هل تخفّف الحمية الخالية من اللحوم من أعراض الدورة الشهرية؟

إذا كنت تعاني من أعراض الدورة الشهرية، فغليك إعادة النظر إلى نظامك الغذائي لأن غالباً ما يؤثّر على جميع وظائف الأعضاء الجسدية. هل من المحتمل أن يساعد اتّباع وجبة خالية من اللحوم على تخفيف أعراض الدورة الشهرية؟ 

 

 

من المعروف أن النظام الغذائي من المحتمل أن يكون له تأثير مباشر على بعض أعراض الدورة الشهرية، لذلك، قد يصعب إقامة توازن بين ما يجب تناوله وما يجب تجنّبه لأن المرأة تحتاج إلى عدد من العناصر الغذائية الرئيسية لتقوية جسمها للإنحاب، وهذا يشمل المواد الغذائية مثل الحديد والمغنيسيوم وفيتامين د وغيرها...

 

على الرغم من أن الوجبات الغذائية الخالية من اللحوم تحظى مؤخرًا بشعبية كبيرة، إلّا أن تأثير هذا النوع من الحمية لا يزال غير واضح عندما يتعلّق الأمر بصحة المرأة بشكل أكثر تحديدًا، وقد اقترحت بعض المصادر أن اتّباع نظام غذائي نباتي قد يكون له آثار ضارة عندما يتعلق الأمر بخطورة أعراض الدورة الشهرية. على الرغم من أن الأسباب المحددة لذلك ليست مفهومة جيدًا، فقد تم ذكر احتمال حدوث فقر الدم الناجم عن نقص الحديد ونقص المغذيات الأخرى كأسباب كامنة محتملة. ومع ذلك، من ناحية أخرى، اثبتت بعض التجارب أن بعض النساء اعربت عن تحّسن واضح في أعراضها عند تجنّب بعض عناصر وجباتها الغذائية، بما في ذلك اللحوم.

 

لذا، دعينا نستكشف بعض الآليات الممكنة والمشاكل المحتملة عندما يتعلق الأمر باللحوم ...

 

1- هل تناول اللحوم يؤثر على الهرمونات؟

 

تتلاعب الهرمونات النسائية في أنماط محددة من أجل تحفيز الإباضة وفي النهاية الدورة الشهرية كما قد تؤثّر العديد من العوامل الخارجية على مستوياتها مثل المأكوت التي نتناولها. الآن،وعندما يتعلّق الأمر باللحوم، من المستحسن اختيار اللحوم العضوية وتجنّنب اللحوم غير العضوية أو ذات الإنتاج الضخم، والتي قد تكون خضعت لمعالجات هرمونية أو مضادة للجراثيم أثناء التربية لأنها يمكن أن تساهم في الاضطرابات الهرمونية.

 

2- هل تسبب اللحوم زيادة في وزن الجسم؟

 

على الرغم من أن هذا ليس مرتبطًا دائمًا باللحوم بالطبع، إلا أن النظام الغذائي الذي يتضمّن اللحوم قد يسبّب القليل من الوزن الزائد مقارنة بالأنظمة الغذائية النباتية. من الطبيعي أن يؤثّر زيادة الوزن سلبيا على الدورة الشهرية كذلك النقص الكبير في الوزن. غالباً ما يعني نقص الوزن انخفاض في الاستروجين، في حين أن زيادة الوزن يمكن أن تؤدي إلى زيادة الإستروجين. على الرغم من أن اللحوم ليست بالضرورة مسؤولة هنا، إلاّ أن اتباع نظام غذائي غني باللحوم يمكن أن يضيف سعرات حرارية إلى النظام الغذائي، خاصةً إذاشمل منتجات اللحوم المصنّعة التي تميل إلى أن تحتوي على الدهون والسكريات الخفية. من المهم أيضًا ملاحظة أن غالبًا ما يحتوي النظام الغذائي الخالي من اللحوم على ألياف أكثر، والتي نعرف أنها مفيدة حداً للصحّة.

 

3- اللحوم تزيد من معدل حمض الأراكيدونيك

 

 

تعد اللحوم من أهم مصادر حمض الأراكيدونيك، وهو نوع من الأحماض الدهنية أوميغا 6 ، والتي يتم تحويلها إلى مواد شبيهة بالهرمونات تسمى البروستاجلاندين. تعتبر البروستاجلاندين من المسببات الهامة للالتهابات في الجسم ويعتقد أنها مسؤولة عن بعض أعراض الدورة الشهرية الرئيسية مثل تشنجات الحيض. لذلك، فزيادة كمية حمض الأراكيدونيك من خلال تناول اللحوم يمكن أن يزيد من شدّة أعراض الدورة الشهرية. وقد تحتوي اللحوم المعالجة على عناصر إضافية قد تؤدي إلى تفاقم أعراض الدورة الشهرية ومن ضمنها الهستامين الذي قد يؤدي إلى تفاقم التشنجات، والملح الذي يزيد من احتباس الماء في الجسم.

 

نظرًا لأن الأدلة ليست واضحة تمامًا عندما يتعلق الأمر بـأعراض الدورة الشهرية، لذلك، ننصحك عند الافتراب من موعد الدورة الشهرية:

  • اختيار اللحوم العضوية 
  • تجنّب اللحوم المصنعة
  • التركيز على زيادة تناول الأطعمة الطازجة مثل الخضروات والفواكه الغنيّة بالألياف
  • التعرّض لأشعّة الشمس

 

المزيد
back to top button