في أكتوبر من العام 2021 أعلنت النجمة سيلين ديون أنها تعاني حالة صحيّة سيئة سببها "تشنّجات عضلية شديدة ومستمرة" الأمر الذي دفعها إلى تأجيل عروضها المقرّرة في لاس فيغاس.
وبعد أشهر قليلة، تمّ تشخيص مرض سيلين ديون على أنه "متلازمة الشخص المتيبّس"، ومنذ ذلك الوقت والشائعات تلاحقها، بين أخبار عن تدهور سريع في صحّتها وأخرى عن تحسّن ملموس وعودة لممارسة نشاطها الفني. ولعلّ أبرز هذه الشائعات هي تلك التي تناقلتها منذ أيام بعض المواقع الإلكترونية التي نشرت فيديو يظهر امرأة على كرسي متحرّك، زعمت أنها النجمة الكندية في حفلة زفاف ابنها، ولكن سرعان ما تمّ نفي الخبر من مصادر عدّة.
في المقابل، أعلنت سيلين ديون عن عودتها إلى نشاطها الفنيّ من خلال فيلم موسيقي تلعب فيه دوراً مسانداً وتؤدي مجموعة من أغانيه، من بينها أغنية Love Again التي أطلقتها في منتصف هذا الشهر. ومن المنتظر أن يبدأ عرض الفيلم في 12 مايو المقبل.
ما هو مرض سيلين ديون؟
الأمر المؤكد هو أن النجمة الكندية مصابة بمرض "متلازمة الشخص المتيبّس" وهو اضطراب عصبيّ نادر يصيب شخصاً أو اثنين من بين مليون شخص، ويتسبّب بتشنّج العضلات وتصلّبها بشكل مفاجئ، لا سيما عضلات الظهر والأطراف.
وعلى الرغم من أن الأسباب المؤدية إلى هذا المرض غير مؤكدة بعد، فقد أظهرت بعض الأبحاث أن الإجهاد والقيام بحركات غير متوقّعة، إلى جانب العامل الوراثي وتفاعل المناعة الذاتية في الجسم، قد يشكّلوا أحد أسباب الإصابة به.
أما عن أعراض هذا المرض فتشير الدراسات إلى أنها تتمثّل بتصلّب العضلات وتيبّسها بشكل مفاجئ، يبدأ في الجزء العلوي من الجسم أو ما يُسمّى بالجذع، ثم يمتدّ إلى الأطراف. وقد يكون التصلّب خفيفاً او شديداً يؤثر على قدرة الشخص على الوقوف أو الحركة. ومع الأسف، لا يوجد علاج جذري لهذا المرض، ولكن في المقابل يمكن السيطرة على آلامه وأعراضه من خلال الأدوية والعلاجات التي تساعد على التخفيف من التصلّبات.