هل للعواطف تأثير على مستويات الالتهابات؟

من المحتمل أنك سمعت بالكثير من الأمور التي يمكن أن تقلّل من حدّة الالتهاب في الجسم مثل زيت السمك أو الكركم أو الخضروات الورقية الطازجة. ومن الممكن أيضاً أنك سمعت عن بعض ممارسات العقل والجسم، مثل اليوغا أو التأمل، والتي يمكن أن تؤثّر على صحة جسمك!

 

ولكن، هل تعلمين أن العواطف التي تواجهينها يوميًا لها أيضًا تأثير ملموس على مستويات الالتهاب لديك؟


سلّطت إحدى الدراسات الضوء على مفهوم جديد أطلق عليه "التنوع". وطلب الباحثون من 175 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 40 و 65 عامًا بتدوين يومياً، ولمدة 30 يومًا، المشاعر المختلفة الإيجابية والسلبية. بعد ستة أشهر من فترة الدراسة ، أخذ الباحثون عينات دم من المشاركين و قارنوها بعلامات الالتهاب التي تسمى IL-6 و CRP والفيبرينوجين.

 

بعد حساب الاختلافات مثل مؤشر كتلة الجسم والعوامل الديموغرافية والحالات الطبية، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون ليس فقط بقدر أكبر من المشاعر الإيجابية ، ولكن على وجه التحديد مجموعة واسعة من المشاعر الجيدة ، اظهروا علامات التهاب أقل.

 

في حين أن العديد من الدراسات قد ربطت بين المشاعر السلبية والالتهابات، فإن النظر إلى قدرة المشاعر الإيجابية على الحد من الالتهاب أو عكسه هو مفهوم جديد نسبيًا. 

 

ما هي المشاعر الإيجابية؟

لقد وجد العلماء أن المشاعر "الإيجابية" يمكن أن تحسّن الصحّة العامة، وقد تم تحديد المشاعر الإيجابية وهي:

  • الحماس
  • الاستفادة
  • الفرح
  • التسلية
  • النشاط
  • القوّة
  • الفخر
  • السعادة
  • الاسترخاء
  • المرح
  • الهدوء
  • النجاح

تساعدك هذه المشاعر على التحكّم في التوتر، وخفض الشعور بالاكتئاب، وتعزيز النشاط البدني والابتعاد عن الافكار السلبية. يمكن قياس هذه التأثيرات بمستويات البروتينات التي تشير إلى الالتهاب، كما ثبت أنها تنعكس في مدى عمل الجهاز المناعي.

من المحتمل أن تؤدّي الالتهابات إلى العديد من الأمراض بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 ، التهاب المفاصل الروماتويدي وهشاشة العظام وأمراض القلب. لذلك، فليس من المستغرب أن يرتبط الالتهاب الشديد بالوفاة المبكرة.

 

يمكنك خلق حياة غنية بالعاطفة الإيجابية وبالتالي التمتّع بصحة جيدة. إليك خمس طرق يمكنك البدء في القيام منذ الآن:

 

1- التواصل الاجتماعي

تساعد العلاقات المتقاربة في تغذية المشاعر الإيجابية. كبشر، نحن مخلوقات اجتماعية والتواصل مع الآخرين هو واحد من أهم الطرق للشعور بالراحة في حياتنا. وهذا يشمل توسيع نطاق دائرتك الاجتماعية والحصول على مزيد من الدعم المتعمق من العلاقات الحميمة مع الأصدقاء المقربين أو أحبائهم.

 

2- ممارسة الرياضة

من المهم جداً تحريك جسمك يوميًا، سواء كان من خلال العمل أو الرقص أو الرياضة أو اليوغا. يمكنك حتى الجمع بين التمرين مع التواصل مع الآخرين للحصول على فائدة مضاعفة.

 

3- التغذية

الأطعمة الطازجة هي مفتاح المشاعر الإيجابية. يرتبط ما تأكلينه بالتأكيد بمزاجك. تحتوي الأطعمة المعالجة والمعلّبة على الدهون غير المشبعة والسكر والمكونات الصناعية التي قد تجعلك تشعرين بالاحباط والتعب. ركّزي على الأطعمة الطازجة لدعم المشاعر الإيجابية.

 

4- النوم

تأكدي من حصولك دائماً على ليلة نوم جيدة، حيث ستكوني أكثر قدرة على التكيّف مع تحديات الحياة والشعور بمزيد من الإيجابية بشكل عام.

 

5- تربية الحيوانات الأليفة

أظهرت العديد من الدراسات أن وجود حيوانات أليفة يحسن الصحة العامة ويؤدّي إلى العديد من الآثار والمشاعر الإيجابية.

المزيد
back to top button