لا تحدث الابتكارات في مجال العناية بالبشرة بين ليلة وضحاها، فالمكوّنات الجديدة، والتعديلات على التركيبات، والصيغ المبتكرة هي ثمرة سنوات من الأبحاث السريرية، وآراء الخبراء، وملاحظات المستهلكين. وعلى عكس التغيّرات السريعة في صيحات المكياج وألوان الشعر وتصميمات الأظافر، تتدرّج اتجاهات العناية بالبشرة بشكل هادئ وشبه بطيء. ولعام 2025، يتوقّع الخبراء استمرار تطوّر المنتجات والعلاجات الرائجة حالياً مع ترقّب منتجات جديدة مثل كريمات واقية من الشمس أكثر ابتكاراً، وسيرومات للجسم فعالة كالسيرومات المخصّصة للوجه، إلى جانب منتجات متعدّدة المهام.
روتين بسيط ومنتجات متعدّدة المهام
إذا كنتِ تجدين أن روتين العناية بالبشرة المؤلف من عدّة خطوات بات مرهقاً أو غير فعّال، فإن الاتجاه نحو البساطة سيكون بمثابة خبر سار. فبحسب أطباء الجلد، هناك توجه نحو روتين أكثر بساطة باستخدام منتجات متعدّدة المهام تُقدم نتائج فعالة. وتشير الدراسات إلى أن الروتين المعقّد قد يسبب حساسية أو تهيّجاً للبشرة، نتيجة لاستخدام مكوّنات نشطة بكثرة أو مزيج غير متناسق من المنتجات. لذلك، فإن التوجّه نحو منتجات بسيطة يسهم في حماية حاجز البشرة وتوفير نتائج مستدامة.
واقيات الشمس تتطوّر لتصبح أكثر جاذبية
من المتوقّع خلال العام 2025 أن نشهد تطوّراً في تركيبات واقيات الشمس لتكون أخف وزناً وأكثر فعالية، وسنرى المزيد من منتجات واقيات الشمس التي تشبه السيرومات أو القطرات بدلاً من الكريمات التقليدية. كما يتوقع إطلاق منتجات مبتكرة مثل واقيات شمس ملوّنة بمزيد من الخيارات لتناسب درجات البشرة الداكنة.
العناية بالجسم تتجاوز المفهوم التقليدي
لم تعد كريمات الجسم مجرد منتجات ترطيب بل أصبحت غنيّة بالمكوّنات النشطة التي اعتدنا رؤيتها في منتجات العناية بالوجه، إذ ستُقدم فوائد موجّهة مثل تحسين قوام البشرة وترطيبها بشكل عميق، وتحتوي على مكوّنات تعالج مشاكل ملمس البشرة وتوحّد لونها.
"الإكسوسومات" تقنية مثيرة للجدل
منذ عام 2022، تتزايد الاهتمامات بالإكسوسومات، وهي جزيئات صغيرة تفرزها خلايا الجسم وتحمل إشارات تساعد على إصلاح وتجديد البشرة. ورغم الحماس حول إمكانياتها لتحسين ملمس البشرة وتقليل التجاعيد، ما زالت هناك مخاوف بشأن سلامتها ومصدرها. يتوقع الخبراء استمرار الجدل حولها في ظل الحاجة إلى أبحاث أوسع لضمان فعاليتها وأمانها.
منتجات PDRN المستوحاة من علاج "السلمون"
أحد العلاجات الكورية التي بدأت تكتسب شعبية في الولايات المتحدة هو علاج يعتمد على حمض DNA مستخلص من السلمون. يعتقد الخبراء أن هذا الحمض يمكن أن يدعم إنتاج الكولاجين وتجديد البشرة. ورغم أن هذا العلاج غير معتمد بعد في الولايات المتحدة، فإن المنتجات المستوحاة منه قد تجد طريقها إلى الأسواق قريباً.