قبِلتُ تلك الدعوى فقط لأنّني قضَيتُ أكثر مِن سنة في بيتي لا أرى كائنًا آخر، بسبَب حزني على زوجي الذي توفّيَ فجأة ذات مساء. كنّا الثنائيّ المثاليّ يحسدُنا الجميع على وفاق نادر الوجود. فبالرغم مِن أنّنا لَم نُنجِب بسبب عقم زوجي، لَم نملّ مِن بعضنا يومًا بل عشنا بفرَح دائم. لكنّ القدَر قرَّرَ أن يأخذ حبيب عمري منّي، ولَم أكن مُهيّأة لذلك. فلو كان كمال مريضًا، لحضّرتُ نفسي على فكرة فقدانه، إلا أنّه كان بصحّة مُمتازة، على الأقلّ ظاهريًّا. مِن حسن حظي أنّه تركَ لي مالاً وفيرًا وأملاكًا عديدة وإلا زادَ همّي وقلقي وضياعي.
بكيتُ زوجي كثيرًا وشعرتُ بوحدة قاتلة، وحينها فقط تمنَّيتُ لو كان لي ولد أو إبنة. عزلتُ نفسي طوعًا وأحبَبتُ ذلك، فكان عليّ عَيش حزني لوحدي وعلى سجيّتي. لكن مع الوقت، بدأتُ أعي أنّ البكاء ولباس الأسوَد لن يُعيدا لي كمال، وأنّه لَم يكن ليقبَل على الاطلاق أن أُعذِّب نفسي هكذا.
وحين عرضَت عليّ صديقتي المُقرّبة مُرافقتها إلى عشاء نظّمَته إحدى معارفها، شعرتُ بأنّ ذلك قد يُرفِّه عنّي ولو بعض الشيء. ولأوّل مرّة منذ سنة، إعتنَيتُ بمظهري بعض الشيء ووجدتُ نفسي جميلة.
كان الاستقبال حارًّا، فصديقتي أخبرَت أصحاب الدعوة الكثير عنّي، وكنتُ مُرتاحة للتواجد بينهم. قُدِّمَ الطعام اللذيذ ودارَت أحاديث مُسليّة حول المائدة. وبعدما انتهَينا مِن الأكل، إنتقلنا إلى الصالون وشربنا القهوة. وبعد حوالي الربع ساعة، قالَت لنا صاحبة الدعوة:
ـ هل الجميع جاهز؟ لقد حان الوقت على ما أظنّ.
نظَرَ الجميع إليها بحماس، فسألتُ صديقتي عمّا يجري وهي أجابَتني:
ـ ستعرفين الجواب بعد دقائق. هيّا بنا ندخل غرفة المكتب. لا تقولي شيئًا إلا إذا سُئِلتِ، فذلك مهمّ للغاية. أفهمتِ؟
هزَزتُ برأسي لكنّني لَم أفهَم شيئًا، مع أنّني كنتُ أودّ العودة إلى البيت لخَلع ملابس لَم أعُد مُعتادة على إرتدائها والنوم باكرًا، فكانت السهرة حافلة. لكنّني لَم أتوقّع ما كان سيحدث لاحقًا على الاطلاق.
دخلَنا غرفة مليئة بالكتب والتُحَف القديمة. وسطها مكتب ضخم وكرسيّ جميل يجلسُ عليه رجُل لَم يكن موجودًا معنا أثناء العشاء. فقالَت صاحبة البيت وهي تنظرُ إليّ مُبتسمة:
ـ تعرفون جميعًا السيّد علاء... ما عداكِ طبعًا يا حبيبتي.
