مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها كمعرضٍ خاص لأعماله، تمكّن Pietro Terzini من إضفاء لمسة رقمية على الفنّ "الحديث" من خلال شعارات الغرافيتي المميّزة المكتوبة على الجدران والتي يشاركها بكبسة زرّ واحدة. وبينما يعبّد الطريق لعصرٍ جديد من الإبداع، يحدّثنا عن الموضة، والميمات والأحاديث المثيرة للتفكير والتي يبدأ الفنّ في ما بينها.
لنبدأ من البداية. ما الذي أثار اهتمامك بالموضة، وخاصةً بأزياء الشارع؟
بدأ اهتمامي بعالم أزياء الشارع عام ١٩٩٦، عندما شاهدت فريق Air Jordans لأول مرة في فيلم Space Jam. في آونةٍ أقرب، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين (سنة ٢٠٠٠)، جعلتني موسيقى الهيب هوب والفنّانون مثل Pharrell Williams و Kanye West أقع في حبّ أزياء الشارع. في البداية كان مجالاً متخصّصاً وكانت مواقع الويب مثل Highsnobiety عبارة عن مدوّنات صغيرة؛ إنّه لأمر لا يصدّق كيف انفجر كلّ شيء عالمياً في العقد التالي!
كيف تمكّنتَ من القفز إلى الفنّ؟
بدأت برسم اللوحات عام ٢٠١٢ أثناء دراستي للهندسة المعمارية. في البداية كانت لوحات بسيطة للغاية ومجرّدة، ثمّ في عام ٢٠١٦ عندما قمت بتنزيل إنستغرام تغيّر كلّ شيء. مستوحاة من ثقافة الميم، بدأت في إنتاج أعمال فنّية تعتمد على النصوص باستخدام الوسائط المادية، والتقاط صور لها ونشرها على إنستغرام. بدأ الناس في مشاركتها، وبفضل هذه المشاركة الرقمية، اتصل بي معرضي الأول الذي يوجد مقرّه في الولايات المتحدة.
عملك كفنّان يبدو بسيطاً ولكنّه ذكي في تحويل المشاعر الإنسانية وتوليفها في عبارات ساخرة. كيف تطوّر؟
أريد أن يكون عملي بسيطاً جدّاً واستخلاصياً ويفهمه الجميع بلمح البصر، خاصةً وأنّ العالم في الوقت الحاضر سريع جدّاً! قد يختلف التطوّر في كلّ مرة، لكن الإلهام الرئيسي هو الحياة. أحبّ استكشاف الحياة العادية: الأشياء الصغيرة والمشاعر الخالدة التي تنتمي إليها منذ بداية البشرية.
لمن لا يعرفك، كيف تصف فنّك؟
أقول إنّه فنّ معاصر قائم على النصوص الشعبية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي والعولمة.
الثقافة الشعبية، والميمات، والأيقونات، هذه بعض الأشياء التي أثّرت عليك كفنّان بصري. فما الذي يلهمك هذه الأيام؟
الموسيقى والأفلام هي مصدر إلهام هائل بالنسبة لي. الحياة الحقيقية والعلاقات مع الناس من حولي هي شكلٌ من أشكال الإلهام أيضاً. أنا أسترق دائماً من كلّ هذه المصادر، أحياناً شعوراً، أحياناً كلمة، وأحياناً نبضاً...
لماذا باعتقادك يثير فنّك الكثير من الاهتمام؟
ليس لدي أي فكرة، لكنّني ممتن حقّاً لكلّ شخص خصّص بضع ثوانٍ من حياته لقراءة أحد أعمالي.
ما هي القطعة الأكثر إثارة للجدل التي قمت بإبتكارها على الإطلاق؟ التالية! لم أقم بإبتداعها بعد!
لقد عملتَ مع عدد لا يُحصى من العلامات التجارية. ما هو التعاون الذي لا يُنسى بينكما حتى الآن؟
كان المفضّل لدي هو العلامة التجارية الأردنية. كما أخبرتك، عندما كنت طفلاً وشاهدت Space Jam، كلّ شيء تغيّر فيّ، وإنّ حصولي على فرصة التعاون مع هذه العلامة التجارية لا يزال أمراً لا يُصدّق بالنسبة لي.
ما هي العلامة التجارية/المصمّم المدرج في قائمة أمنياتك للعمل معه في مرحلة قادمة؟
أرغب في العمل مع فنّان موسيقي كبير!
إلى أين ترى فنّ عصرنا يتجه في المستقبل؟
من الصعب جدّاً الإجابة على هذا السؤال لأنّه من الصعب جدّاً الآن تحديد ما هو الفنّ. أعتقد أنّ الأجيال الجديدة، تلك التي ولدت في عالم مترابط ورقمي بالفعل، سوف ترشدنا إلى الطريق. أعتقد أنّ المستقبل سيكون مليئاً بالمفاجآت غير المتوقّعة.
ما هو شعورك تجاه NFTs وكيف انتقل الفنّ الرقمي من إنستغرام إلى السوق؟
أنا دائماً أنظر إليه من الخارج باهتمام، لكن في النهاية، فهو ليس المفضّل لدي. ما زلت أحبّ وجود لوحة حقيقية معلّقة على الحائط.