نصائح عملية لركوب الدراجة الهوائية

تتطوّر الدراّجة الهوائيّة وتسحر المزيد من النساء. من قال أن قيادة دراجة هوائيّة تفقد المرأة أنوثتها؟ أو أنّها حينئذٍ ستبدو مثل "بطلة" مفتولة العضلات. وما همّنا رأي بطل الدراجات مارك مانديو (Marc Mandiot) الذي كان يرى أن "امرأة على دراجة هوائيّة هو أمر بشع"! وعلى الرغم من كون الدراجة، ولغاية الثمانينيات، رياضة ذكوريّة، فإنّها بدأت تتأنّث في زمننا الحاضر. ومنذ بضع سنوات، نشهد ازدياداً في عدد النساء اللواتي يمارسن هذه الهواية. فهنا صبيّة حلوة تجوب شوارع بيروت على دراجة سباق، وهناك رياضيّةتزول هوايتها في "وادي عودين" في شمال لبنان على دراجة جبليّة… تغيير سمح به راكبو الدراجات الجبليّة ليظهروا به حبّهم للطبيعة وبالتالي للمرأة. إليك بعض النصائح لـ لتجنّب المفاجآت.

أيّة دراجة تختارين؟

إذا كنت من المبتدئات، فالخيارات متعدّدة، مع الحفاظ على البساطة في الإختيار.

إذا أردتِ ركوب دراجة لبضعة كيلومترات لا تتعدّى الخمسة، فالأفضل اختيار دراجة المدينة.

أمّا إذا كنت تريدين جعل هذه الهواية رياضة دائمة، فعليك بدراجة السباق لأنها الأخف وزناً والأكثر مرونة في آن.

للمغامرات في الطبيعة، تبقى الدراجة الجبليّة هي الأمثل. فلها أصعب الطرقات المتعرّجة وأكثرها وعورة.

واحرصي دائماً، ومهما كان مرادك، على اختيار دراجة نسائيّة، فهي تتلاءم أفضل مع جسمك.

 

رأي اختصاصي

لا تتواني عن طلب رأي شخص مختصّ، ولا تدعي الشكل الجميل والسعر البخس يغريانك، فمعظم الدراجات البخسة الثمن تكون متانتها مشابهة لثمنها. أقصدي المخازن المتخصّصة حيث يمكنك طلب رأي درّاج محترف.

هياّ ننطلق!

إبدأي بنزهاتٍ قصيرة وزيدي المسافات تدريجيّاًً. تجنّبي الطرقات المزدحمة. فهناك يكون خطر تنشّق ثاني أوكسيد الكربون مزدوجاً، نسبةً لارتفاع المجهود الجسدي الذي تقومين به. وبالتالي، فإنّك تتنشّقين الغاز السامّ ضعف ما يتنشّقه سائق السيارة الجالس خلف المقود.

لا تضغطي على نفسك، فالدراجة هي، بالمرتبة الأولى، وسيلة استرخاء ونزهة في الهواء الطلق وفي تلك الأماكن التي لا يتسنّى لنا التمعّن فيها عندما نمرّ بالسيارة.

ومن الأفضل القيام بنزهات عدّة في الأسبوع بدلاً من واحدة طويلة. فلم لا تقومين بأربع نزهاتٍ مدّة الواحدة منها ساعة بدلاً من نزهةٍ واحدة تستمرّ أربع ساعات؟ ومع الوقت يصبح بالإمكان إطالة مدّة نزهاتك شيئاّ فشيئاً تماشياً مع لياقتك. والأهم التحضير الطويل المسبق ( قبل 5 أو 6 اسابيع ) وعدم انتظار اللحظة الأخيرة.

الإسترخاء بعد عناء

إيّاك والإسترخاء السريع بعد النزول عن الدراجة! فهناك مراحل عدّة يجب المرور بها للتعويض عن المجهود: حلّي رباط حذائك، وسيري لبضع دقائق مع القيام بحركات تمديد للعضلات، من أعقابك حتى ردفيك. إستبدلي لباسك المبلّل بالعرق بملابس جافّة ولا تنسي تدليك جسمك بكريم خاص بالإسترخاء، وحتى ارتداء جوارب مثبّتة لمساعدة عضلات رجليك على الاسترخاء.

إشربي ماءً قليل الملح وغير بارد. تناولي طعاماً خفيفاً، واختاري الأطعمة الغنيّة بالنشويّات (راجعي المربّع) أو البيض، وأنهي وجبتك بحبّة فاكهة طازجة. وتذكري دائماً بأن "دراجة" هي كلمة مؤنثة. وبأن امرأة على دراجة لشيءٌ جميل، مهما قال الذكوريون أمثال مارك مانديو.

 

قولي لي ماذا تأكلين…

إختاري طعاماً غنيّاً بالسكريّات المركّبة (نشويّات). إشربي الماء بشكلٍ دائم وبكمّيات كبيرة، فالترطيب عنصر هام أثناء ركوب الدراجة، شأنه شأن تناول النشويّات. الحبوب والبطاطا والمعكرونة ودقيق القمح، إلخ... كلها حليفة لياقتك. وكلّما زاد مجهودك عبر النزهات الطويلة، او الركوب بسرعة، كلّما زادت سرعة حرقك للدهون، فيما تحافظ "البروتينات" على العضلات التي تتحمّل عبئاً كبيراً عند القيام بمجهود من هذا النوع.

بقلم أنطوان ضاهر

المزيد
back to top button