صباح الخير عزيزتي،
كنت أقرأ اليوم كتاباً عن المرأة وتكوينها الجسدي. وجاء فيه بأن 80 % من النساء يبلغن النشوة من البظر، أي خارجيّاً، و 20% فقط يشعرن بالنشوة من الداخل، أي لدى ولوج القضيب الذكري في المهبل. أما القليلات جدّاً من النساء فيؤكّدن بأنهنّ بلغن النشوة من البظر ومن الداخل في الوقت نفسه. ويُقال بأن النشوة مُضاعفة في هذه الحال.
من المؤكد طبيّاً بأن البظر هو مكان مركز اللذة عند المرأة. فإذا ما تمّت إثارته بالطريقة الصحيحة، تبلغ المرأة نشوتها. أما عن داخل المهبل فيتم الحديث عن "النقطة جي" أي Point G، وهي منطقة صغيرة في آخر المهبل، تسمح بالنشوة إذا ما تمّت إثارتها بفعل احتكاك القضيب الذكري بها بشكل حثيث عند الولوج.
ولكن الكثير من التخيّلات والفنتازياّت نشأت حول هذه "النقطة جي"، إذ اعتبرها الكثيرون وكأنها المفتاح إلى اللذة القصوى، وعلى الرجل أن يجدها وإلا كُتب له ولشريكته الإحباط والملل في السرير.
ولكن، ما لا يفقه إليه الكثير من الأزواج والزوجات، هو أن اللذة ليست محدودة بنقطة واحدة، تشعل أوتوكاتيكيّاً وتخمد كذلك. اللذة هي سلسلة من الإيحاءات، والكلام، والأفكار، والنظرات، والشكل، والحركة، والعطر، والخيال، والترقب، والحيرة، واللعب، واللمس، والتقبيل ومن ثمّ يأتي الجسدين في اتحادهما إلى النشوة.
تملّكي طقس الحميميّة هذا عزيزتي، فستختبرين بُعداً ألذّ وأعمق للجنس مع زوجك، وسيكون هو مشاركاً فيه أيضاً بعيداً عن الروتين والإندفاع الآلي إلى ما هو حميم وثمين.
دلال حرب.
