هل تؤدي المضادات الحيوية إلى الشعور بالتعب؟

عند البدء بتناول المضادات الحيوية، يلاحظ بعض الأشخاص شعوراً بالإرهاق أو انخفاضاً في مستوى الطاقة، ما يثير تساؤلات حول العلاقة بين هذه الأدوية والتعب الجسدي. ورغم شيوع هذا الانطباع، إلا أن الصورة الطبية أكثر تعقيداً، إذ لا يمكن دائماً تحميل المضاد الحيوي وحده مسؤولية هذا الشعور.

 

التعب خلال فترة العلاج بالمضادات الحيوية

الشعور بالتعب أثناء تناول المضادات الحيوية ليس بالضرورة أثراً جانبياً مباشراً للدواء. في كثير من الحالات، يكون الإرهاق جزءاً من استجابة الجسم الطبيعية للعدوى البكتيرية التي يحاول مكافحتها. فجهاز المناعة يستهلك قدراً كبيراً من الطاقة خلال هذه المرحلة، ما ينعكس على الإحساس العام بالتعب حتى مع بدء التحسّن.

 

دور العدوى في استنزاف طاقة الجسم

تُعد العدوى نفسها من الأسباب الرئيسية للإرهاق. فارتفاع درجة الحرارة، الالتهاب، واضطراب النوم المصاحب للمرض، كلها عوامل تؤدي إلى شعور عام بالوهن. لذلك، قد يستمر التعب لبضعة أيام حتى بعد بدء العلاج، إلى أن يستعيد الجسم توازنه تدريجياً.

 

هل جميع المضادات الحيوية متشابهة في تأثيرها؟

ليست كل المضادات الحيوية متشابهة من حيث التأثيرات الجانبية. بعض الأنواع قد تترافق لدى فئة محدودة من الأشخاص مع شعور بالتعب أو الخمول، لكن هذا لا يُعد عرضاً شائعاً أو عاماً. غالباً ما تختلف الاستجابة من شخص إلى آخر تبعاً للحالة الصحية العامة، نوع العدوى، وطبيعة الدواء المستخدم. لكن في حال كان التعب شديداً، أو استمر لفترة طويلة بعد انتهاء العلاج، أو ترافق مع أعراض غير معتادة، يُنصح بمراجعة الطبيب. فقد يكون السبب مرتبطاً بعامل آخر غير الدواء، مثل عدم شفاء العدوى بالكامل أو وجود حالة صحية تحتاج إلى تقييم إضافي.

 

المزيد
back to top button