يتساءل الكثيرون عمّا إن كان علاج ارتفاع ضغط الدم بالأعشاب ممكنًا، وهذا أمر عليك أن تعرفيه إن كنت تعانين من هذه الحال الصحيّة. فهي تحدث عندما ترتفع قوّة دفع الدم على جدران الشرايين بشكل مستمر، وذلك بسبب تضيق الأوعية الدمويّ،ة أو تتصلّب أو تفقد مرونتها، ممّا يُجبر القلب على بذل جهد أكبر لضخّ الدم، ومع مرور الوقت، يُلحق هذا الضغط المتزايد ضررًا بالبطانة الداخليّة للشرايين. ويتأثّر فرط ضغط الدم بعوامل وراثيّة، والسن، والإفراط في تناول الملح، والسمنة، وقلة النشاط البدني، والتنظيم الهرموني. إضافة إلى ذلك، تؤدّي الكلى والجهاز العصبي وتوتر الأوعية الدموية دورًا رئيسيًا في التحكم بضغط الدم، إذ عندما تتعطل هذه الأنظمة التنظيمية، قد يرتفع ضغط الدم بشكل مستمر. وإذا تُرك فرط ضغط الدم دون علاج، فإنه يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي وفقدان البصر.
هل يمكن علاج ارتفاع ضغط الدم بالأعشاب؟
لا يمكن الاعتماد على الأعشاب وحدها لعلاج ارتفاع ضغط الدم بشكلٍ موثوق، ولا ينبغي اعتبارها بديلاً عن العلاجات الطبيّة المُثبتة. فالأدلة العلميّة تشير إلى أنّ بعض الأعشاب قد يكون لها تأثير داعم طفيف على ضغط الدم، لكن هذا التأثير عادةً ما يكون خفيفًا وغير ثابت. وحتى الآن، لم يثبت أنّ أي عشبة تسيطر على ارتفاع ضغط الدم بنفس فعالية أو أمان الأدوية الموصوفة للأشخاص الذين يحتاجون إليها.
كيفية علاج ضغط الدم؟
يؤثّر ضغط الدم على العديد من أجهزة الجسم، ويتطلب علاجه عادةً تغييرات في نمط الحياة، وفي كثير من الحالات، تناول الأدوية. لذلك، في حين أن بعض الأعشاب قد تُكمل خطة العلاج تحت إشراف طبي، إلا أنه لا يُمكن اعتبارها علاجًا حقيقيًا أو كاملاً لارتفاع ضغط الدم. ولذا، عليك زيارة الطبيب، والذي سينضح باتّباع علاجًا يعتمد على الأدوية يصفه وفقًا لحالك، إضافة إلى الإرشادات التالية:
1- تعديلات نمط الحياة
- تقليل تناول الملح (الصوديوم)
- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة
- الحفاظ على وزن صحي
- ممارسة النشاط البدني بانتظام
- الحد من استهلاك الكحول
- الإقلاع عن التدخين
- إدارة التوتر بفعالية
2- الأدوية
- مدرّات البول
- مثبّطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2
- حاصرات قنوات الكالسيوم
- حاصرات بيتا
- أدوية أخرى خافضة لضغط الدم حسب الحاجة السريريّة
3- المتابعة الطبية والمراقبة الدورية
- مراقبة ضغط الدم في المنزل
- فحوصات دورية لتعديل العلاج حسب الحاجة
- تدابير داعمة إضافية
- اتباع مناهج غذائية قائمة على الأدلة (مثل نظام DASH الغذائي)
- استخدام محدود للوسائل غير الدوائية كإجراء داعم العلاجات تُستخدم فقط بالتزامن مع الرعاية الطبية، وليس كبديل عنها.
4- إدارة النظام الغذائيّ
- اتّباع نظام غذائي مثبت علميًا، مثل حمية داش
- تقليل تناول الصوديوم
- زيادة تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون
- الحد من الأطعمة المصنعة والدهون غير الصحية والسكريات المضافة
