هل التحدّث مع النفس علامة على مرض عقلي؟

هل سبق ووجدت نفسك تتكلّمين إلى نفسك سواءً في رأسك أو حتى بصوت عالٍ. بعض الناس يفعلون ذلك بانتظام، وحتى يجدونه مفيداً للغاية. لكن قد تتساءلين: هل من الطبيعي أن يتحدّث المرء مع نفسه؟

 

 

هل التحدّث مع النفس علامة على مرض عقلي؟

من الطبيعي جدًا التحدث مع نفسك وفي الحقيقة هو أمر شائع جدًا وليس علامة على أي مرض عقلي أو اضطراب نفسي. في الواقع، نتحدث جميعًا مع أنفسنا. قد يبدو الأمر غريباً إذا قمت بذلك بصوت عالٍ في العلن، لكن لدينا جميعًا محادثات معقدة متعددة المستويات في رؤوسنا ، كوسيلة لإعطاء معنى وشرح لأنفسنا الأشياء التي تحدث خلال أيامنا أو لتقييم أنفسنا وقراراتنا.

من المؤكد أنك سبق وتحدّثت فيها مع نفسك. على سبيل المثال، أثناء مغادرتك للمنزل غالباً ما نقرأ بعد الأدعية الأساسية أو لتذكير نفسك بما يجب أن تأخذي معك مثل المفاتيح والهاتف والحقيبة. هذا ليس طبيعياً فحسب، بل أنه إنه أمر جيد لأن هذا الخطاب الداخلي هو وسيلة هائلة للتفكير.

 

 

ما هي فوائد التحدّث إلى نفسك؟

إن تعزيز عادة إجراء المحادثات مع نفسك يمكن أن يكون صحيًا ومفيدًا. ومن فوائده:

  • مساعجة النفس على تجاوز الصعوبات.
  • مساعدة النفس على ضبط النفس وعدم التهوّر.
  • تهدئة النفس والتركيز على الإيجابيات بدلاً من المخاوف والضغوطات.
  • مساعدة النفس على اتخاذ قرار صعب في موقف عاطفي أو في العمل.
  • السيطرة والتكيّيف مع التعامل مع المشاعر القوية.
  • وسيلة لتذكير أنفسنا بالأشياء المدرجة في قوائم المهام الخاصة بنا.
  • وسيلة للتعامل مع المشكلات الأصغر أو الظرفية.
  • تعزيز الثقة بالنفس.

 

 

كيفية التحدّث مع النفس

في المرة القادمة التي تشعر فيها بالقلق أو التوتر، تحدّثي مع نفسك لتتجاوزي مخاوفك ولتتمكّني من التوصّل إلى حلول بناءة، أو لتذكير نفسك بمدى استعدادك للتعامل مع الظروف القائمة.

تجنّبي التحدث السلبي مع نفسك لأنه يفسد أو يسمح لك بالتصاعد في مخاوفك. يمكنك جعل هذا النوع من الحديث أكثر إنتاجية باستخدام طرق النأي بنفسك حيث تشير يإلى نفسك بصيغة الشخص الآخر أي "أنت" وليس "أنا". فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن القيام بذلك يسمح لك بمشاهدة الموقف بطريقة محايدة عاطفياً ، مما يحسّن قدرتك على التعامل مع عواطفك واتخاذ قرارات عقلانية.

 

لا بأس في جعل التحدث إلى نفسك عادة ، بل في الواقع، يرتبط التحدث مع نفسك بالعقلانية.

المزيد
back to top button