لَم أجِب بل جلستُ مع الباقين على المقاعد المصفوفة حول المكتب. عَينا الرجُل كانتا مُسمّرة عليّ، فشعرتُ بعدَم الارتياح وأدَرتُ نظري عنه. يا لَيتني عدتُ إلى بيتي! فما شأني وشأن ذلك الذي اسمه علاء والذي يتصرّف وكأنّه رجُل مهمّ؟
سادَ سكوت مُزعج ومِن ثمّ قالَت لي صديقتي عاليًا:
ـ حين خسِرتِ زوجكِ غرقتِ بكآبة آلمَتني كثيرًا فالرابط الذي بيننا عمره عقود، وصادفَ أن تكلَمتُ عن حالتكِ لهؤلاء الأناس الطيّبين الذين نظّموا لكِ اليوم جلسة.
ـ جلسة ماذا؟ لستُ أفهَم ما يجري وللصراحة لستُ مُرتاحة لذلك. أُريدُ أن أفهَم ما يدورُ وإلا غادرتُ المكان!
ـ لا تغضبي يا صديقتي، فلا نُريدُ لكِ سوى كلّ خَير... السيّد علاء الجالس أمامنا لدَيه قُدرة نادرة على التواصل مع الأموات.
ـ ماذا؟!؟ هل فقدتِ عقلكِ؟ إنّه بالتأكّيد دجّال! أُريدُ العودة إلى البيت الآن!
ـ ردّة فعل طبيعيّة... ما الضرَر بأن تختبري بنفسكِ إن هو دجّال أم لا؟ هل لدَيكِ ما تخسرينَه أكثر مِمّا خسرتيه بموت كمال؟ ألا تودّين معرفة أين هو وإن كان بخير؟
ـ الله لا يقبلُ بذلك.
ـ قد يكون الله هو الذي أعطى السيّد علاء هذه القدرة.
ـ ترهات!
تدخّلَت حينها صاحبة البيت:
ـ عزيزتي، ليس مطلوبًا منكِ شيء على الإطلاق، لا أن تؤمِني بقدرات السيّد علاء أو بكلامه، لكن فقط الاستماع إلى ما سيقوله. أنصحُكِ بالبقاء، فقد تفوتكِ أمور بغاية الأهمّيّة ولن تحصلي على فرصة أخرى. فنحن مُتأكّدون مِن أنّ الرجُل الجالس أمامكِ هو بالفعل قادر على التواصل مع أرواح الموتى.
لَم يُقنعني كلامها، وتحضّرتُ للرحيل حين قال لي المدعو علاء بصوت أخافَني:
ـ إجلسي يا نانو!
تجمَّدَت الدماء في عروقي، إذ أنّ المرحوم زوجي كان الوحيد الذي يُناديني بهذا الاسم وليس بإسمي الحقيقيّ. جلستُ مُرتعِبة أُحاولُ إيجاد تفسير لِما حصَل. أُطفِئَت فجأة الأنوار وبقيَت بعض الشموع مُشتعلة، وبدأ علاء بصحبة الحاضرين يُتمتمون ما شبَّهتُه بالصلوات لكنّ ذكر الله لَم يكن موجودًا. خِفتُ كثيرًا وأمسكتُ بيَد صديقتي وشدَّيتُ عليها وهي ابتسمَت لي وكأنّ شيئًا لَم يكن يحصل.
بعد دقائق معدودة، قال لي علاء وهو ينظرُ إليّ بعَينَيه الواسعتَين:
ـ أنا بخير يا نانو... أنا في النور... لكنّ زعلَكِ يُحزنُني كثيرًا... أكمِلي حياتكِ بسعادة، فلقد كنتِ زوجة صالحة ومُحبّة... أنجِبي طفلاً مِن الذي ستختارينَه خلفًا لي وإلا لن تعرِف روحي السلام.
لدى سماعي ذلك، كادَ أن يُغمى عليّ، فركَضَ الجميع إليّ وسكَتَ علاء. ثمّ فُتِحَ الباب ودخَلَ رجُل لَم يكن موجودًا في العشاء أو الجلسة وقالَت له ربّة البيت: "أين كنتَ؟ لقد انتظرناكَ على العشاء". لكنّه لَم يُجِب بل أزاحَ مَن حَولي وأخَذَ يفحصني، فاستنتجتُ صحيحًا أنّه طبيب. ثمّ قال للمرأة: "لَم أستطِع تلبية الدعوة للعشاء، فكان لدَيّ حالة طارئة في المشفى".
