من أية شخصيّة أنت: الزجاجيّة أم الإسفنجيّة؟

"من أنتِ؟". كلمتان تكوّنان سويّةً من أصعب الأسئلة التي يمكن أن تطرحيها على نفسك وعلى غيرك. فمعرفة النفس وتحديد الشخصيّة ليسا بالأمر الهيّن لا سيّما وأننا في معظم الأحيان تنجرفين وراء ما قد توّدين أن تكوني بحسب الرائج وتأثير المحيط الإجتماعي عليك، بدل من أن تسبري غور نفسك حقاّ لتظهري شخصيّتك الحقيقيّة لا أكثر. 

تشير بعض الدراسات في علم النفس وتحليل الشخصيّة بأن هذه الأخيرة يمكن أن تنقسم إلى نوعين: الشخصيّة الإسفنجيّة والشخصيّة الزجاجية.

شخصيّتك إسفنجيّة إن كنت:

1- تمتصّين ما من حولك من عواطف وأفكار وتتأثرين بالتوتّرات والهموم حتى ولو لم تكن تخصّك.
2- تنفعلين بسهولة وتبكين بسهولة أكثر لما يجري حولك.
3- تحملين همّ الآخرين ولا تحبين المواجهة معهم ولا أن يعاتبونك أو يتحاملون عليك بشيء.
4- تشعرين بالذنب في حال تجرأت وقلت رأيك بصراحة وبدآ الإنزعاج على وجه المتلقّي.
5- تقترحين وتأخذين برأي المجموعة حتّى ولم تكوني مقتنعة مئة في المئة.

ولكنّك أيضاً:
أولاً- شخصيّة محبّبة ولطيفة لا تنطقين إلا بالكلام الحلو.
ثانياً- قريبة من القلب لا تضعين الحواجز أمام الآخرين.
ثالثاً- إيجابيّة بالإجمال وتفكّرين خيراً قبل أن تشكّكي.

شخصيّتك زجاجيّة إن كنت:

1- تأمرين بدلاً من أن تقترحين. قاسية المراس، فرأيك هو الأهم ولو لم تكوني دائماً على صواب.
2- باردة ولا تتفاعلين حقاً مع ما يجري حولك من عواطف وأحاسيس. فأنت وكأنك غير معنيّة حقّاً إلا بما يتناولك أنت شحصيّاً.
3- قادرة على التصميم وتحديد الأهداف والغايات والعمل على تحقيقها.
4- تظهرين كأنك متعجرفة ونرجسيّة، لا يهمّك كثيراً رأي الآخرين ولا تتصرّفين إلا بالطريقة التي تناسب أهوائك.

ولكنّك أيضاً:
أوّلاً، صلبة قادرة على مواجهة المصاعب بفكر واضح وبطريقة جازمة.
ثانياً، قادرة على أن تقودي فريقاً في حالة أزمة.
ثالثاً، لا تهابين الفشل، فباستطاعتك أن تنهضي بسرعة وتبدئين من جديد بمشروع جديد. 

من النادر أن تكوني إسفنجيّة الشخصيّة صرف، أو زجاجيّة صرف. أما المزيج ما بين البُعدين من الشخصيّتين، أي أن تكوني ثنائيّة الأبعاد "إسفنزجاجية"، فيؤمّن الإعتدال إذ يسمح لك بأن تتعاطفي حيث يجب، وأن تحزمي الأمور حين يتوجّب. 

شاركي هذه الخصائص مع زميلاتك وتمتّعن بلعبة الإكتشاف!
 

المزيد
back to top button