يعدّ الكريم الواقي من الشمس من أهم المستحضرات التي عليك امتلاكها لتحافظي على صحّة بشرتك، ذلك لأنّه يحميها من أضرار العوامل الخارجيّة، بما في ذلك أشعة الشمس التي تتسبّب بتحييد الجذور الحرة، وبظهور الكثير من الشوائب، مثل البقع والبثور وعوارض الجفاف. كذلك، إنّ الأشعة فوق البنفسجيّة مسؤولة عن تسريع شيخوخة البشرة، بحيث تبدأ الخطوط الدقيقة والتجاعيد في التكاثر في فترة أقلّ من المُتَوَقَّع. ولكن، هل هذا يعني أنّه يجب تطبيق هذا المنتَج يوميًّا؟
نعم، يجب أن تطبّقي الكريم الواقي من الشمس يوميًّا، إذ عليك أن تجعلي ذلك الخطوة الأخيرة ضمن الروتين الصباحيّ للعناية ببشرتك، والفترة الوحيدة التي يمكنك أن تهملي فيها ذلك، هي في الشتاء عندما تتواجدين خلالها داخل المنزل. ولكن، في حال خروجك، عليك أن تطبّقيه وفي أي وقت من السنة. ففي يوم شتويّ عاديّ، وسواء كانت الشمس مختفية خلف الغيوم في يوم ممطر، أو ظاهرة وخفيفة، يبقى لها تأثير سلبيهّ على بشرتك، إنّما أقلّ من الذي تُحدِثه في أيّام الصيف.
ولذا، قبل خروجك من المنزل في الشتاء، طبّقيه، ومن ثمّ أعيدي الكرّة في منتصف النهار، ومجدّدًا بعد ساعات قليلة قبل مغيب الشمس. أمّا في فصل الصيف، فعليك أن تكوني ملتزمة أكثر باستخدام الكريم الواقي من الشمس، حيث يجب أن تعيدي تطبيقه كلّ ساعة في حال كنت تتواجدين في مكان غير مظلّل، مع الحرص على اختياره بتركيبة مناسبة لبشرتك، وغسل وجهك بالمياه قبل تطبيقه مرّة أخرى. ومن المهم أن تدركي أنه ليس عليك استخدام الغسول كلّما غسلت وجهك، لأنّ ذلك يزيل الزيوت الأساسيّة المسؤولة عن ترطيب الجلد، إنّما احصري استخدامه فقط ضمن روتين العناية بالبشرة، الصباحيه والمسائيّ.
ما هي الكميّة التي يجب تطبيقها؟
إنّ سُمك الكريم الواقي المُتفق عليه دوليًّا، والذي تعتمد عليه الاختبارات المعمليّة لقياس عامل الحماية من الشمس، هو ٢ ملغ لكل سنتيمتر مربع. ولكن، عادةً ما يستخدم الناس واقي الشمس بتركيز ١ ملغ لكل سنتيمتر مربع، لذا إذا اشتريت واقيًا بعامل حماية ٥٠، فسيكون لديك عامل حماية ٢٥ أو ما يقاربه، ما يعني أنّه عليك اتّهخاذ تدابير وقائيّة إضافيّة في حال تعرّضك للشمس، مثل ارتداء قبعة، والجلوس في أماكن مظلّلة.