هل تناول الأرز صحّي لمرضى السكري؟

النظام الغذائي يلعب دوراً هاماً من أجل التمتّع بصحّة جيدة، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري. يتساءل الكثير منّا عمّا إذا كانت الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الأرز صحية أم لا؟

 

سوف نشرح في هذه المقالة طريقة حسب الكربوهيدرات وكيفية دمج الأرز في النظام الغذائي وما هي البدائل الصحّية للأرز.

 

ما هو مرض السكّري؟

 

مرض السكري هو مجموعة من الأمراض تحدث حين يتوقّف الجسم عن انتاج مادة الأنسولين بالشكل الصحيح أو استخدامه الطريقة السليمة أو كلاهما. الأنسولين يلعب دوراً حاسماً في السماح للسكر في الدم من دخول الخلايا واستخدامها للطاقة. هناك نوعان رئيسيان لمرض السكري: النوع الأول والسكري من النمط الثاني.


ينصح الأطباء مرضى السكّري باتّباع نظام غذائي سليم وصحّي لأن المصابين بمرض السكري لديهم مستويات عالية بشكل غير طبيعي من نسبة السكر في الدم. هذا يمكن أن يضر العديد من الأجهزة في الجسم إذا تركت دون علاج. لذلك، يوصي الأطبّاء مرضى السكري والجهاز الهضمي والكلى بالخطوات التالية لإدارة مرض السكري:

  • الألتزام بالخيارات الصحّية في الأكل
  • الانخراط في النشاط البدني وممارسة الرياضة
  • تناول الأدوية، إذا لزم الأمر

 

النظام الغذائي المغذّي مهم للحفاظ على مستويات السكر في الدم بمعدّل صحّي. ويتراوح المعدل الصحي بين 80 و 130 ملليغرام لكل ملغ / ديسيلتر قبل وجبات الطعام أو أقل من 180 ملغ / ديسيلتر بعد الوجبات.

 لذلك يحتاج مرضى السكري من النوع الأول إلى الأنسولين. وتستخدم نظم وبروتوكولات توصيل الأنسولين المختلفة لإدارة مستويات السكر في الدم بين أوقات الوجبات. أمّا بالنسبة لمرضى السكري من النوع 2 ففي كثير من الأحيان يمكن إدارة حالتهم عن طريق اتّباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة، ومع الأدوية حسب الحاجة للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النسنة المطلوبة.


كيف تؤثر الكربوهيدرات على مرض السكري؟

 


الكربوهيدرات هي مصدر مهم للطاقة في الجسم. وهي موجودة في الأطعمة التي تحتوي على النشا والسكريات الطبيعية أو المضافة. ومن الأمثلة على ذلك الحبوب والخضراوات والبقوليات والفاكهة ومنتجات الألبان والحلويات.

يتم تحويل الكربوهيدرات بواسطة الجهاز الهضمي إلى السكر. عندما يدخل السكر إلى الدم، ينتج الجسم هرمون يسمى بالأنسولين. يساعد الأنسولين دخول السكر إلى الخلايا وانخفاض مستويات السكر في الدم. يعاني مرضى السكري من ضعف قدرة إنتاج الأنسولين، أواستخدام الأنسولين، أو كليهما.

 

مرضى السكري من النوع 1 لا يمكنهم أنتاج الأنسولين، لذلك عليهم تناول الأنسولين للتأكّد من وصول السكّر إلى الخلايا للتمكّن من الحصول على الطاقة الجسدية. أمّا مرضى السكري من النوع 2 غالباً ما يجدون صعوبة في إنتاج ما يكفي من الأنسولين للحفاظ على نسبة السكر في الدم في المعدل الطبيعي.

 

ما هي الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات؟

 


يعتبر كل من الخبز والمعكرونة والأرز والبطاطس مصادر الكربوهيدرات.
المصادر الثلاثة المختلفة للكربوهيدرات هي النشا والسكر والألياف.

النشويات هي الكربوهيدرات المعقّدة التي توجد في الخضروات النشوية مثل البازلاء والبطاطا والذرة والفاصوليا والحبوب الكاملة.

الألياف تأتي من النباتات ولا يمكن هضمها. يتم العثور على الألياف في الأطعمة مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات.

على عكس الكربوهيدرات الأخرى، الألياف لا ترفع مستويات السكر في الدم، ويمكن أن تساعد على إبطاء هضم الوجبات. يساعد تناول الألياف على تقليل طفرات السكر في الدم ويوصى بأن يتناول الأشخاص المصابون بمرض السكري ما بين 20-35 غراماً من الألياف يومياً.

السكر هو الكربوهيدرات التي يتم امتصاصها بشكل عام في الجسم بسرعة أكبر. يمكن العثور على السكريات الطبيعية في الحليب والفاكهة.

تحتوي الخضار غير النشوية على الكربوهيدرات مثل الخس والفلفل والخيار والفطر وغيرها، إنما بكميات قلبلة لأنها تحتوي على نسبة عالية من الماء. على سبيل المثال، نصف كوب من الخيار يحتوي على حوالي 2 غرام من الكربوهيدرات.

 

هل تناول الأرز صحّي لمرضى السكري؟

 


الأطعمة العالية الكربوهيدرات مثل الحبوب والمعكرونة والأرز والخضروات النشوية ليست محظورة، ولكن يجب أن تؤكل في اعتدال. بعتبر الأرز من الحبوب العالية في الكربوهيدرات، ولكن يمكن إدراجه في وجبات الطعام بكميات مناسبة.

يحتوي ثلث كوب من الأرز على 15 غ من الكربوهيدرات، وهذايمثّل من ربع إلى ثلث كمية الكربوهيدرات الموصى بها في الوجبة الواحدة.

 

هل بعض أنواع الأرز صحّية أكثر من غيرها؟

 


بعض الحبوب أفضل من غيرها لإدارة مرض السكري.

مقياس يسمى مؤشر نسبة السكر في الدم (جي) يقيس مدى سرعة هضم الطعام إلى السكر وامتصاصها في الدم. لذلك يجب قياس الأطعمة التي تساهم في زيادة السكر في الدم بشكل أسرع، وتناولها بكمّيات محدودة.

 

يعتب الأرز البني من الحبوب الكاملة المفيدة للجسم ولكنه يفقد قيمته الغذائية خلال مراحل التصنيع في المطاحن لذلك لابوصى به خصوصاًً بالنسبة لمرضى السكري. عندما يتم تبييض الأرز البني، يفقد الكثير من عناصره الغذائية أي حوالي 60% من تسبة الحديد الموجود به، 50% من الماغنسيوم ونسب متفاوتة من الفوسفور والسيلينيوم.


يحتوي كل من الأرز الأبيض والأرز البني على نفس كمية الكربوهيدرات ولكن تختلف كمية الألياف المحتوية في كلاهما، إذ يحتوي كوب واحد من الأرز البني المطهو على 3.5 جرام من الألياف بينما يحتوي كوب من الأرز الأبيض المطهو على 0.6 جرام من الألياف. تساعد نسبة الألياف العالية في الأرز البني على الشعور بالشبع لمدة طويلة مما يحافظ على معدلات معتدلة لسكر الدم.

 

المزيد
back to top button