعطور الشتاء. ومع ذلك، فإن تنوّعه جعله رفيقاص دائماً للإطلالات على مدار العام.
العود في الصيف
خلافًا للاعتقاد الشائع بأنه ثقيل جداً في الطقس الحار، لا يقتصر استخدام العود على إطلالات الشتاء فقط. فقد استطاع صنّاع العطور أن يجدوا تركيبة توالف بين خلطات الحمضيات المنعشة التي تحتل الصدارة في عطور الصيف، وبين نفحات العود الدافئة، ليقدّموا مجموعات من العطور التي تُحاكي أجواء الصيف الحارّة وتمنح الإطلالة لمسة من الدفء والجاذبية.
الاستدامة والعود
في عصر أصبحت فيه الخيارات الصديقة للبيئة مهمة، فإن العود يشكّل عنصراً أساسياً في الحفاظ على مبدأ الاستدامة. اختاري عطوراً تتوافق تتوافق مع القيم البيئية، وابحثي عن العلامات التجارية الرائدة في إنتاج العود الأخلاقي حيث تلتقي الاستدامة فخامة العطر.
اتجاهات العطور الصيفية
يشهد عالم العطور تطوّراً مستمراً، إذ تتضافر جهود صنّاع العطور إلى أغناء مجموعات العلامات التجارية الكبرى بأفخم الروائح والتركيبات. وروائح العود ليس استثناء ولا تخرج من سباق التطوّر. عندما ترغبين باختيار عطر صيفي بتركيبة العود، اختاري تركيبة جديدة ومبتكرة، فاتجاهات العطور تشهد الكثير من التغيير الذي يلائم الفصول والأجواء.
ستجدين لدى كل علامة تجارية أقلّه عطراً بتركيبة العود. قد تكون هذه العطور أغلى ثمناً من العطور الصيفية الباقية، كتلك المكوّنة من روائح الأزهار والحمضيات، والسبب في ذلك يعود إلى أن العود هو مادة خام، ومكوّن ثمين يتم استخلاصه من أندر الأخشاب.