أخذَتني صديقتي إلى البيت وظلَّت تعتذرُ منّي طوال طريق العودة، وعرَضَت أن تنامَ عندي لكنني رفضتُ، فكان عليّ أن أُحلِّل مليًّا ما حصل. هل يُعقَل أن يكون زوجي كمال قد تكلّمَ معي عبر ذلك المدعو علاء؟ فهو ناداني نانو، وأوصاني بأن أُحبّ مِن جديد وأُنجِب، وهذا شيء قد يقوله زوجي الحبيب لكثرة طيبته ومحبّته لي. لا! لا! لا يجدرُ بي تصديق هكذا ترهات! هل فقدتُ عقلي لأُؤمِن بأنّ الأموات يتكلّمون معنا؟
في اليوم التالي إتّصَلَ بي الطبيب الذي رأيتُه بعد الجلسة عند هؤلاء الناس ليطمئنّ عليّ، فقال لي إنّه سيمرّ بي ليفحصَني مِن جديد. أعطَيتُه عنواني وهو جاء بعد ساعات قليلة. وجدَني بخير، فقدّمتُ له القهوة وبدأنا نتحدّث عن الجلسة مع علاء، وهو الآخر لَم يكن يُصدّق على الاطلاق موضوع الأرواح وتحضيرها لأنّه رجُل علم ومؤمِن بربّه. وعدَني بأنّه سيُكلّمني مساءً ليرى مسالة ضغط دمّي التي أثارَت إهتمامه. وقد اتّصَلَ لاحقًا بي بالفعل، كنتُ تعبة بعض الشيء لكن بخير.
وهكذا صارَ الطبيب يتّصلُ بي يوميًّا، وبدأتُ أعتادُ على صوته ووجوده في حياتي. لَم أُفكّرُ به كرجُل بل كشخص يسألُ عنّي ويطمئنّ عليّ مِن دون أيّة نيّة أو منفعة، وشعرتُ بأمان. فلا تنسوا أنّني كنتُ وحيدة تمامًا وعلاقتي بصديقتي تأثّرَت كثيرًا بالذي فعلَته بي مِن جهة جلسة تحضير الأرواح، مع أنّها أقسمَت لي أنّها فعلَت ذلك مِن أجلي لشدّة قلقها عليّ. لِذا تعلّقتُ بذلك الطبيب الذي صارَ يملأ أيّامي باتّصالاته ولاحقًا بزياراته لي التي بقيَت ضمن إطار التهذيب والأخلاق، الأمر الذي شدَّني أكثر إليه. ثم هو روى لي قصّته وعلِمتُ أنّه أيضًا أرمل ولا أولاد له، ولهذا السبب هو شعَرَ بأنّ لدَينا قواسم مُشتركة بعد أن فقَدنا مَن نُحبّ ووجَدنا نفسَينا وحيدَين. فهو إلتجأ إلى العمَل يمضي ساعات طويلة في المشفى لأنّ ليس هناك مِن أحد يعودُ إليه مساءً.
وبعد أشهُر، وجدتُ نفسي أُحبّه. لكنّني شعرتُ بذنب كبير تجاه كمال زوجي، فكيف لي أن أكنّ لغيره بشعور خلتُه حصريًّا له؟ آلمَني وضعي وبكيتُ أيضًا كثيرًا، لكنّ الواقع كان أنّ الطبيب دخَلَ بالفعل قلبي. ثمّ تذكّرتُ كلمات علاء خلال الجلسة... هل يُعقَل أن يكون كمال يُريدُ بالفعل أن أتزوّج وأُنجِب؟ هل رفضي لرغبته كان سيؤثّر على راحة روحه كما قالَ؟ ماذا لو كنتُ السبب في عذاب روحه الأبديّ؟
قلتُ نعَم لطلَب الطبيب بالزواج منّي، وكنتُ سعيدة يوم حفل خطوبتي الذي ضمّ صديقتي وأصدقاءها الذين استضافوني... وعلاء! مِن جهّته، دعا بعض الأطبّاء مِن المشفى وخارجه. وكَم كانت دهشتي كبيرة حين رأيتُ بين المدعوّين الطبيب نفسه الذي قصدناه وزوجي حين أدرَكنا أنّنا غير قادرَين على الانجاب. وحين هو اقتربَ منّي ليُهنّئني، قلتُ له:
ـ آملُ أن أُعطي عريسي ولَدًا جميلاً يا دكتور.
