وداعاً للأرق بفضل العلاج الإيحائي

صار مشكلة رائجة هذه الأيّام لكنّ الأدوية المنوّمة لا تسهم فعلاً في حلّ المشكلة. تؤدّي النصائح الخاصّة بعيش حياة سليمة دوراً في هذا المجال. فماذا لو جرّبنا العلاج بالتنويم الإيحائي أو المعروف بالتنويم المغناطيسي؟

"أنا إريك مولر (...). أعاني من مشكلة الأرق منذ أكثر من 25 عاماً. لم أشأ يوماً أن أخضع للعلاج لأنّني ظننت أنّها طبيعتي وأنّ عليّ اعتياد الأمر". هذا أول ما قاله الفرنسي الذي يتولّى منصب رئيس تحرير Néo-Nutrition ومدير التحرير في Dossiers de Santé & Nutrition et de Solutions Naturopathie.

أصبح يعي خطورة الأمر حين جعل الطائرة تفوت على كلّ أفراد عائلته إذ كان مرهقاً بسبب عدم النوم أثناء الحجز. "في ذاك اليوم قلت إنّ الأمر أصبح خطراً... وإنّ عبء قلّة النوم صار ثقيلاً على حياتي وعلى علاقاتي مع عائلتي وعلى شؤوننا الماليّة الخاصّة". وقرّر السيّد مولر أن يخضع للعلاج.

 

كلّ ما يلزم

جرّب هذا الرجل الذي يعاني من الأرق كلّ الإمكانيّات: زهورات الأعشاب، المكمّلات الطبيعيّة للنوم (ميلاتونين، مستخلصات الغريفونيا...)، الوخز بالإبر، اليوغا، الرياضة القويّة جدّاً، التأمّل مرّة في اليوم، التحليل النفسي... وبعد ستّة أشهر، توصّل إلى النتيجة الساحقة: لا شيء يصلح! "بدايةً شعرتُ بأنّ الفشل محكوم عليّ ولكن توصّلت في النهاية إلى إيجاد الحلّ بالصدفة خلال أحد اللقاءات".

علاج التنويم الإيحائي

إنّها تقنيّة تعمل على تحريرنا من الأفكار المزعجة التي تمنعنا من التوصّل إلى النوم. خلال الجلسة، يجعل المعالج بواسطة قياس الموجات الدماغية المسجّلة المرءَ يتنقّل بين حالات واعية مختلفة، تكون في منتصف الطريق بين اليقظة والنوم. رويداً رويداً، يُلغي المسافة بين الحالتين... وتصبح الحدود بين اليقظة والنوم مساميّة ويسترجع الذهن عادة الانتقال من الواحدة إلى الأخرى. عند هذه النقطة يترك المعالج المريض على الجسر الذي بناه نحو النوم. فيمكنه الانزلاق على مهل باتّجاه نومٍ مفيد يعيد إصلاح الجسم... من الجلسة الأولى!

من أجل جعل الشخص ينام، لا يستعين خبير المعالجة بالتنويم المغناطيسي عصا سحريّة بل يلجأ إلى مسار يبدو مفعماً بالألغاز لكن لا داعي للقلق لأنّ كلّ شيء يكون تحت السيطرة.

"بعد 25 سنة من مشاكل الأرق، تطلّب منّي الأمر بضعة أيّام لأسترجع عادات النوم الطبيعيّة. إنّها تسجيلات صوتيّة دوّنها المعالج وسمحت لي باسترجاع الليالي الهانئة".

في الماضي، كنّا نغرق في النوم بفضل دندنة أصوات أمّهاتنا. فلسنتبدلها اليوم بصوت المعالج لنتنعّم بليالٍ هادئة... نوماً هنيئاً!

إيجاد معالج كفوء

هنا تكمن الصعوبة إذ ليس هناك شهادة دولة ولا إعداد رسمي للتمييز بين الخبراء أو الدجّالين. لهذا السبب، يجري تبادل الأسماء الجيّدة بين دائرة المطّلعين، أو نجدها عن طريق الصدفة. يقترح علينا إيريك مولر اسم معالجه الخاص: إميريك لوبروتون، وهو دكتور في علم النفس.

للاتّصال به:

Psy’Action، 33، جادة Maine، Tour Montparnasse، الدائرة الخامسة عشرة، باريس. هاتف: +33144104187

Info@psyaction.com

 

تهدئة الأمراض الأخرى

يُستَعمل العلاج بالتنويم المغناطيسي للمساعدة على التخلّص من الآلام والنزعات العميقة: محاربة الاضطرابات الغذائيّة وحالات الرهاب والإدمان واضطراب ما بعد الصدمات... والأرق! اليوم، لكافة المستشفيات والمراكز الطبّية الجامعيّة في باريس ونانت وستراسبورغ وبوردو وغرونوبل... معالجوها الخاصّون بالتنويم المغناطيسي. في الواقع، تحت تأثير التنويم الإيحائي، ما عدنا نشعر بالألم، وهذا ما يسمح بتنفيذ بعض العمليّات الجراحيّة الخفيفة من دون اللجوء إلى التخدير الكيميائي.

المزيد
back to top button