قد تكونين جرّبت سابقًا إضافة منكّهات إلى مياه الشرب، مثل تلك المُستَخرَجة من الفاكهة، أو حتّى تلك الطبيّة، مثل الكولاجين والفيتامين «سي»، إنّما قد لم تفكّري في جعل ملح البحر من بين هذه المكوّنات. وليس المقصود بذلك أي نوع من الملح، إنّما الملح السلتيّ، وهو يكون غير مكرّرًا ويتمّ استخراجه من المناطق الساحليّة في فرنسا، والذي يتميّز بلون رماديّ يكتسبه بسبب المعادن التي يحتويها، وفي طين البرك التي يتمّ تجميع الماء فيها لتجفيفها واستخراج الملح منها باستخدام مجارف خشبيّة.
هل ملح السلتيك هو نفسه ملح الطعام؟
يختلف ملح السلتيك عن غيره، وذلك في مظهره، وكذلك في تركيبته المعدنيّة، ونسبة الصوديوم التي يحتويها، إذ إنّها تكون بين 85 و90% فيه، في حين أنّها في ملح البحر الكورنيشي 98 إلى 99%، وفي ملح البحر الهيمالايا بين 95 و96%.
لمَ يجب إضافته إلى مياه الشرب؟
تزعم بعض مقاطع الفيديو المُنتشِرة أنّ ملح السلتيك يحسّن عمليّة الهضم ويضفي على البشرة النضارة، وذلك لأنّه يحتوي 80 نوعًا من المعادن النادرة، والتي تعزّز وظائف عدّة في الجسم، مثل العصبيّ، والمناعيّ، والتمثيل الغذائيّ. كذلك هو غنيّ بالإلكتروليتات الأساسيّة لوظائف الجسم، إذ تغذّي الجهاز العصبيّ والعضلات، وتحافظ على مستوى pH متوازن وضغط دم طبيعي.
كميّة الإلكتروليتات التي تحتاجينها
تعتمد كميّة الإلكتروليتات التي نحتاجها على عدة عوامل، بما في ذلك مستويات نشاطنا، وعمرنا، وكمية السوائل التي نتناولها، وحتى المناخ الذي نعيش فيه. كذلك، يؤثّر نمط حياتك على طلك، إذ إنّ بعض العادات تؤدّي إلى فقدان نسبة من هذا العنصر من جسمك، والتي يمكنك أن تستعيديها عبر تناول مكمّلات، خصوصًا إن كنت لا تشربين نسبة كافية من المياه. وإن كنت تعانين من نقص الإلكتروليتات في جسمك، ستلاحظين عوارض مختلفة، مثل ضعف العضلات، وارتعاش العين، والإمساك، والتعب، والتهيج. مع ذلك، على الرغم من أهمية الإلكتروليتات الواضحة، ليس من الضروري إضافتها أو الملح الذي يحتويها إلى كل كوب ماء تشربينه.