ـ ماذا؟ ولَدًا؟ وهل تنتظرين حصول مُعجزة؟
ـ لا بدّ أنّكَ نسيتني وزوجي المرحوم... أُذكّرُكَ بأنّه العاقر وليس أنا.
ـ أنا آسِف... لكن عليّ أن أتكلّم... فزوجكِ قد ماتَ وها أنتِ تعِدين نفسكِ بالانجاب، الأمر الذي لن يحصل أبدًا. سيّدتي، أنتِ العاقر وليس زوجكِ، إلا أنّه أجبرَني على القول إنّه هو الذي لا يستطيع الانجاب لكثرة حبّه لكِ، ورغبته بعدم إحزانكِ وتحميلكِ الذنب. وإن كنتِ لا تُصدّقيني، فملّفكِ لا يزال موجودًا في العيادة. ولو كنتُ مكانكِ، لمَا وعدتُ خطيبكِ بولَد.
وقفتُ أمام الرجُل مدهوشة لأقصى درجة، ليس أسفًا على الولَد الذي لَن أُنجِبه، وليس على كمّيّة الحبّ الذي كان يكنّه لي كمال، لكن على الرسالة التي وصلَتني عبر الدجّال علاء. فكيف لروح زوجي أن توصيني بالزواج والانجاب في حين تعرفُ تمامًا أنّني عاقر؟!؟ إستدَرتُ نحو خطيبي وحدّقتُ فيه بإمعان. هل يُعقَل أن... لكن لماذا؟ هل هو مُشترِك بتلك المسرحيّة؟ حاولتُ جهدي للبقاء هادئة حتى آخر الاحتفال ومِن ثمّ عزلتُ نفسي في غرفتي لأُحلّل كلّ المُعطيات الجديدة. وتسبَّبَ لي ذلك صداعًا جسيمًا أجبرَني على النوم لساعات طويلة. حين إستفقتُ، إتّصلَتُ بصديقتي طالبةً منها القدوم إليّ بأسرع وقت. وحين وصلَت، سألتُها:
ـ أُريدُ أن أعرِف بالتفاصيل الدقيقة كيف دُبِّرَت جلسة تحضير الأروح في تلك الليلة!
ـ حسنًا... مع أنّ المسألة حصلَت منذ وقت طويل وها أنتِ مخطوبة وسعيدة.
ـ هيّا!
ـ كان بالي مشغولاً عليكِ بعدما فقدتِ كمال، مُدرِكة كَم أنّ الرابط بينكما كان قويًّا، فحصَلَ أن فتحتُ الموضوع أمام صديقة أخرى، هي نفسها صاحبة الدعوى. كلّمتُها عن حبّكِ لزوجكِ وحبّه لكِ وأعربتُ عن قلَقي عليكِ، وحسب. وهي اتّصلَت بي بعد فترة قائلة إنّها وجَدت طريقة ليرتاح بالكِ مِن جهّة كمال وذلك عبر جلسة يقومُ بها علاء. هذا كلّ ما في الأمر!
ـ قلتُ بالتفاصيل!
ـ ليس هناك مِن تفاصيل، صدّقيني.
