هل يعد حليب البقر أفضل مصدر غذائي للكالسيوم؟

تعد منتجات الألبان أفضل مصدر للكالسيوم، وهو معدن نحتاجه لتنمية عظام وأسنان سليمة، ناهيك عن نظام القلب والأوعية الدموية الصحي. ولكن هل حليب البقر هو الوسيلة الوحيدة للحصول على هذه المغذيات؟

 


يعاني البعض من حساسية حليب البقر، لذا، تتواجد العديد من بدائل الحليب التي تزداد شعبيتها لأنها أسهل للهضم.

 

فيما يلي، أهم الأسباب التي تجعل بدائل الحليب خيارًا غذائيًا مثاليًا لحليب البقر.


- حليب البقر صعب الهضم

يعاني العديد من الاشخاص من صعوبة هضم الألبان لأن الجسم البشري في طبيعته يتوقف عن إنتاج إنزيم هضم الألبان، اللاكتاز، بمجرد تجاوز مرحلة الرضاعة الطبيعية. بدون الأنزيم المناسب لهضم الطعام، يواجه الجسم صعوبة في معالجة المأكولات، الأمر الذي يتعب الجهاز الهضمي مع مرور الوقت ويسبب مشاكل هضمية مؤلمة مثل الانتفاخ والتشنّج والإسهال وآلام المعدة المستمرة.

من ناحية أخرى، يعد حليب البقر المبستر لإزالة البكتيريا التي يحتمل أن تكون ضارة آمن للاستهلاك البشري. ولكن تدمّر البسترة أيضًا الإنزيمات الهضمية المهمة التي تساعدنا على هضم الألبان.

 


- الهرمونات والمضادات الحيوية

الجانب السلبي الآخر لاستهلاك حليب البقر هو خطر تناول هرمونات النمو والمضادات الحيوية التي يتم حقنها في الأبقار في مزارع الألبان. يتم حقن هرمونات النمو مثل rBGH (هرمون النمو البقري) في الأبقار لمساعدتهم على إنتاج كميات أكبر من الحليب بسرعة، في حين تستخدم المضادات الحيوية للمساعدة في علاج العدوى المختلفة التي قد تصيب الأبقار في المزارع. بصرف النظر عن كون هذه العملية غير طبيعية، فإن الهرمونات والمضادات الحيوية التي يتم حقنها في البقرة تدخل في اللبن الذي ينتجونه. عندما نشرب حليب البقر، فإننا نشرب أيضاً هرمونات النمو والمضادات الحيوية االمحقونة مما يزيد من خطر اضطرابات الغدد الصماء.

 

- الحليب هو الغذاء الحمضي

يقع حليب البقر تحت مظلة الطعام المحمض - له تأثير حمضي على الجسم لأنه يتخلّص من المعادن القلوية الموجودة في العظام. عندما نستهلك الأطعمة الحمضية، يقوم الجسم بشكل طبيعي بتخزين آثارها الحمضية مع المعادن القلوية المخزنة في أجسامنا، مثل عظامنا. بهذه الطريقة ، يكون للطعام تأثير سلبي أقل على درجة الحموضة في الدم. ويعد الكلسيوم من المعادن القلوية التي يستخدمها الجسم لتخزين الأطعمة الحمضية.

 

- الحليب معزّز للالتهابات

تحتوي جميع الدهون الحيوانية ، بما في ذلك الدهون الموجودة في الحليب، على حمض دهني يسمى حمض الأراكيدونيك. حمض الأراكيدونيك هو غذاء مؤيد للالتهابات، مما يعني أنه يعزز الالتهاب في الجسم عن طريق الحصول على استجابة مناعية عند تناولها. للحصول على صحة مثالية، من الأفضل تجنب تناول الأطعمة التي تسبب الالتهابات.

 

لقد ذكرنا أن حليب البقر ليس مصدرًا جيدًا للكالسيوم لأنه يتخلص فعليًا من احتياطيات الكالسيوم في الجسم عند استقلابه، لتحييد تأثيره الحمضي على الجسم. مثل البروتين، يحتوي حليب البقر أيضًا على ثلاثة أضعاف كمية الكالسيوم من حليب الأم البشري. كما يحتوي حليب البقر على معادن أساسية: الكالسيوم والفوسفور. عندما يتم استهلاك هذه المعادن بكميات كبيرة وغير مواتية، يمنع الفوسفور امتصاص الكالسيوم في الأمعاء الدقيقة. عندما يتعذر امتصاص الكالسيوم بشكل صحيح في الجسم بسبب وجود كميات عالية من الفسفور، يزداد خطر الاصابة بهشاشة العظام.

 

وتعد الأطعمة النباتية مثل بذور السمسم واللوز والخضار الورقية الداكنة من أفضل مصادر الكالسيوم الغذائي.

 

 

 

المزيد
back to top button