تأثير التوتّر على البشرة وكيفيّة علاج الشوائب الناتجة عن ذلك

كلّ منّا تتعرّض إلى ما يسبّب لها التوتّر، سواء كان ذلك ناتجًا عن المسؤليّات، أو العمل، أو التعامل مع الآخرين، وغير ذلك ممّا يؤثّر سلبيًّا على صحّتنا النفسيّة. ولكن إضافة إلى ذلك، هي تؤثّر أيضًا البشرة، فتصبح اثار الإرهاق والتوتّر واضحة عليها، وذلك من خلال بهتانها، وظهور البثور، والهالات السوداء حول العينيْن، والتجاعيد، وغيرها.

 

كيف يؤثر التوتر على البشرة

عندما تتعرّضين للتوتّر، ينتج جسمك مستويات أعلى من هرمون التوتّر الرئسيسّ المعروف باسم الكورتيزول، والذي يؤدّي ارتفاعه إلى إنتاج الغدد الدهنيّة في البشرة لنسبة إضافيّة من الزهم الذي يتسبّب بانسداد الكسام، وبالتالي بظهور حبّ الشباب. إلى جانب ذلك، يُضعف التوتّر الحاجز الطبيعيّ للبشرة، فيجعلها أكثر عرضة للتأثّر بأضرار العوامل الخارجيّة، فيزداد احتمال جفافها وحساسيّتها. كذلك، هو يضعف قدرتها على الشفاء الذاتيّ، فتصبح فترة التعافي من الجروح أطول، ويقلّل من إنتاج الكولاجين فيها، فيفقد الجلد مرونته وتماسكه، وتظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة.

 

روتين المجهدة بسبب التوتّر

رغم صعوبة التحكّم بمصادر التوتّر التي تواجهينها، إلّا أنهه في إمكانك اتّباع خطوات ونصائح تُبقي بشرتك صحيّة ومشرقة، وهي:

 

تنظيفها وترطيبها يوميًّا

لأنّ التوتّر يؤدّي إلى إفراز الغدد لمزيد من الزيوت في البشرة، عليك أن تلتزمي بتنظيف وجهك يوميًّا بالغسول للتخلّص من الزهم المتراكم عليه، شرط أن يكون بتركيبة مناسبة لبشرتك. ومن المهم أن تطبّقي بعد ذلك الكريم المرطّب لتعويض ما فقدته من رطوبة، وتغذيتها بعمق، للحفاظ على مظهرها الصحيّ.

 

استخدام منتجات بتركيبات مهدّئة

اختاري مستحضرات للعناية بالبشرة تحتوي مكوّنات لطيفة ومهدّئة، مثل الألوفيرا، وزيت الشاي الأخضر، وأخرى مضادات للأكسدة تحمي من أضرار العوامل البيئيّة، مثل الفيتامين سي، إضافة إلى تلك التي تعزّز إنتاج الكولاجين الذي يخفّ بسبب التوتّر، مثل الريتينول.

 

ممارسة تمارين التأمّل

كثيرة هي التقنيّات التي تقلّل شعورك بالتوتّر، والتي عليك ممارستها لتعزيز صحّتك النفسيّة، وكذلك نضارة بشرتك، ومن بينها، تمارين التأمّل، واليوغا. فعندما تقلّ مستويات التوتّر في جسمك، تنخفض نسبة الكورتيزول، الأمر الذي يساعد خلايا بشرتك على التجدّد لتتعافى وتستعيد إشراقتها.

 

اتباع نظام غذائي متوازن

أكثري من تناول الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والدهون الصحية، فهي تعزّز صحّة بشرتكِ من الداخل والخارج. ومن بينه الأطعمة المفيدة في هذا الإطار، البرتقال، والتوت، والخضروات الورقية، والمكسرات، والبذور.

 

تنظيم ساعات النوم

لأنّ النوم ضروريّ لإصلاح خلايا البشرة وتجديدها، عليك أن تحصلي على القسط الكافي منه، وذلك عبر تنظيم ساعات نومك لتصبح لا تقلّ عن 7 ساعات، لأنّ قلّة الراحة الجسديّة والنفسيّة تؤدّي إلى تفاقم مشاكل البشرة.

المزيد
back to top button