ـ هل كلّمتِ صديقتكِ عن عدَم قدرة كمال على الانجاب؟
ـ بالطبع، فهي سألَتني إن كان لدَيكِ أولاد، مِن باب الاطمئنان عليكِ بعد فقدان زوجكِ... وسألَتني إن كان هناك مِن أحد في البيت معكِ ليواسيكِ.
ـ وهل قلتِ لها إنّ كمال تركَ لي الكثير مِن المال بعد مماته؟
ـ أجل، فهي سألَتني، مِن باب الاطمئنان أيضًا، عن أوضاعكِ المادّيّة بعد وفاة زوجكِ، فأنتِ لستِ إمرأة عاملة.
ـ سؤال أخير... هل ذكرتِ أمامها أنّ كمال كان يُناديني "نانو"؟
ـ لستُ أدري... مهلاً! بلى، بلى... ذكرتُ ذلك تأكيدًا لحبّه لكِ لكن... يا إلهي... أتقصدين أنّ...
ـ أنّ الجلسة كذبة كبيرة. والدلالة على ذلك، أنّني إكتشفتُ أنّني العاقِر وليس كمال. إسمعي، لقد أدخَلتِني، مِن دون قصد على ما يبدو، في مسألة غشّ وربمّا نصب. وللتكفير عن ذنبكِ، سأوكلُكِ بمهمّة، وإن رفضتِ، أقسمُ لكِ أنّني لن أوجِّه الكلام لكِ حتى آخر أيّامي!
بعد أيّام، عادَت إليّ صديقتي قائلة:
ـ كنتِ على حقّ، كعادتكِ. فلدى خطيبكِ ما يُخفيه عنكِ بالفعل. فلقد عرفتُ مِن خلال معارف معارفي الذين يعرفون مُمرّضة تعمل بالمشفى نفسه، أنه ليس طبيبًا ماهرًا على الاطلاق، وما هو أهمّ أنّه معروف بِلعب المَيسر وصرف الكثير مِن المال على المُراهنات. أي أنّه مُفلِس تمامًا، خاصّة أن ليس له مرضى بل هو يعمل فقط في قسم الطوارئ. هو ليس محبوبًا مِن زملائه، لكنّهم يُبقون علاقة زمالة معه وليس أكثر.
ـ هو يسعى وراء مالي ومُشترِك باللعبة، فأصدقاؤكِ وجدوا له عروسًا أرملة ومُقتدِرة، المرأة المثاليّة لهكذا رجُل!
فسختُ خطوبتي بعد أن واجهتُ خطيبي بكلّ الذي استنتجتُه وعلمتُه، وانتهى به الطاف بإعترافه بكلّ التهَم. كانت لعبة مُحكمة كادَت أن تُسبّب لي المتاعب الجسيمة. للحقيقة لَم آسَف كثيرًا عليه، بعد أن أدركتُ أنّ مشاعري تجاهه لَم تكن حبًّا بالفعل بل حاجة لرفيق، وظنًّا منّي أنّني أُنفّذ رغبة زوجي الراحل. ويقشعرّ بدني حين أُفكّرُ بعدد الناس الذي وقعوا ويقعون ضحايا الدجّالين كعلاء، أو النصّابين كخطيبي وأصدقائه. ولو لا صدَفَ أن ألتقَيتُ بطبيبي المُعالِج وأخبرَني عن عقمي لكنتُ قد وقعتُ بفخّ يصعب الخروج منه.
كمال... يا له مِن إنسان عظيم، فهو حمَلَ لقب الزوج العاقر طوال زواجنا، كي لا أشعرُ بأيّ ذنب أو نقص تجاهه.
لَم أتزوّج حتى اليوم ولن أفعَل، فمَن سيتمكّن مِن الحلول مكان كمال؟ لا أحد بالطبع. ملأتُ وقتي بالعمَل مع جمعيّات تُعنى بالطفولة والأيتام وأنا أساعدُهم ماليًا وفعليًّا وليس لدَي الوقت للشعور بالوحدة أو الملَل.
بكلمة مختصرة، أنا سعيدة.
حاورتها بولا جهشان