ما هي مسؤولية كل فرد في العائلة؟ هو السؤال الذي يطرح نفسه لعلاقة زوجية سعيدة. هذا الأمر يعود إلى التكامل بين الزوجين وتوزيع الأدوار بشكل سليم حتى قبل الزواج، وما دور كل منهما داخل البيت، وأين حدود مسؤوليته داخل وخارج البيت بحسب طبيعة عمل كل منهما.
فالنجاح في الحياة الزوجية يعتمد على الحقوق والواجبات المشتركة بين الاثنين، ويبين أن تحديد الأدوار التي يقوم بها كل واحد منهما تعمل على إنجاح الحياة الأسرية في ظل تغيير الأنماط التقليدية للرجل والمرأة. ونلفت إلى ضرورة أن لا يتحيز كل طرف منهما لحقوقه وينسى واجباته أو يتحيز إلى واجباته وينسى حقوقه.
فما هو دور كل فرد في العلاقة الزوجية؟
فإذا كانت الزوجة ربّة منزل ستكون طبيعة مسؤولياتها مختلفة عن الزوجة العاملة التي تعود إلى البيت في وقت متأخر. إذ ليس من المنطق أن تكون هي المسؤولة الوحيدة عن كل الأعمال المنزلية، في حين يعود الزوج من العمل ويجلس لمشاهدة التلفاز أو يقرأ جريدة، وتبدأ عندها الأسئلة: "لمَ لم يخلد الأولاد إلى النوم؟ لمَ الطعام ليس جاهزاً بعد؟ لأن ذلك ليس من مسؤولية الزوجة خاصة إذا كانت امرأة عاملة. هنا يكمن الاتفاق بين الطرفين على تقسيم الأدوار والمسؤوليات.
يمكن للزوج أن يقترح مثلاً تقديم المساعدة للزوجة في أيام العطلة، أو يمكن أن تقترح الزوجة تولّي مسؤولية الطبخ وطلب عاملة منزل للمساعدة من القيام بالأعمال المنزلية. وكلما كان طرفي الزواج متفقين على هذه النقاط، كلما كان الزوج متفهماً. وهذا ما نراه حالياً بين الأزواج ذوات الفئة العمرية الشابة، وهو أمرٌ إيجابي على المرأة أن تأخذه بعين الاعتبار، لكن يتوجب على الطرفين أن يتحدثا مسبقاً بموضوع تقسيم الأدوار.
أكثر الأماكن المقصودة لتمضية شهر العسل!
وليس انطلاقاً من الاعتقاد المسبق بأن على الزوج تقديم المساعدة ، تفترض المرأة أن من واجبه الزوج الوقوف إلى جانبها، بل عليها أن تسأله وتطلب منه المساعدة فيتفقان على تقسيم الأعمال فيما بينهما وتكون الأمور محسومة. هكذا يعرف كل فرد حدود صلاحياته في المنزل، فينجز أعماله بحسب قدرته وطاقته ووقته، ولندع الشخص الآخر ينجز أعماله أيضاً بحسب وقته، ما يخلق تناغماً وانسجاماً بين الطرفين.
فالمرأة، على قدر ما تكون متفهمة وهادئة وتنجز أعمالها بهدوء ووعي وتعلم حق المعرفة التوقيت المناسب الذي يجب عليها فيه أن تنجز تلك الأعمال (أي ليس في الوقت الذي يكون فيه الزوج متعباً أو غاضباً أو بحالة نفسية غير مستقرة)، على قدر ما يكون الزوج متفهماً ومسانداً.
إنما الزوجة اللجوجة، المتذمرة، وكثيرة الكلام ولا تكف عن الطلبات التي غالباً ما تكون خارجة عن حدود طاقة الزوج ومسؤولياته، حينها تكون ردّة فعل الزوج عكسية فناره غير متعاون مع زوجته. فندور في حلقة مفرغة من الخلافات وحالة من "النكد" حيث يصبح من الصعب التوصل إلى تفاهم حول أي موضوع من قبل الشريك أو الطرف الآخر، وبالتالي الوصول إلى طريق مسدود وزواج غير ناجح.
كيف تواجهين المشاكل في العلاقة الزوجية؟
على الرغم من تقسيم الأدوار بين الزوج والزوجة، تبرز العديد من المشاكل الزوجية التي لا تعدّ مؤشراً على سوء العلاقة بل هي ظاهرة طبيعية، لطالما أن الزوجين قادرين على مواجهة المواقف الزوجية وعلاج التغيرات التي تطرأ على العلاقة والتي تعرقل وتؤثر في أدوارهما كزوج وزوجة.
وفي هذا الإطار نطلع كل ثنائي على 3 نصائح ضرورية لتوفير السعادة للزوجة.
أشهر المأكولات التي تقدم في الأعراس!
الاحترام
من المهم أن يحترم كل شريك شخصية الطرف الآخر، ويتقبل عيوبها قبل مزاياها، والتقبل يعني القبول والتفهم بأن صفات قرينه قد يكون جزء منها وليد الظروف والبيئة، لذا يجب ألا نحاول أن نعيب على الطرف الآخر تلك العيوب ونتذمر منها، ونحاول أن نغيرها بالقوة. ورغم أنها قد تكون صفات غير مرغوب فيها، وبعضها الآخر قد يظل على ما هو عليه، إذن فما جدوى الانتقاد الدائم والنزاع المستمر بشأنها؟ إن ذلك لن يخلق إلا مزيداً من المصاعب والمتاعب.
التعاون
إن التعاون من السمات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها الزوجان، فكل منهما لا بد أن يكون السند للطرف الآخر ليدفعه قدماً للأمام، وليس هناك مانع من أن يتنازل أحد الطرفين قليلاً عن أهدافه إذا كانت ستعوق تحقيق أهداف الطرف الآخر. لذا فإن القول: بأن وراء كل رجل عظيم امرأة هو قول على قدر كبير من الصواب والصدق.
آخر تصميمات باقات الورود في الأعراس!
الصداقة
لعل الصداقة هي الكلمة التي تشمل كل الصفات السابقة المتعلقة بالمفاهيم الأساس في العلاقة الزوجية، فالصداقة تعني المحبة الحقيقية، وتعني الاحترام المتبادل القائم على التفاهم. فالزوج قد لا يستطيع أن يبوح بكل مكنونات قلبه لزوجته ولكنه قد يقولها إذا شعر أن زوجته صديقته، بمعنى أن بإمكانها أن تفهم وتقدر دوافع سلوكه، ولن تسيء فهم كلماته.