التهاب الأذن هو حالة شائعة تحدث عندما تصاب الأذن الوسطى أو الخارجية بالتهاب نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية، مما يؤدي إلى أعراض مثل الألم، الحمى، وضعف السمع الموقّت. وعلى الرغم من أن هذا الالتهاب يصيب جميع الفئات العمرية، فهو أكثر شيوعاً بين الأطفال.
في الأسطر التالية نتعرّف على أبرز أسباب التهاب الأذن وما إذا كان البرد يؤثر في تفاقم المشكلة أم لا.
أنواع التهاب الأذن
ينقسم التهاب الأذن إلى نوعين:
- التهاب الأذن الوسطى (Otitis Media)الذي يحدث نتيجة انسداد قناة استاكيوس، مما يؤدي إلى تراكم السوائل خلف طبلة الأذن ونمو البكتيريا أو الفيروسات.
- التهاب الأذن الخارجية (Otitis Externa)وهو ما يُعرف أيضاً بـ"أذن السباح"، ويحدث نتيجة العدوى أو التهيّج في قناة الأذن الخارجية.
أسباب التهاب الأذن
بعد أن حدّدنا نوعي التهاب الأذن، لا بد من الغوص في معرفة أسبابها والتي يمكنك إدرجها في ما يأتي:
- العدوى الفيروسية أو البكتيرية إذ غالباً ما تكون نزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي السبب الأساسي لانتقال العدوى إلى الأذن.
- انسداد قناة استاكيوس وهي القناة التي تربط الأذن الوسطى بالبلعوم الأنفي، وعندما تنسد نتيجة الحساسية أو التهابات الأنف، يؤدي ذلك إلى تراكم السوائل في الأذن الوسطى.
- السباحة أو التعرض للماء إذ يمكن أن تسبب الرطوبة المتراكمة داخل الأذن الخارجية عدوى تُعرف بـ"أذن السباح".
- الحساسية الموسمية التي تؤدي إلى احتقان الأنف والتهاب قنوات الأذن، مما يهيئ بيئة مناسبة لنمو البكتيريا.
البرد وتأثيره في التهابات الأذن
في الطقس البارد، تزداد معدلات الإصابة بنزلات البرد، وهي عامل رئيسي لالتهاب الأذن بسبب انتقال العدوى من الأنف أو الحلق إلى الأذن. كذلك يؤدي الهواء الجاف في فصل الشتاء إلى جفاف الأغشية المخاطية في الأنف والحلق، مما يجعلها أكثر عرضة للالتهابات والعدوى التي قد تمتد إلى الأذن. ولا تقلّ تأثير التغيرات المفاجئة في الضغط الجوي أثناء البرد تأثيراً في تفاقم هذه المشكلة إذ يمكن أن تؤثر على قناة استاكيوس، مسببة انسدادها وزيادة خطر الالتهاب. ومن الاسباب التي تؤدي أيضاً إلى التهاب الأذن هو ضعف المناعة الذي يأتي نتيجة انخفاض درجات الحرارة، مما يجعل الجسم أقل قدرة على مقاومة العدوى.